تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


منـــــارات الحـــــق الســـــاطع ... آل الشهيد نزيه سلمان سليمان: وصيته حافظوا على سورية بأهداب العيون

شهداء
الأربعاء 4-4-2012
رسل الحق إلى الله رجال الأرض كنتم .. أنجم ولآلئ في سمائنا أصبحتم .. بتضحياتكم وهبتمونا الحياة ..

وبدمائكم الطاهرة رويت ورود ربيعنا فأزهر الأمل في دروب مستقبلنا نصراً وخلوداً وسكينة وآماناً ..‏

سجل الخالدين دخلتم ..فكنتم السند الأول في حماية الوطن من هؤلاء الخونة ومن يقف ورائهم فلم يحصدوا إلا الوهم والهزيمة بفضل تضحياتكم التي نجلها ونقدرها.‏

فطوبى لكم قدسيتكم يا شهداءنا الأبرار ..‏

مدينة بانياس كغيرها من المدن السورية قدمت العديد من أبنائها البررة شهداء كرمى الوطن وأمنه واستقراره واليوم حي المروج يزداد فرحاً وألقاً لاستقباله البطل نزيه شهيدا فكان له ولأهله المجد والشرف أن يكون الشهيد الأول للحي الذي زفه زفة الأبطال للمجد و الخلود .‏

والد الشهيد بتسليم بقضاء الله وقدره قال:قبل كل شيء الحمد لله رب العالمين الذي شرفني بشهادة ولدي نزيه، رحمه الله رغم صغر سنه كان رجلاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، أحب وطنه بصدق وأخلص له فنال شرف الاستشهاد في سبيله وأنا وأولادي فداء الوطن ورحم الله جميع الشهداء.‏

والدة الشهيد ودمع العين أخذ مساره سيلاً على خديها قالت:نزيه كان رحمه الله اسماً على مسمى ،قدمناه فداء الوطن و الأرض وكان محباً للحياة والناس والوطن وكان مثالاً للجرأة والاندفاع.‏

حاول التطوع أكثر من مرة ، لكن دون جدوى فوجد نفسه في خدمة وطنه في الخدمة الإلزامية ومنذ ثمانية أشهر التحق بالخدمة مستعجلاً .‏

وأضافت :منذ بدء الأزمة في سورية أخبرني أنه سيؤجل دراسته في المعهد ويلتحق بالخدمة العسكرية لأن الوطن أهم من كل شيء وكل شيء يؤجل إلا كرامة الوطن وكان له ما أراد ومنذ التحاقه بصفوف الجيش العربي السوري الذي أحب ،أخذ يتنقل في عدة مدن سورية إلى أن استشهد في 4-2-2012في تلبيسة بحمص وهو يتصدى لمجموعة إرهابية مسلحة .‏

وقالت في آخر إجازة قال لي :ماما لن أعود قبل عشرة أشهر فلا داعي للقلق وفي آخر مكالمة هاتفية معي أخبرني ضاحكاً ومردداً ماما أنا رجل كما عهدتني وقوي ياأم دريد ولا تخافي علي و لا تنسيني من الدعاء.‏

_دريد أخ الشهيد قال:استشهاد البطل نزيه شرف كبير لنا ونزيه رحمه الله صحيح أنه أصغرنا لكنه كان يسأل عن الكل ويهتم بالكل ويتفقد الكل ومنذ طفولته تقمص الرجولة فأضحى رجلا يفتخر ويعتز به بحق، وكان مندفعاً لخدمة وطنه بكل ما يملك من إيمان وحماسة وشجاعة وكان دائما يقول: الشباب هم السند الأول للوطن وكنا نشجعه ونشيد بكل مبادرة يقوم بها هو ورفاقه لأجل الوطن قبل وبعد ذهابه للخدمة الإلزامية ، وكلنا إيمان بدور الشباب وقدرتهم بالدفاع عن وطنهم، ولقد أحسسنا بكبره ورجولته وأنه قادر على تنفيذ ما يتخذ من قرارات بكل مسؤولية ودائماً يقول: من حق الوطن علينا أن نصونه ونحميه مهما بلغت التضحيات , رحمه الله وجميع شهداء الوطن وحفظ سورية قيادةً وشعباً.‏

كارولين أخت الشهيد قالت:أخي نزيه كنا نلقبه بأبي الفقراء كان يحب اليتيم وهو من أطيب الناس ابن 21 ربيعا كتلة من النشاط والاندفاع و بمحض إرادته ذهب لخدمة الوطن كنا أنا وهو أكثر من أخوة ودائماً انتظر إجازاته بفارغ الصبر رحم الله جميع الشهداء وحمى سورية وشبابها .‏

إيفا أخت الشهيد قالت من جهتها :ما تمناه نزيه وصل له بكل جرأة وشجاعة , أخي نذر نفسه للوطن ووفاه بصدق كما أحب الكل بصدق كان زهرة فواحة وسيبقى أريجها ما دمنا أحياء, رحم الله الشهداء وصان سورية من كل مكروه .‏

و الشهيد نزيه سلمان سليمان من مواليد مدينة بانياس 1991 في محافظة طرطوس له ثلاثة أشقاء وثلاث شقيقات واستشهد بتاريخ4-2-2012 في تلبيسة بحمص وهو يتصدى لإحدى المجموعات الإرهابية .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية