تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أسرة الشهيد العقيد الركن محمد علي حلوم: قدم أغلى ما يملك حفاظاً على وحدة الوطن وكرامته

شهداء
الأربعاء 4-4-2012
تعبت العيون وهي ترنو للأفق البعيد مترقبة وصول موكب الشهيد البطل العقيد الركن المظلي محمد علي حلوم ،طال الانتظار اقتربت الساعة من السادسة مساءً مع اقتراب وصول الموكب المهيب ،

ماج البحر البشري المنتظر ،زلزلت الأرض عند وصول موكب البطل ،علت هتافات الآلاف من المشيعين, مؤكدة وحدة الشعب السوري الصامد وبأن سورية للسوريين مهما تآمر الخونة و المارقين ومهما بلغت أعمالهم الدنيئة قذارة فسورية منتصرة بدماء أبنائها الطاهر .‏

وترحيباً بالشهيد البطل نصبت أقواس النصر على طول الطريق زغردت النسوة ونثرت الورود والرياحين و الأرز وعزفت موسيقا لحني الشهيد ووداعه .‏

وُحمل البطل على الأكف التي أحبته ولوحت له كثيراً، وفي ثرى قريته مزرعة الضهيرة في ريف بانياس بمحافظة طرطوس ،التي أحب ومرتع الصبا الأول رقد الجثمان الطاهر بسلام، ليبقى قبره شاهداً أبدياً على حبه وإخلاصه لوطنه .‏

السيد علي حلوم والد الشهيد أكد اعتزازه وفخره باستشهاد ولده ،محبذاً لوكان هذا الاستشهاد فوق تراب الجولان الغالي,ومشيراًإلى أنه مهما فعلت المجموعات الإرهابية المجرمة لن تنال من عزيمة الشعب السوري الصامد حتى النصر بإذن الله الواحد الأحد .‏

السيدة الفاضلة أم الشهيد رغم خطوط الزمن التي أخذت انحناءات متتعددة على وجنتيها السمراوتين مسحت دمعتها قائلة : الحمد لله رب العالمين الذي شرفني بشهادة الغالي محمد البطل المقدام المغوار الخلوق الحنون الذي لو أحصيت كل الخصال الحميدة في وصفه أبقى مقصرة، رحمه الله هو وجميع شهداء سورية حماة الأرض و العرض.‏

محسن حلوم أخ الشهيد قال :رحم الله شهداء سورية أجمعين كان شهيدنا الغالي محمد أخاً وصديقاً وحبيبا وكان بالنسبة لنا الأخ الناصح والمعلم والأب الحنون وفقدنا اليوم باستشهاده أعز الناس إلى قلوبنا لكننا نقسم بالله العظيم أننا سنبقى أوفياء لدمه الطاهر ولوطننا الحبيب رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.‏

جودت أخ الشهيد قال بدوره :شهيدنا البطل محمد قدم روحه فداء وطنه رحمه الله كان كل وقته لخدمة الوطن و لم يتخل يوماً واحداً عن أداء واجبه وهو اختار طريق الشهادة قدم أغلى ما يملك حفاظاً على صون وحدة الوطن وأمنه واستقراره، والغالي تزوج في عام 2004 لكن عرسه الحقيقي كان اليوم يوم تشييعه 11-3-2012 حيث زفته الآلاف من محبيه عريساً للوطن الذي أحب .‏

أم مازن أخت الشهيد قالت:نحن وكل أهالي القرية وكل من عرف البطل محمد نعتز ونفتخر باستشهاده لأنه رفع رأسنا عالياً كعلو مرتبته عند رب العالمين، آلمنا فرافقه لأننا لم نره منذ بداية الأزمة في سورية، وهو زهرة العائلة عاش بطلاً ومات بطلاً والحمد لله هو لم يمت فقد ترك لنا ثلاث زهور وسيملؤون الوادي والسهل والجبل أريجاً وعطراً وياسميناً.‏

أم مهند والدة زوجة الشهيد قالت:مهما قدمنا من شهداء كرمى الوطن مستعدون لتقديم المزيد لكي تنتهي الأزمة بأقرب وقت وإن اضطر الأمر نحن النساء كل نساء سورية مستعدين لحمل السلاح أسوة بالرجال , وبطلنا محمد منذ أكثر من سنة لم يأخذ إجازة حتى في ولادة ابنه الصغير لم يحضر، ودائماً كان يردد كل شيء يعوض إلا الوطن ، رحمه الله وجميع شهداء الوطن.‏

غازي ابن خالة الشهيد قال:كلنا فخر باستشهاد البطل محمد وأقول إلى كل من يصدر لنا كل هذه الأفعال الشنيعة : بأن أعمالكم سترد لكم يوماً وبالقريب العاجل وما قدمه جيشنا الباسل من تضحيات نجلها ونقدرها وهي في سبيل عزة وكرامة و أمن سورية وأن إيماننا وحبنا لسورية أقوى من غيهم وحقدهم هم ومن يقف وراءهم ونقول لهم : مهما تآمرتم وازدادت وحشيتكم لن تحصدوا إلا الوهم و الهزيمة و الانكسار وستبقى سورية قيادةً وشعباً الشعلة العربية المنارة أبداً.‏

يذكر أن الشهيد البطل العقيد الركن المظلي محمد علي حلوم من مواليد قرية تعنيتا مزرعة الضهيرة بريف بانياس في محافظة طرطوس له أربعة أشقاء وشقيقتان متزوج وعنده ثلاثة أولاد أكبرهم في الصف الأول و أصغرهم ابن أربعة أشهر واستشهد في 11-3-2012 في ريف دمشق وهو يتصدى لإحدى المجموعات الإرهابية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية