«أبحث عمّا يمكن أن يحمل خيراً لي ولمجتمعي في الوقت نفسه، وأي خير يقع على المجتمع أستفيد منه حتماً، ولكن ليس أي خير أجنيه يعود على الوطن والمجتمع، ومنذ بداية عملي العلمي والإعلامي وأنا أسعى إلى تحقيق معادلة تحقق الأمرين معاً، بحيث أرى مجتمعي ووطني في مرتبة عليا من المكانة، وأكون محافظاً على حدود الحياة الكريمة الدنيا... ولم أسعَ في يوم إلى أعلى من الحدود الممكنة، بل لا أرغب بها.
وحين ألمّت بسورية الأزمة العاصفة، وأحاطت بها المؤامرات من الداخل والخارج كنت من المتألمين جداً، لأنني عدت إلى أوراقي التي حبّرتها ونشرتها فوجدت ذلك الكمّ من النزف الذي عانيته للإصلاح في مضماري، وزاد من ألمي أن كثيراً من الأشياء التي كتبتها صارت واقعاً مؤلماً... وتضاعف الألم وأنا أرى عدداً كبيراً من الذين انتقدتهم وراء ما يحدث من مصائب، بل إن عدداً منهم صار منتقداً وربما معارضة!! وهذا ليس شأني وحدي، ولا أدّعي أنني أملك بصيرة مميزة.
لذا عدت إلى دراساتي ومقالاتي التي لا تتسم بالآنية وجمعتها، وقرأتها فوجدتها أقرب إلى الدراسات، فعدلت وغيرت وقدمت هذه الدراسات ضمن مجموعة تحمل اسم (زجاج النوافذ... ورؤية الغد...) إيماناً مني أن سورية العظيمة الباقية منذ القدم، والمستمرة إلى الأبد لا ينال منها شيئاً، وضمت هذه الدراسات دراسات وزوايا عالجت المشكلات بشكل مباشر، وعندما أقول عالجت أقصد أنها أشارت، وربما دلت على طرائق المعالجة.
كما ضمت دراسات في شخصيات وأدباء وقضايا ذات مساس بسورية، أو تم تحويلها لتكون سورية بامتياز مثل: السيف الدمشقي، جبرانيات، شاميات، سعيد عقل، كمال ناصر والبعث، وسليمان العيسى وحبه السوري، وتجارب سورية أدبية مهمة، إضافة إلى كتب مهمة تتناول سورية أو ما يتعلق بها.
إضافة إلى وقفات مع بعض الأصدقاء الفنانين والتشكيليين السوريين وبعض من شكل وعيي الفني عبر مراحل العمل والتكوين.
اخترت للكتاب عنواناً جامعاً يخدم الدراسات ،آملاً أن يشكل جمعها حافزاً للقراءة مني قبل كل الناس، لعلّي أعمل مافيه الخير ومصلحة سورية التي تحلّق طالما أننا أحببناها...
آهات وزفرات... تحليلات وقراءات... كل ما فيها يزعم حبه لشام، ذلك الحب الذي لا يزاحمه أحد فيه وجداناً وعملاً...» هكذا يقدم المبدع اسماعيل مروة لكتابه زجاج النوافذ الصادر حديثاً عن الهيئة العامة للكتاب.
الرومنطيقيون الألمان
**
كتاب «الرومنطيقيون الألمان» في جزأين ضمن سلسلة بعنوان «تاريخ الأدب»، وهو من تأليف الالمانية ريكاردا هوخ وترجمة عبود كاسوحة.
كتب أندريه بابلون في مقدمة الكتاب عام 1932، «إن مثل هذا الكتاب ليس من عمل المصادفة البتة، أما وهو أكثر من تاريخ للرومنطيقية الألمانية، فيعطينا على مسافة قرن الإجابة عن السؤال الذي تركه معلقاً فهو الحكم نفسه على الزمان فيُعبر عن ازدهار العالم وانحطاطه وكذلك عن طموح شخصية وغمها».
ويضيف بابلون «إذا ما استطاعت ريكاردا هوخ أن تُقيم للرومنطيقية الالمانية الصرح الذي يليق بها، فلأنها عاشته بنفسها في واقع الأمر مع كل ما فيه من فضيلة ونكسة، وهي تلج الرومنطيقية حتى فوضاها المعتمة، فلا يمنعها ذلك من أن تنظر إليها من أعلى قرنٍ كاملٍ من التجارب الجديدة. وهكذا تعطينا هوخ على قدر ما يعطينا إياه تصوير الشخصيات تصوير عصر كل شخصية فيه ترفع رسمها، وتأتي كل واحدة بصرختها وسرها المأساوي، من ماض مستحضر بكل دقةٍ، إن المعنى العميق للزمان قد أتاح لريكاردا هوخ أن تكشف لنا عن الرومنطيقية الكلية».
