تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أتراك يطالبون حكومة أردوغان بوقف التدخل في الشؤون السورية: مؤتمر الأعداء فشل جديد وخيبة أمل كبيرة

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الأربعاء 4-4-2012
منذ بداية الازمة في سورية والشارع السوري يعلم ان الموقف الرسمي التركي يختلف تماماً عن موقف المواطن التركي الذي ما انفك يعبر عن شجبه واستنكاره لمواقف حكومة بلاده التي كان لها الحصة الاكبر من تصعيد الاوضاع في سورية،

ولاسيما بعد ان تكررت استضافة تركيا للمؤتمرات المعادية لسورية بهدف توتير الاوضاع وزيادة وتيرة العنف وآخر هذه المؤتمرات مؤتمر اعداء سورية في اسطنبول وفي هذا الاطار اكد المواطنون الاتراك ان بلادهم حصدت فشلاً جديداً وخيبة امل كبيرة لاستضافتها المؤتمر المذكور.‏

وقال المواطنون انه لا يمكن لاي قوة أن تتدخل في أي دولة لان كل دولة تملك حكومة وادارة ومسؤولين وان الحل لاي مشكلة يجب أن ينبع من الداخل.‏

وأكد الاتراك أن التآمر على السوريين لن يثني السوريين عن دعم مسيرة الاصلاح ومتابعة الصمود في وجه أشرس حملات العداء وأشاروا إلى أن نهاية الازمة ستكون في صالح السوريين بعد اسقاطهم لكل الرهانات.‏

وقال فكرت اكفرات المدير العام لقناة اولوصال التركية ان موافقة الحكومة السورية على خطة كوفي انان أفرغت اجتماع اسطنبول من محتواه اذ ان أمريكا ممثلة بوزيرة خارجيتها حاولت قبل الاجتماع وأثناءه رفع سقف المطالب كما سمعنا الكثير عن مناطق عازلة وزيادة الضغوط وغيرها من الامور التي لم تناقش على الاطلاق والنتيجة الوحيدة هي توجيه نداء لكوفي انان لتطبيق خطته.‏

وعكست خيبة الامل التي مني بها اردوغان في استضافته لمؤتمر اعداء سورية صورة حقيقية عن مطالب الشارع التركي المحقة بالكف عن التدخل في شؤون سورية الداخلية وشن حملات العداء ضدها.‏

.. وكاتبان: المواقف التركية تتماهى‏

مع سياسات واشنطن‏

وقال الكاتب الصحفي امره كونغار في مقال نشرته صحيفة جمهوريات التركية ان الاحداث في سورية وموقف تركيا منها يقلق الجميع محذرا من احتمال اشتعال الحرب في المنطقة. واكد الكاتب ان موضوع سورية يحتل المركز الاول في مشروع الشرق الاوسط الكبير لافتا الى ضرورة التحرك التركي الحذر في هذا الموضوع الذي سيؤدي الى زعزعة امن واستقرار المنطقة وتركيا في الوقت نفسه.‏

وبين الكاتب التركي ان اي استراتيجية خاطئة او خطوة غير محسوبة ستقود المنطقة وتركيا الى اضطرابات ليس لها نهاية مشيرا الى موقف تركيا الحرج المتماشي مع سياسات الولايات المتحدة الامريكية والتي حولت العلاقات بين سورية وتركيا الى عداوة بين ليلة وضحاها.‏

في هذا الاطار أكد الكاتب الصحفي التركي امين تشولاشان في مقال نشره موقع ايلك كورشون التركي ان حزب العدالة والتنمية اعلن عداءه لسورية حسب الاوامر التي تلقاها من الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي لافتا الى ان سبب العدوان على سورية التي تعتبر دولة علمانية هو ايصال جماعة الاخوان المسلمين التي يدعمها حزب العدالة والتنمية الى الحكم في سورية. واشار الكاتب الى ان العلاقات التجارية والسياحية والاقتصادية التي كانت قوية بين سورية وتركيا قبل سنة تراجعت الى حدودها الدنيا بسبب السياسة التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية ضد سورية.‏

واكد الكاتب التركي ان حزب العدالة والتنمية الذي اعلن عداءه لسورية فرض عقوبات اقتصادية على سورية التي وصل معدل التصدير اليها الى مليار و700 مليون دولار مقابل معدل استيرادي لم يتجاوز 336 مليون دولار العام الماضي مشيرا الى تجميد الاستثمارات التركية التي تبلغ مليارا و400 مليون دولار واغلاق جميع الشركات التركية في سورية.‏

وتساءل الصحفي التركي عن اسباب عدم صدور اي ردة فعل من هؤلاء الناس الذين خسروا اعمالهم واموالهم نتيجة السياسة التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية حيال سورية معتبرا ان الخوف الذي يسيطر على المواطنين يمنعهم من ابداء ردة فعلهم تجاه ما يحدث.‏

وقال تشولاشان ان الشعب التركي لا يستطيع ان يعبر عن رأيه وردة فعله بحرية ويخاف من الاحتجاج على سياسة الحكومة التركية الخاطئة لافتا الى ان الشعب التركي هو من يدفع ثمن سياسة حكومة اردوغان التي تنفذ اوامر الولايات المتحدة الامريكية وتلعب دور الشرطي في المنطقة نيابة عن الولايات المتحدة الامريكية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية