تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الكاتــب كونينكهـــام: أميركا والدول الغربية تعمل لإفشال مهمة أنان

سانا - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 3-4-2012
قال الكاتب الغربي فينان كونينكهام ان المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سورية كوفي عنان لم يكد يعلن الخطوة الاولى في اتجاه تطبيق خطة للسلام في سورية حتى سارعت الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية للعمل على افشالها,

فوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قادت الجهود الغربية لتجاهل المطلب الذي ورد في خطة عنان حول ضرورة أن توقف كل الاطراف اطلاق النار وهذا يتضمن كل الاطراف وليس فقط الحكومة السورية وكردة فعل من كلينتون للتطورات الحاصلة في خطة السلام التي طرحها عنان قامت برفع المسؤولية في العنف الحاصل في البلاد عن كاهل المعارضة السورية المنقسمة وتحميل الحكومة السورية مسؤولية العنف وبكل تأكيد ستعمل على Bلا يكون هناك وقف لاطلاق النار في سورية لان ما تريده هو Nما اسقاط الحكومة أو لا شيء ولكن السؤال هو لماذا أيدت الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية خطة عنان؟ والجواب على الاغلب لانهم لم يكونوا يتوقعون أن توافق دمشق على الخطة أو لجعل الامر مجرد عذر لجلب روسيا والصين للاجماع الدولي ضد الحكومة السورية.‏

وأضاف الكاتب في مقال له نشره على موقع كلوبال ريسيرش: قبل شهر أفشلت روسيا والصين اصدار قرار حول سورية كانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة فلقد اعتبرته كل من روسيا والصين قرارا أحادي الجانب لانه يطالب فقط قوات الجيش السوري بوقف اطلاق النار ولا مطالبة مماثلة للمعارضة المسلحة المدعومة من القوى الغربية وبعد أسبوع من الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي بدأت بحصول عنان على الدعم لمبادرته من مجلس الامن واعلانه ان موافقة سورية على الخطة التي قدمها وكانت النقطة الاولى بين النقاط الست التي تضمنتها المبادرة هي تطبيق وقف اطلاق النار من كل الاطراف بما فيها الحكومة السورية.‏

وقال الكاتب بالتناقض مع مشروع مجلس الامن السابق فان خطة عنان لا تتضمن أي مواعيد نهائية وتحذيرات للحكومة السورية فهي تدعو كل الاطراف لتطبيق وقف لاطلاق النار كمقدمة لحوار حول الاصلاحات السياسية المستقبلية.‏

وأضاف الكاتب لقد رفضت الحكومة السورية طوال العام الماضي الادعاءات الغربية التي تستند الى تقارير مضخمة قدمتها قنوات اعلامية منحازة وبينت الحكومة السورية أن العنف يحرض عليه ويدعم من بعض القوى الغربية التي تحاول تغيير الحكومة في سورية.‏

وبين الكاتب ان ادعاء الحكومة السورية يدعمه التصريحات الاخيرة الصادرة من بلدان مجلس التعاون الخليجي وبالتحديد قطر والسعودية اللتان قالتا انهما تدعمان تسليح المعارضة السورية وهذا الامر يشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة وهناك تقارير أيضا للدعم اللوجستي الذي تقدمه كل من اسرائيل وتركيا وخلال الاسبوع الماضي اعلنت الولايات المتحدة الاميركية أنها ترسل مساعدات غير حربية الى العناصر المسلحة المعارضة للحكومة وعلى الاغلب من ضمن المساعدات غير المصرح عنها هي الذخيرة فكل هذا يزيد المشهد السوري وضوحا فالعنف في سورية كما قالت الحكومة السورية يمول ويحرض عليه من الدول الغربية وحلفائها الاقليميين في المنطقة بهدف اسقاط دمشق.‏

وأضاف الكاتب قد لا تكون الفترة الماضية من حكم النظام السوري هي المثل الافضل للديمقراطية ولكنها لديها على الاقل سمات حسنة على الرغم من الاعتداءات التي يقوم بها الناتو والولايات المتحدة الاميركية واسرائيل في منطقة الشرق الاوسط كما أنها نموذج علماني متسامح مع كل الاديان وبعيدة كل البعد عن الامارات الوهابية كالسعودية وعن الديكتاتوريات الخليجية التي يرعاها الغرب بكل أريحية وبعبارة أخرى ان الحكومة السورية ليست خادما ينحني للامام ليرحب بواشنطن وبريطانيا وفرنسا كما هو حال العديد من الانظمة العربية.‏

وختم الكاتب بالقول قد يكون هناك حالة من عدم الرضا في الشارع السوري ضد الحكومة وقد يكون هناك رغبة في اصلاحات سياسية ولكن بكل تأكيد فان تلك المطالب بالتغيير لا يمثلها ما يدعى بالجيش الحر أو مجموعات المعارضة التي تندرج تحت مظلة مجلس اسطنبول المدعومة من الغرب وبلدان الخليج ففصائل المعارضة تلك تتصرف منذ بداية من خلال أجندة مسلحة تتضمن السيارات المفخخة وقتل مئات المدنيين والخطف والعديد من الانتهاكات وبالتأكيد فان من يرتكب كل تلك الانتهاكات غير مهتم بالحوار الوطني أو بالاصلاحات العامة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية