في حضرة الشهادة والشهداء تخجل كل اللغات ويضمحل خيال المبدعين وتعجز كل الكلمات وتتلعثم المفردات عندما يراد بها مديح الشهداء فهم الذين الأرض لفدائهم مادت والعلم الوطني من أوردتهم صنع جناحيه والمستقبل على أضلاعهم اسند بنيانه ، ومن شهداء الوطن الأبرار الذين حملوا أرواحهم على اكفهم عندما سمعوا صوت الوطن يناديهم الشهيد البطل العقيد باسم سليمان الشمعة فتألق في قلبه حب الوطن صادقا وقدم أغلى ما يملك من اجل الحفاظ على كرامته وسيادته ،اجتمعت في شخصيته كل الصفات والمزايا الحميدة ، قضى عمره وهو لا يعرف حقدا أو كرها فجاء استشهاده ليكمل الصفات الحميدة التي كان يتمتع بها طوال سنوات حياته
زوجة الشهيد السيدة فاتن عماد التي أحبت فيه روح البطولة والتضحية عبرت عن فخرها واعتزازها بزوجها الشهيد الذي قدم روحه ودمه كرمى للوطن وصون أمنه واستقراره لافتة إلى أن الشهيد أدى واجبه الوطني بكل أمانة وإخلاص وكان مثالا يحتذى في الرجولة والبطولة وحب الوطن ، عطوفا على أولاده ومحباً لكل الناس يحترم الكبير ويعطف على الصغير ووجهت التحية لرجال الشمس أبطال جيشنا العربي السوري الباسل الذي يضرب بيد من حديد الإرهاب والإرهابيين الذين سرقوا من الأطفال ضحكتهم ومن الأمهات فلذات أكبادهم ومن الزوجات استقرارهن وطمأنينتهن ، مؤكدة أنها ستربي أولادها على النهج الذي سار عليه والدهم ليكونوا جديرين بحمل رسالته ، وترحمت على روح الشهيد الطاهرة الذي لم يمت لان الشهداء بحجم الوطن والوطن لايموت أبدا
أولاد الشهيد أغيد وميلاد وكرم قالوا لقد كان والدنا الشهيد أبا عطوفا رحوما لم يرفض لنا طلبا في يوم من الأيام وكان يوصينا دائما بمتابعة تحصيلنا العلمي والتفوق وسنحفظ وصيته ونحارب الفكر التكفيري الظلامي الذي لا يعرف إلا القتل والتدمير بالعلم والمعرفة ، واستشهاد والدنا وسام فخر واعتزاز نضعه على صدورنا
والدة الشهيد نزيهة رستم عبرت عن فخرها بابنها الشهيد مؤكدة أن الابن غال ولكن الوطن أغلى ومن لا وطن له لا كرامة وتحدثت عن بطولات ابنها الشهيد الذي قاتل قتال الأبطال الميامين وان إصابته لأكثر من مرة لم تثنه عن مواصلة أداء واجبه الوطني في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة وظل في مقدمة المقاتلين إلى ان أصابه رصاص الغدر والخيانة وقضى شهيدا من اجل هدف سام ونبيل من أجل الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها ،وترحمت على روح الشهيد وأرواح جميع شهداء الوطن ،
شقيق الشهيد وليد وشقيقته سوسن قالا : لقد ترك الشهيد باسم فراغا كبيرا في حياتنا لكن هذا الفراغ تملؤه قيمه النبيلة وأخلاقه الرفيعة وهو وان غادرنا جسدا لكنه باق فينا وهو خالد في الذاكرة والقلوب فالشهداء لا يموتون فهم الأحياء عند ربهم يرزقون
يذكر أن الشهيد البطل العقيد باسم الشمعة من مواليد مدينة صلخد 1974 ، نال شرف الشهادة بتاريخ 14 / 7 / 2013 أثناء تأدية واجبه الوطني في الحسكة ، رقي الشهيد إلى رتبة عقيد ومنح وسام الإخلاص من الدرجة الثانية تقديرا لتضحياته في سبيل عزة الوطن وأمنه واستقراره وسجل اسمه في سجل الخالدين .