تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رئيس الموساد الأسبق: بقاء النظام في ســـورية أكبر هزيمــــة لإســـرائيل

دمشق
سانا
صفحة أولى
الثلاثاء 3-4-2012
الكيان الصهيوني الذي فضل أطراف العدوان على سورية عدم حجز مقعد له في مؤتمرهم التآمري الذي عقدوه أمس الأول في اسطنبول تحت اسم أصدقاء سورية أثبت اليوم في تصريحات لاحد قادته هاجم فيها مهمة كوفي أنان

مبعوث الامم المتحدة الى سورية أنه كان حاضرا بقوة خلال المؤتمر الذي يجمع المراقبون على أنه جاء في سياق المحاولات المستميتة للالتفاف على التوافق الدولي ومهمة أنان التي تشكل أرضية مقبولة لحل الازمة في سورية.‏

فقد اعتبر الرئيس الاسبق لجهاز الموساد الاسرائيلي أفراييم هليفي أن تنفيذ مهمة أنان لحل الازمة السورية وعدم اسقاط النظام يشكل أكبر هزيمة استراتيجية لاسرائيل في دليل جديد يؤكد تطابق موقف قادة الاحتلال مع المواقف العدائية التي أعلنتها دول الاستعمار القديم الجديد وأدواتها في المنطقة ضد أي حل أو خطة أو مبادرة كفيلة بحل الازمة السورية بطرق سلمية تحفظ وحدة سورية ودورها المحوري في المنطقة.‏

والرئيس الاسبق للموساد الذي دعا في وقت سابق الى اسقاط سورية كمقدمة لضرب قوى المقاومة والممانعة الرافضة للمخططات الامريكية الرامية لفرض هيمنة واشنطن وربيبتها اسرائيل رأي في مقال افتتاحي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية أمس أن نجاح أنان في مهمته لجهة انهاء الازمة في سورية واحلال الامن فيها دون أخذ اسرائيل بعين الاعتبار سيضاعف ويزيد من صعوبة الهزيمة الاستراتيجية لاسرائيل في الشرق الاوسط وذلك في تحد سياسي وأمني يهدد حكومة الاحتلال.‏

ويرى مراقبون أن تطابق المواقف الاسرائيلية مع مواقف أدوات العدوان على سورية ولاسيما مشيخات النفط وتركيا الساعية الى افشال مهمة أنان والتوافق الدولي حولها يأتي كمحاولة يائسة لضرب استقرار الدولة السورية واسقاطها بعد أن أفشل السوريون بصمودهم ودعمهم للجيش العربي السوري وتمسكهم بقيادتهم جميع المراهنات العربية والغربية على السوريين عبر فرض عقوبات اقتصادية ظالمة وحرب نفسية واعلامية تشنها وسائل اعلامية خليجية وعالمية.‏

واذا كان هليفي مايزال في مرحلة التعبير عن مخاوفه من نجاح القيادة السورية في افشال العدوان الذي يشنه عليها الغرب ودول اقليمية فان صحفا ووسائل اعلامية اسرائيلية سبقته الى الاعتراف بأن سورية انتصرت فعليا على المؤامرة حيث رأت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر أمس أن الدليل على انتصار سورية على المؤامرة هو عدم استعداد الغرب لاسقاط النظام السوري بالقوة العسكرية واكتفاؤه بالعقوبات وامتناع الولايات المتحدة عن تسليح المعارضة السورية.‏

الصحيفة الاسرائيلية لم تنس بطبيعة الحال الاشادة بدعوات رئيس الدبلوماسية السعودية الى تسليح المعارضة السورية والضغط الذي يمارسه على الاردن للسماح بنقل الاسلحة الى داخل سورية عبر الحدود لإيصالها الى المجموعات الارهابية المسلحة لتحقيق ما أعلنه العديد من قادة الكيان الصهيوني في أكثر من مناسبة أن اسقاط النظام في سورية مصلحة اسرائيلية لكونه يوجه ضربة قاسية لقوى المقاومة وهو ما ظهر جليا من خلال تهريب أسلحة اسرائيلية الصنع الى داخل سورية صادرت الجهات المختصة كميات كبيرة منها في أوكار الارهابيين في حمص وحماة وريف دمشق ودرعا وادلب.‏

وفي المحصلة يرى مراقبون أن عدم تمثيل الكيان الصهيوني بشكل علني في مؤتمر أعداء سورية كان محاولة فاشلة للتغطية على انخراط العدو الاول للشعب السوري في العدوان السافر على سورية فضحتها مواقف الرئيس الاسبق للموساد الاسرائيلي والتي سبق أن فضحها وزير الحرب الاسرائيلي أيهود باراك عندما اعتبر أن القادة العرب والجامعة العربية التي كانت مطية غربية لتدويل الازمة السورية يعملون وفقا لنفس التوجه الاسرائيلي ضد سورية ناهيك عن أن الموساد الاسرائيلي هو من صاغ القرارات الاخيرة للجامعة مع خارجية قطر في اجتماع عقد في مستوطنة نتانيا الاسرائيلية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية