فهي لم تكن تتوقع أن يرحل ابنها بهذه السرعة , وهو الشاب الذي كان ينبض بالنشاط والحيوية ، إنه القضاء والقدر , وتعزي نفسها بأن تسلم أمرها لخالق الكون سبحانه وتعالى.
وقالت والدة الشهيد : في القلب حرقة وفي العين دمعة ستبقى طيلة العمر على فراق صلاح الذي رحل عنا باكراً .
لقد كان مثل كل شباب سورية غيوراً على بلده ,ومحباً له , مندفعا لتأدية واجباته , وطالباً للشهادة التي كانت له . الرحمة لصلاح ولرفاقه والصبر والسلوان لكل أهالي شهداء سورية الذين قدموا أغلى ما يملكون قدموا أرواحهم ودماءهم لتزهر شقائق النعمان وتتفتح أطباق الورد الجوري في كل مكان .
السيد حسن حسين والد الشهيد قال : صحيح أن فراق الابن صعب لأنه فراق أبدي لكن وبقدر الحزن الذي يعتصر القلب هناك محبة للوطن وهذه المحبة تتطلب منا أن نقدم أولادنا فداء له ولترابه , فداء لأمنه واستقراره .
وأضاف:لقد رحل صلاح لكنه باق في قلوبنا ووجداننا طيلة حياتنا, الرحمة له ولكل شهداء سورية الذين قال فيهم الشاعر :
ناداهم البرق فاجتازوه وانهمروا
عند الشهيد تلاقى الله والبشر
والشهيد صلاح حسين من مواليد 1982 قرية الشنية متطوع صف ضابط في الجيش والقوات المسلحة, نال شرف الشهادة بتاريخ 9-1-2012 في منطقة جبل الزاوية بإدلب , وهو من عائلة تضم أربع أخوات وأربعة أخوة متزوج وله طفل صغير .
قرية الشنية في محافـظة حمص عدد سكانها حوالي 5000 نسمة