وللوقوف على واقع مراكزنا التدريبية ورؤية أصحاب القرار لها والجديد فيها،خاصة بعد أن تم إغلاقها خلال الفترة الماضية, التقينا الأستاذ إسماعيل حلواني رئيس المكتب المختص والذي بدأ حديثه فقال: تم إيقاف المراكز التدريبية في أواخر المرحلة الماضية لأسباب عديدة ومنها ما يتعلق بالأزمة التي يمر بها وطننا الحبيب. لكن ونظراً لأهميتها في اكتشاف المواهب ورفد المنتخبات الوطنية المنافسة، فقد تم حالياً إعداد مشروع نظام المراكز التدريبية وعرض على المجلس المركزي مؤخراً, واقترح أعضاء المجلس تشكيل لجنة لمناقشة المشروع وتقديم كل ما يتعلق به لإقراره و العمل به، كوننا كقيادة رياضية على قناعة بأهمية المراكز التدريبية .
ومن جهة أخرى تم تعميم مشروع النظام على جميع مؤسساتنا الرياضية ( لجان تنفيذية واتحادات ألعاب ) لمناقشته ضمن مؤسساتهم وعرضه على أعضاء المجلس المركزي لموافاتنا باقتراحاتهم التي نأمل أن تغني النظام الجديد لينعكس إيجاباً على رياضتنا .
-وما أهم ما يتضمنه هذا النظام ؟
يشمل النظام الجديد الأعمار المفترضة للألعاب، والألعاب التي ستبدأ بافتتاح مراكزها والوجبات التدريبية والحالات التنظيمية التي سيتعامل من خلالها المدربون. إضافة لاقتراح رسم خارطة المراكز التدريبية من قبل اتحادات الألعاب، حيث ستتم مناقشة إمكانية افتتاح هذه المراكز في جميع المحافظات، بعد بيان الإمكانيات المتوفرة ومستوى المدربين الذين سيكلفون بالتدريب ودراسة مقترحات اللجان التنفيذية .
- أمام وجود محسوبيات في بعض اتحادات الألعاب كيف يمكن ضبط افتتاح المراكز التدريبية ؟
رغم ثقتنا باللجان التنفيذية بالمحافظات ومؤسساتنا الرياضية ستتم مناقشة اتحادات الألعاب قبل طلب مقترحات اللجان التنفيذية، لبيان واقع ومقومات نجاح المراكز التي ستفتتح في المحافظات، باعتبار أن اتحادات الألعاب هي القيادة الفنية العليا لكل لعبة، وبالتالي ينطلق افتتاح المراكز من رؤية اتحادات الألعاب لها،وهي المسوؤل الأول فنياً لتقييم وتقويم العمل بهذه المراكز لتحقيق الجدوى الفنية التي نأملها كقيادة رياضية . مع الإشارة إلى أن التقييم والتقويم سيكون تشاركياً مع اللجان التنفيذية عبر لجان مختصة, وسيكون لهذه اللجان دوراً هاما في اكتشاف المواهب العمرية ووضع الخطط اللازمة لتطويرها .
- وهل أنتم متفائلون بنجاح المشروع ؟
إن طموحنا في افتتاح المراكز لتكون رافداً حقيقياً لمنتخباتنا الوطنية والأندية الرياضية كبير, ونظراً لقناعتنا بأن الفئة العمرية يتم إهمالها بالأندية نتيجة لتأثر الأندية بالأزمة وقلة الإمكانيات لكثير منها, ستكون هذه الفئة العمرية ضمن مراكزنا التدريبية ونكون بالتالي البديل لاستقطابها وصقلها وإعدادها لتقديمها بأفضل صورة للأندية الرياضية، ومن ثم يتم انتقاء المواهب منها من قبل اتحادات الألعاب و اللجان المختصة لمنتخباتنا الوطنية . وعموماً الأمل والتفاؤل كبير .