تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حرب التضليل الإعلامي الغربي ضد سورية لأهداف جيوستراتيجية

عن موقع : Egalite et reconciliation
ترجمة
الأثنين 3-9-2012
ترجمة: دلال ابراهيم

وفق ما يراه الدكتور غونتر ماير , أحد الخبراء في شؤون الشرق الأوسط من جامعة ماينز الألمانية أن الصورة باتت واضحة الآن في أن المسلحين في سورية هم المسؤولون عن ارتكاب مجزرة الحولة التي وقعت منذ فترة قريبة .

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وصفها بأنها نموذج (لتسويق المجزرة) . وهذا يعني أن المسلحين يقتلون عمداً أكبر عدد يمكنهم قتله من المواطنين من أجل حث الرأي العام على المستوى العالمي على تشجيع الغزو الخارجي لسورية وإسقاط نظام الحكم فيها .‏

في بداية الأمر , كما يقول ماير , سقط عدد من المتظاهرين السلميين ضحايا , اتهموا الحكومة السورية بقتلهم . ولكن الوضع تغير تماماً منذ ذلك الحين , حيث بات واضحاً أن الحكومات الغربية والخليجية والتركية وجزءاً من المعارضة لا تسعى إلى السلام , وإنما تسعى فقط للإطاحة بالنظام السوري , وبالتالي ترى أنه لا بد من القيام بتدخل عسكري خارجي .‏

ومن جهة أخرى عرضت اسلينغ بيرن منسقة مشاريع منتدى الصراعات الحرب الإعلامية المضللة التي تتعرض لها سورية في محاضرة ألقتها في بيروت . وفي مجلة آسيا تايمز , في عددها الصادر في تاريخ 12 تموز , كتبت السيدة بيرن أن الأزمة في سورية جرى تسويقها على الصعيد العالمي على أنه « مجرد كفاح من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية » من أجل إخفاء الدوافع الجيوستراتيجية خلف هذه الشعارات . وتشير السيدة بيرن أن المسلحين لا يتلقون السلاح والتدريب على فنون القتال من قبل الدول الغربية والسعودية وقطر فحسب , وإنما يتدربون ويتزودون بمعدات خاصة بالحرب النفسية , المستخدمة كقاعدة أساس لأخبار يزودهم فيها المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له .‏

وضمن هذا السياق , ذكروا أن مذبحة أخرى وقعت بالقرب من مدينة حمص , ومن ثم اتضح أنها كانت عبارة عن معركة جرت بين المسلحين والقوات الحكومية النظامية , تم خلالها قتل المئات من المسلحين . بينما أكد المرصد السوري المذكور أن القوات السورية قتلت 250 مدنياً بريئاً أعزلاً .‏

ومن الضروري ومن أجل أولئك الذين يقعون ضحايا الحرب الإعلامية المضللة في أوروبا والولايات المتحدة , والذين يرفضون الاعتقاد بأن التقارير الكثيرة الواردة في وسائل الإعلام ومصدرها السلطات والمندرجة ضمن حملة تضليل شعواء , تذكرهم بالذرائع التي استخدمها الغرب لشن حربهم ضد العراق ومؤخراً ضد ليبيا ( أسلحة الدمار الشامل , انتهاكات حقوق الإنسان , الإرهاب الدولي ...الخ ) وتبين كذبها وعدم واقعيتها .‏

وثمة وجود مؤشر كارثي آخر يتمثل في ادعاء مسؤولين أميركيين يزعمون الآن أن دمشق شرعت في إخراج جزءاً من ترسانتها من الأسلحة الكيميائية من مخازنها , بهدف دفع الرأي العام إلى الاعتقاد أن الحكومة السورية تنوي استخدامها ضد مواطنيها .‏

ومن جانب آخر , أعلن الصليب الأحمر الدولي أن الصراع في سورية حالياً هو ( حرب أهلية) وما يعني قوله هنا هو أن القانون الإنساني الدولي ينطبق على جميع أنحاء البلاد , وسوف يتم استخدامه لتبرير ملاحقات قضائية بتهم ارتكاب جرائم حرب .‏

ويجدر القول إن صحيفة صنداي اكسبريس الصادرة في لندن في تاريخ 22 تموز ذكرت أن عناصر من القوات الخاصة في الولايات المتحدة تدرب المسلحين السوريين في العراق على ( التكتيكات العسكرية والتعامل مع الأسلحة وأنظمة الاتصالات ) في حين يجري « اتباع برنامج القيادة في السعودية».‏

 بقلم البروفسور الألماني غونتر ماير‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية