تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


روسيا تؤكد أن اجتماع اسطنبول أحادي الجانب.. ويتعارض مع الحلّ السلمي للأزمة.. لافروف: نعـارض إدراج أي مهلة أو إنذار في خطـة أنـان

سانا - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 3-4-2012
انه صوت العقل.. وكلمة الحق.. عندما يأخذ الحقد والغي البعض العربي والغربي الى اقصى التطرف تجاه سورية والشعب السوري.. انه منطق الاتزان..

مقابل منطق الارهاب والمغالاة.. هو الصوت والمنطق والاتزان الروسي.. صدر بالامس عن وزير خارجيتها سيرغي لافروف.. عندما انبرى «اعداء سورية» في اسطنبول الى تسليح الارهابيين.. وتسابقوا الى طلب التدخل الخارجي في الشؤون السورية.‏

لافروف حذر من خطورة الموقف الصادر عن اجتماع ما يسمى اصدقاء سورية الخاص بالاعتراف ببعض مجموعات المعارضين السوريين على انهم ممثلون للشعب السوري مؤكدا ان ذلك امر خطر ويتعارض مع جهود المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سورية كوفي انان.‏

وقال لافروف في مؤتمر صحفي في العاصمة الارمينية يريفان عقب لقائه نظيره الارميني ادوارد نالبنديان اعتقد ان هذا الموقف خطير ويتعارض مع الجهود التي يبذلها حاليا انان بتكليف من الامين العام للامم المتحدة وبدعم من مجلس الامن الدولي لافتا الى عزم روسيا استقبال وفدين آخرين يمثلان مختلف شرائح المعارضة في وقت لاحق.‏

واكد وزير الخارجية الروسي معارضة بلاده فرض جداول زمنية على سورية لتنفيذ خطة انان.‏

وقال لافروف انه من حيث المبدأ اعتبر ان الانذارات الاخيرة والاطر الزمنية لا تساعد في حل المشكلات إلا نادرا ونحن جميعا نريد الوقف الفوري للعنف لكن هذه المطالب يجب ان توجه الى كل الاطراف في سورية.‏

واعرب لافروف عن اعتقاده بانه لن يتم احراز اي نتيجة في حال عدم مصاحبة سحب القوات السورية من المدن كما جاء في خطة انان خطوات مماثلة تتخذها الاطراف الاخرى معتبرا انه لهذه الاسباب من الضروري طرح شروط على كل الاطراف وضمان وصول الامدادات الانسانية.‏

وأكد لافروف ان مجلس الامن الدولي وليس ما يسمى أصدقاء سورية يجب ان يحكم على فاعلية مهمة انان لافتا الى أن لدى الاخير تفويضا من الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي الذي سيحكم حول من وكيف ينفذ اقتراحاته مذكرا بأن الخطة لا تطرح شروطا على السلطات الرسمية فقط بل على المعارضة المسلحة أيضاً.‏

وأعرب وزير الخارجية الروسي عن الامل الشديد بأن يتحلى جميع أولئك الذين يبدون الحرص على مصير الشعب السوري وعلى مصير سورية وجيرانها والمنطقة بأقصى ما يمكن من المسؤولية ولا سيما عندما يرسمون خطوات ما لا تساعد على تنفيذ قرارات مجلس الامن محذرا من ان المنطقة برمتها شديدة التعقيد وتنذر بخطر الانفجار داعيا الى التنفيذ التام للبنود الستة لخطة انان.‏

وقال وزير الخارجية الروسي: اننا ننطلق من أن يقوم زملاؤنا الغربيون وبعض الدول العربية بارسال اشارة واضحة ولا تقل إلحاحا الى المجموعات المسلحة التي تقوم باعمال العنف في الارض السورية على غرار ما تعمل موسكو بصورة يومية تقريبا مع الحكومة السورية للقيام بخطوات فعالة وسريعة الى الحد الاقصى لوقف العنف من اجل ضمان العمل للتنفيذ الكامل لبنود خطة انان الستة.‏

وأوضح وزير الخارجية الروسي ان موسكو تسعى لان تكون صديقة لجميع السوريين وليس لطرف واحد فقط من الشعب السوري كما تفعل الدول الغربية منبها الى ان الاعتراف ببعض المجموعات المعارضة بكونها جهات ممثلة عن الشعب السوري كله يضع بقية المنظمات والسلطات خارج القانون.‏

وفي محاضرة في جامعة يريفان الحكومية اكد لافروف انه لا يمكن تجاهل الاصلاحات التي تنفذها الحكومة السورية وانه يجب على جميع الاطراف الانخراط في حوار لانجازها.‏

وقال اننا نرى جميعا ان في سورية ازمة معقدة ولقد ارتكبت الحكومة السورية خلال السنة الاخيرة اخطاء على الرغم من اننا نعترف بانه كان هناك استفزازيون مسلحون بين المتظاهرين السلميين.‏

وانتقد لافروف بشدة وضع بعض اطراف المعارضة السورية شروطا مسبقة لاقامة الحوار السياسي وقال انه من غير الواقعي المطالبة باسقاط النظام كشرط مسبق للحوار السياسي.‏

واعتبر لافروف ان من يطالبون بذلك إما ساذجون ويعتقدون ان الخارج سيأتي لمساعدتهم على بناء دولتهم بصورة سلمية وإما ان هذا استفزاز.‏

واشار لافروف الى الحلول الوسط بين السلطات السورية والمعارضة لتسوية الازمة في البلاد وقال ان الحلول الوسط ممكنة ولقد قال الرئيس بشار الأسد عندما زرت دمشق في اوائل شباط انه مستعد لتفويض نائبه بالصلاحيات اللازمة لبدء الحوار السياسي وهذا اقتراح لا يجوز رفضه.‏

الى ذلك انتقدت وزارة الخارجية الروسية بشدة اجتماع ما يسمى أصدقاء سورية ووصفت البيانات الصادرة عنه باحادية الجانب وتتناقض بدون ادنى شك مع أهداف الحل السلمي للازمة في سورية.‏

وقالت الخارجية الروسية في بيان صادر عن دائرة الاعلام والصحافة فيها ان روسيا لم تحضر الاجتماع الثاني في اسطنبول الذي اتصف بطابع أحادي الجانب على غرار لقاء تونس و لم يكن فيه تمثيل للحكومة السورية وكذلك العديد من المجموعات المعارضة.‏

و اكد البيان ان الاتجاه الرئيسي في الجهود الرامية الى تسوية الوضع شديد التعقيد في سورية يتمثل في تنفيذ خطة مبعوث الامم المتحدة الخاص كوفي انان التي وافقت عليها روسيا مع جميع الدول الاعضاء في مجلس الامن مشددا على ان الهدف الاهم في الوقت الراهن هو وقف اطلاق النار و أعمال العنف في سورية مهما كان مصدره و بدء حوار شامل بين السوريين لايجاد حلول مقبولة للجميع وليس التحريض على نزاع داخلي في صفوفهم لافتا الى انه من الضروري الان ليس تاجيج العداوة المهلكة بين السوريين بل تطبيق بنود الخطة.‏

وقال البيان ان الوعود والنوايا التي اطلقت في اجتماع اسطنبول حول الدعم المباشر بما في ذلك العسكري واللوجستي للمعارضة المسلحة تتناقض دون ادنى شك مع مهمة انان الرامية للتوصل الى حل للوضع في سورية.‏

كما شدد البيان على ان تطبيق هذه الاهداف بالذات هو ما يقدم الحماية للشعب السوري التي كثيرا ما تحدث عنها المشاركون في لقاء اسطنبول كما يشكل الطريق الوحيد لضمان حق الشعب السوري في تقرير مصيره.‏

ولفت البيان الى اهمية التركيز في المرحلة الراهنة على الدعم الملموس و تشجيع جميع الاطراف السورية بدون استثناء على تنفيذ اقتراحات انان الذي سيقدم اليوم تقريرا عن تقييماته وارائه لمجلس الامن الدولي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية