تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجبهة الشبابية العربية للدفاع عن سورية تعقد مؤتمرها التأسيسي الأول في دمشق: رفض التدخل الخارجي.. الوقوف ضد أعمال التخريب.. تكريس الوحدة الوطنية

سانا- الثورة
أخبار
الأربعاء 4-4-2012
الازمة المفتعلة في سورية وما رافقها من تطورات واحداث، كشفت الكثير من الخفايا للشعب السوريين، وما يدبر له من وراء الكواليس، واكثر ما يحز في النفس ان السوريين آلمهم طعم الغدر والخيانة من بعض الانظمة العربية التي لم تحفظ الود، ولم تقم للغة والثقافة والتاريخ والمصالح المشتركة اي وزن،

فباع حكامها ضمائرهم للغرب بأبخس الاثمان، ولكن العزاء الوحيد ان الشعوب العربية رفضت سياسات حكامها، لأن الواجب يحتم عليها دعم سورية وشعبها في وجه المؤامرة والهجمة العدوانية التي تتعرض لها، لم ينسوا انها رمز للمقاوة والصمود، وانها وقفت ولا تزال بجانب القضايا العربية ودفعت اثماناً باهظة لأجل ذلك.‏

ومن هذا المنطلق خالف ممثلون لأحزاب وهيئات انسانية واتحادات طلبة ومنظمات المجتمع المدني من ثلاث عشرة دولة سياسات حكوماتهم، وابوا إلا أن يكونوا في خندق واحد مع سورية وقيادتها لمواجهة المؤامرة التي ستستهدف في النهاية كل الشعوب العربية، ولهذا الغرض عقدوا في دمشق امس المؤتمر التأسيسي الاول للجبهة الشبابية العربية للدفاع عن سورية.‏

وتعمل الجبهة على رفض اي تدخل خارجي في الشؤون السورية والوقوف في وجه اعمال التخريب والدمار والتأكيد على المواطنة وتكريس الوحدة الوطنية والانتماء الوطني والقومي والدعوة للحوار والتشاور بين مختلف الفعاليات والتنظيمات الوطنية كمبدأ اساسي لبناء مقومات الدولة الحديثة تكريسا لسلطة الشعب والتعددية السياسية واشراك الشباب العربي في طرح الافكار العلمية والثقافية المتطورة والمتكاملة في مواجهة التحديات ورهانات العصر.‏

كما تعمل على تعبئة كل القدرات المادية والبشرية للاندماج في التطور من أجل تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية مستدامة تتمحور حول القيمة الحقيقية والنبيلة للانسان العربي.‏

ونشر ثقافة التسامح والمساواة والعدالة الاجتماعية ونبذ الكراهية والتطرف في اطار من التكامل والتضامن الاجتماعيين وتعزيز مكانة سورية دوليا وابراز دورها الثقافي والحضاري والسياسي وتحقيق نظام دولي عادل اضافة إلى النهوض بالفكر الشبابي المتجدد وحشد جميع شرائح المجتمع والعمل على دعم وتفعيل برلمان الشباب العربي الذي تم تأسيسه عام 2010 في القمة الطلابية والشبابية والعربية الاولى.‏

وقال أحمد يونس رئيس الاتحاد العام لطلبة الاردن لنشرة سانا الشبابية ان تأسيس الجبهة الشبابية للدفاع عن سورية جاء انطلاقا من التلاحم الذي يربط الشعب السوري بالشعب الاردني فاذا اردنا اعطاء نظرة على الوطن العربي بالمجمل فان الاردن وسورية هي اكثر منطقة يتم فيها التداخل بقرابة الدم.‏

وبيّن أن مواقف سورية القومية وكونها رمز المقاومة والصمود ومجابهة المؤامرات ضد الوطن العربي جعلت من الواجب علينا دعم سورية فلسورية فضل عظيم على العرب مشيرا إلى أن عشرات الالاف من الطلاب الاردنيين تخرجوا من الجامعات السورية وحب سورية هو وفاء من الشعب الاردني.‏

بدوره عبد الكريم الشرقي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية ورئيس مؤتمر القدس لشباب فلسطين قال ان حضورنا جاء تعبيرا عن دعمنا لشباب لسورية لان سورية تدفع ثمن وقوفها بجانب المقاومة ووقوفها مع الشعب الفلسطيني ودعم صمود سورية هو دعم لصمود فلسطين.‏

وأوضح ان الشباب هو القطاع الفاعل والمؤثر في المجتمع متمنيا ان تأخذ المنظمات الشبابية دورها في نصرة سورية ولا يبقى ذلك في اطار الشعارات لأن انتصار سورية هو انتصار لكل الشباب العربي.‏

أما خالد المنصوب من الوفد اليمني فبين ان مشاركة الوفد اليمني تأتي من ادراكنا لاهمية السعي للوقوف بكل الطرق ضد التيارات المضادة لكل القوي الوطنية القومية التي منبعها سورية.‏

أما عبد الرحمن الموسى من اتحاد الطلبة الصوماليين فقال ان ما جذبنا إلى المشاركة في المؤتمر هو أهداف الجبهة معربا عن امله في ان يتحقق من خلال هذه الجبهة ما يتمنى الشباب العربي تقديمه لسورية التي احتضنت مئات الالاف من الشباب العربي.‏

الدكتور رشوان خليل عن وفد السودان بين ان مشاركتهم تأتي لرد قليل من جميل سورية فعندما كانت المؤامرة على تقسيم السودان كانت الدولة الوحيدة التي وقفت معنا هي سورية مؤكدا أن الشباب السوداني هو من اكثر الشعوب التي تشعر بالوضع السوري.‏

مصطفى دقوة من سيراليون قال جئنا إلى المؤتمر لنبرز اننا مع سورية قلبا وقولا وفعلا وقد قلنا كلمة نيابة عن الافارقة لنقول بأننا كأفارقة اخوة للسوريين وهذا سبب وجودنا هنا.‏

من جهته نورس شرورو رئيس مجلس ادارة مؤسسة الفضل الشبابية للتنمية والثقافة ولدعم الابداع المقاوم قال ان وقوفنا مع سورية يأتي ايمانا منا باهمية موقع سورية كداعم اساسي لحركات المقاومة العربية مبينا ان هدف المشاركة هو توجيه رسائل إلى كل الشعوب العربية على ان سورية هي قلب العروبة النابض والتاكيد بان لا امة عربية دون سورية.‏

وكان المؤتمر ادان في نهاية اعماله جميع العمليات الارهابية الجبانة المقترفة بحق الشعب السوري وجيشه ومقدراته وكل الاطراف سواء دولا أو أحزابا أو جماعات من تلك التي اشتركت في سفك الدم السوري وتحملها المسؤولية عن تلك الاعمال كافة كما تدعو الحكومة السورية والهيئات الشرعية كافة إلى ملاحقتها ومحاكمتها.‏

ورفضت الجبهة التدخل الخارجي في الشؤون السورية واكدت على أنها منفتحة على كل المبادرات الدولية والعربية المناصرة لسورية ودعت كل الاطراف السياسية إلى أوسع تعاون ممكن مع الجبهة في سياق تحقيق الاهداف المشتركة وتؤكد الجبهة أهمية وضرورة الحوار الوطني لجميع أبناء الشعب السوري المخلصين والوطنيين من أجل الخروج من هذه الازمة.‏

يذكر انه شارك في افتتاح اعمال المؤتمر وفود من الاردن واليمن وتونس والعراق والسودان والصومال والبحرين وفلسطين ولبنان وموريتانيا والجزائر وايران وسيراليون.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية