عريقات أكد في لقاء بمناسبة ذكرى تحرير الجنوب أن انتصار جبهة يحفز الجبهات الأخرى للسير على خطا المقاومة، فالانتصار يكسر الوهم الصهيوني بإقامة مشروعه على رقعة جغرافية تمتد من النيل إلى الفرات، ويحطم معنويات الإسرائيليين .واشار المحلل الى أن انتصارات المقاومة اللبنانية والفلسطينية تكاملية من ناحية إرادة الصمود والمواجهة، وتبادل الخبرات والدروس المستفادة لمواجهة الكيان الصهيوني. فـ «إسرائيل» لم تستطع التقدم نحو الأراضي العربية منذ معركة الكرامة عام 1968، ولم تفلح سوى في بعض التوغلات البسيطة دون تحقيق سيطرة كاملة على شبر من الأراضي العربية، ولفت عريقات الى أن أكثر ما يعوق مشروع التمدد الصهيوني ووهم «إسرائيل الكبرى» إرادة الصمود لدى المقاومة الحقة في المنطقة و أن (اسرائيل ) بعد انتصار المقاومة بدأت تتراجع مهزومة، ذليلة ومذعورة أمام مقاومين يحتقرون الموت لأنهم يحققون في استشهادهم غاية سامية..
النفور من غطرسة اسرائيل ليس عربياً فلسطينياً فقط بل هناك في الدول الغربية من يعادي سياسة الصهيونية على الرغم من دعم الحكومات لها هناك وفي حادثة لم تحاول وكالات الانباء الغربية وحتى الصهيونية نقلها لكنها تسربت الى الاعلام.
من جانب آخر أعلن إمام مدينة فلورنسا، مركز مقاطعة توسكانا الإيطالية، انسحابه من نشاط عام عن مدينة القدس كان مدعوّاً للحديث فيه اعتراضاً على رعاية السفارة (الإسرائيلية) للحدث.
وأكد الإمام عزالدين الزير أنه فوجئ بأنّ السفارة (الإسرائيلية) هي إحدى الجهات الراعية للنشاط ، قائلاً : إنّ السفارة الإسرائيلية تمثل السلطة التي احتلت القدس بالقوة العسكرية وما زالت تحتلها، ولا يمكن لي التغاضى عما يجري في القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: ليس خافياً على أحد أنّ مدينة السلام ترزح اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهك القانون الدولي، كما يمارس فيها العديد من الانتهاكات وسياسات التفرقة التي لا يمكن غض النظر عنها . ولفت الإمام الانتباه إلى التقارير الأوروبية والدولية العديدة التي تحذر من المدى الخطير الذي بلغته سياسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته في مدينة القدس، سواء بحق السكان أم بحق الأماكن المقدسة والدينية والمعالم التاريخية.
وقد لاتحتاج الاشارات بانتهاكات اسرائيل لحقوق الفلسطينين الى وثائق فهي - أي هذه الانتهاكات - ترتكب يوميا تحت مرأى ومسمع العالم ، ففي الأمس اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي خمسة مواطنين على بوابات المسجد الأقصى المبارك، واقتادتهم إلى مركز التوقيف بتهمة الاحتجاج على اقتحامات المستوطنين للمسجد ، وكانت مجموعات من المستوطنين اقتحمت الأقصى من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وفي الضفة الغربية قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتشديد إجراءاتها العسكرية التعسفية بمحيط الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة بالخليل حيث نصبت المزيد من الحواجز العسكرية على طول الطريق المؤدي إلى الحرم الإبراهيمي، وأوقفت الشبان ودققت في هواياتهم، ويذكر أن محيط الحرم الإبراهيمي يشهد انتشاراً مكثفاً لجنود الاحتلال الذين يقومون بإيقاف الشبان لساعات والتنكيل بهم ؛ كما منعت قوات الاحتلال رفع الصلوات بالمسجد أمس بدعوى إزعاج المستوطنين الموجودين في محيط الحرم الإبراهيمي.
وعلى صعيد متصل ذكرت وسائل إعلام صهيونية أن قوات الاحتلال ستجري مناورات عسكرية ستطول كافة مناطق الضفة المحتلة وسيتم إطلاق صافرات الإنذار في كافة مستوطنات الضفة ؛ وتعكف قيادة الاحتلال الاسرائيلي في الفترة الأخيرة على عمل مناورات داخل الأراضي المحتلة شمالاً وجنوباً وفي المنطقة الوسطى تخوفاً من حصول عمليات من قبل المقاومة الفلسطينية جنوباً أو اللبنانية شمالاً.