يحتوي الجزء الأول من الكتاب 17 فصلاً في 315 صفحة، تتحدث فيها ريكاردا هوخ عن جوانب عديدة في الرومنطيقية، وعن أبرز كتابها، والكتب التي تندرج في إطار هذا المذهب الأدبي، الذي شغل مساحة واسعة من نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، كحديثها عن الأخوان شليغل وغوته وشيلر.
أما الجزء الثاني فقد جاء في 342 صفحة و18 فصلاً، تناولت الكاتبة فيه التصور الرومنطيقي للعالم، والعدد الرومنطيقي، والانسان، والحيوان، في المفهوم الرومنطيقي، وعرضت حياة الرومنطيقيين برينتانو وهوفمان، وواصلت الحديث في هذا السياق عن أطباء وساسة رومنطيقيين، إضافة إلى موضوعات أخرى.
دراسة
يأتي كتاب يقطين «السرد العربي... مفاهيم وتجليات» (الدار العربية للعلوم ناشرون) ليسير في المجرى الذي اختطه كتابه السابق «الكلام والخبر»، من خلال ترهين البحث عن بعض المفاهيم السياسية المتصلة بالسرد العربي، إذ يرى المؤلف أنها تستوجب إعادة النظر فيها باستمرار، ما دامت الاستعمالات الموظفة بصددها تستند إلى الاطار المرجعي السائد، والذي تبلور خلال عقود. ويقدم المؤلف عددا من الاشكاليات التي تتصل بموضوعه، ليساهم في دراسة قضية تجد الكثير من الاهتمام في عصرنا الحالي.
رولان بارت
صدر حديثًا عن دار نينوى كتاب “أسطوريات: اساطير الحياة اليومية” لرولان بارت، بترجمة د. قاسم مقداد. وفيما يلي ما جاء عن الكتاب في موقع الدار:
حياتنا اليومية تتغذى بالأساطير مثل المصارعة، والتّعري (ستريب- تيز) والسيّارة، والدعاية، والسياحة... وهي أساطير سوف تجتاحنا عمّا قريب. وإذا ما فُصلت هذه الأساطير عن الحياة اليوميّة التي تولّدها فسرعان ما يبرز التجاوز الايديولوجي الذي تخفيه...
في هذا الكتاب يتحدث رولان بارت عن هذا التجاوز، مع بقائه مسكوناً بهمّ المصالحة بينها وبين واقع البشر، والوصف والتفسير، والشيء والمعرفة.
((إننا نندفع باستمرار بين الشيء وبين إزالة الوهم عنه، عاجزين عن الإحاطة بشموليته: إذ لأننا إذا ما نفذنا إلى داخل الشيء، فإنما نحرٍّرهُ لكننا نحطٍّمهُ، وإذا ما تركناه على حاله، فإنما نحترمه، لكننا نعيده إلى الوجود مزيِّفاً))
واسيني الأعرج
يصدر رواية رماد مريم
صدر حديثا عن سلسلة إبداع عربي التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، رواية “رماد مريم.. فصول من السيرة الروائية” للروائي الجزائري الكبير واسيني الأعرج.
تتكون رواية رماد مريم من تسعة عشر فصلا، بجانب مقدمتين الأولى حوار مطول مع المؤلف أجراه الروائي المصري منير عتيبة بعنوان “الكتابة خيار حياتي” ، والأخرى فصل من السيرة الذاتية للأعرج بعنوان “الكتابة... وطن الخسارات الجميلة”.
وتضم الرواية فصول “نثار الأجساد المحروقة”، “تداعيات عاشور الماندرينا”، “صور قديمة”، “ناس البراريك” “طوق الياسمين”، “مسافات الضياع”، “انهيار المدينة”، “سيدة المقام”، “حارسة الظلال”، “ذاكرة الماء”، “شرفات بحر الشمال”، “المخطوطة الشرقية”، “كتاب الأمير”، “سراب الشرق”، “سوناتا لأشباح القدس”، “أنثى السراب”، “البيت الأندلسي”، “جملكية آرابيا”، و”أصابع لوليتا”.
شعر
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمان صدرت للشاعر العراقي عبود الجابري مجموعته الشعرية الثالثة بعنوان “متحف النوم” والتي تقع في 144 صفحة من القطع المتوسط، رسم لوحة غلافها الفنان العراقي صدام الجميلي، واحتوت على ثلاث وعشرين قصيدة، مضيفة إلى مسار الشعرية العراقية خصوصاً والعربية عموماً تجربة لافتة ومتحررة من مألوف قصيدة النثر ومعضلاتها الفنية والجمالية.