|
|
عامر سبيعي :رأس المـال يتفـوق أحيانـاً علــى الموهبــة فنون
التقيناه في موقع تصوير العمل فتحدث عن (صياح) قائلاً : هو نموذج للشريحة الفقيرة من المجتمع، يسعى جاهداً، ليلملم رزقه من هنا وهناك، وترافقنا هذه الشخصية في مراحل المسلسل جميعها، هي شخصية طيبة ، بسيطة، وربما تجد صدىً إيجابياً لدى المتلقي . هل تخشى ذاك التأطير في الشخصية، والقالب الواحد ؟ بالطبع لا، فرغم أن شكلي لا يتغير (الشوارب موجودة في كل المسلسلات) وبها يراني المشاهد بشخصية الغني الارستقراطي ، ودور الرجل البسيط صياح ، ودور صاحب المقهى في (الأميمي) فالقضية تكمن في كيفية تأدية الدور، وكيف يتقمص الممثل هذه الشخصية وإمكانية إقناعه للجمهور بأن هذه الشخصية حقيقية وليست تمثيلاً ، ويبقى الإحساس هو الأداة الأهم . كيف تستثمر موهبتك في العزف على العود والغناء والكتابة، وهل من شخصية تطمح لأدائها ؟ هذا الأمر يحتاج إلى كاتب يأخذك بعين الاعتبار، فهناك الكثير من الشخصيات الجاهزة في حياتنا، تستحق أن نجسدها في أعمالنا الفنية، وبدوري أجد في نفسي إمكانية القيام بذلك، خصوصاً شخصية سيد مكاوي، فأتمنى أن أمثل حياة ذاك الفنان الرائع . كيف تقيم مسيرتك الفنية؟ بصراحة ، أنا مسيّرا ولست مخيراً، يقدم لي الدور ويطلب مني أن أقوم به، ولكن في حال لم يعجبني أرفضه، كيف لا يكون هذا حالنا، ونحن نرى أن شركة الإنتاج باتت سيدة الموقف، وتتحكم حتى بالمخرج ، والمشكلة أن علاقاتي ليست حميمية مع الشركات كلها ، وأن الدور يحكمه رأس المال وليست الموهبة . هل من أعمال جديدة إضافة لدورك في (سيت كاز) ؟ مسلسل (بنات العيلة) مع المخرجة رشا شربتجي وهناك عمل آخر معها ، إضافة إلى دوري في مسلسل (الأميمي) إخراج تامر اسحق ، وفي (زمن البرغوث) إخراج أحمد ابراهيم الأحمد . هل أنصفك الفن ؟ لم ينصفني ، ولكن تم انصافي في هنغاريا عندما كنت فيها بصحبة ثمانين شخصية فنية، حيث قال لي وزير الدفاع ومدير المسرح هناك (نشكرك، لم نتمكن من فهم العرض إلا من خلالك) حيث تم تقديم عمل كان عبارة عن رقص إيمائي ، وهذه الشهادة أنصفتني .
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
