|
|
رقابــة مشــدّدة علــى الملونــات الصناعيــة المسموحــة للأغذيــة أسواق والهدف الأساسي من إضافتها من قبل بعض المنتجين اعطاؤها حلة جديدة بلونٍ جذاب، بغض النظر عن مضار ذلك.. والسؤال المطروح..هل هناك معايير معينة لوجود نسب من أجل إضافة هذه الملونات إلى هذه السلع..؟! وهل ما ينطبق على الغذاء ينطبق على الدواء أيضاً؟!...و..الخ. تشير د. ميسون نصري معاونة وزير الصحة للشؤون الدوائية سابقاً إلى أن الملونات على نوعين، ملونات طبيعية من منشأ (طبيعي) ، وملونات صناعية من منشأ (صنعي) ..وقد لحظ دستور الغذاء العالمي ما الملونات المسموحة بالأغذية.. وما الأغذية المسوح إضافة الملونات إليها.. وما الحدود التي يمكن أن يتناولها المواطن كجرعة يومية منها وتعود إلى الحالة الصحية له. وبالنسبة لنا في وزارة الصحة فقد تم وضع قوائم بالملونات الصناعية المسموح استخدامها في الأغذية وحتى في الأدوية ..وذلك بالتعاون مع هيئة (المواصفات والمقاييس السورية.. وهذه القوائم تحدث بشكل مستمر) وفق معايير منظمة الصحة العالمية، فكلما ظهرت دراسة سمية تثبت ضرراً ملوناً معيناً يسحب من الأسواق ..وهذا الأمر يطبق عالمياً أيضاً. وتتابع د. نصري: أصدرنا المواصفة الخاصة بالملونات الاصطناعية بالتعاون مع هيئة المواصفات واعتمدت نفسها مع الدواء.. وذلك باعتبار أن الغذاء والدواء واحد، مع الأخذ بعين الاعتبار نسب هذه الملونات في الأدوية . كما أننا لا نرضى بالتأشير على استيراد الكبسول والملونات المستوردة إلا ضمن قائمة المسموح بها.. وفيما يتعلق بالغذاء فيجب أن تكون نسبة الملون ونوعه مدروسة وأعلمت بذلك جميع الجهات المعنية من رقابية وغيرها.. فبعض أنواع الأغذية مثلاً لا يجب استعمال الملونات فيها كالحليب واللحوم، وبالنسبة للمخللات فهناك نسب بسيطة جداً يجب إضافة الملون لها.. ونحن دائماً نعود إلى القوائم لمعرفة نسب الحدود المقبولة التي يجب أن تضاف إلى الأغذية. وبالنسبة للملونات الطبيعية فهي مأمونة الاستعمال في الأغذية أكثر لأنها تأتي من مصادر طبيعية «نباتات» ..إنما لارتفاع سعرها وعدم ثباتها لفترة طويلة ومع الوقت تنفك وتتغير وبالتالي لا تستعمل إلا نادراً ..ولذلك ظهرت الملونات الصناعية والمسموحة والمدروسة قبل إضافتها كما قلنا سواء للأغذية أم الأدوية. وحول دور وزارة الصحة في مراقبة هذه الملونات وصلاحيتها؟! أشارت إلى أن الوزارة تقوم بمراقبة الملونات المخالفة.. حيث يتم سحب عينات من الأغذية الموجودة بالأسواق وتحليلها ..وتوجد مخالفات ثبتت بالتحليل . ودائماً بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الزراعة تصدر تقاير دورية عن نتائج الدراسات السمية عن هذه الملونات . وتأخذ وزارة الصحة هذه التقارير ..وكانت لدينا قائمة طويلة من الملونات حذفنا العديد منها وبقي لدينا مركب أو مركبان لكل لون.. بقوائم وأرقام محددة لهذه الملونات نعود إليها ليتبين لنا إن كان وجودها بالأغذية والأدوية مخالفاً أم لا..
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
