تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طبول الموت تقرعها أميركا

نافذة على حدث
الأثنين 3-9-2012
ريم صالح

ما قاله وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر بأننا على أبواب حرب عالمية ثالثة وشيكة ستخوضها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد شعوب المنطقة وبأن أميركا مضطرة لاحتلال سبع دول في الشرق الأوسط

لغناها بالبترول وبثروات أخرى وتحريضه إسرائيل على قتل أكبر عدد ممكن من العرب وتحويلهم إلى رماد واحتلال نصف الشرق الأوسط هذه التصريحات المريضة لم تأت بجديد يفاجئنا.‏

ومن يتابع تسلسل الأحداث في العالم والمنطقة يعي جيداً أن الإدارات الأميركية المتعاقبة كانت ولاتزال تجنح نحو الشر والسيطرة والهيمنة على مقدرات الشعوب وإبادتها وقهرها واستعبادها بأي طريقة كانت ومهما حاولت أميركا أن تخفي أيديها الملوثة بدماء الأبرياء بقفازات حريرية أسطورية مزركشة بشعارات الحرية والكرامة والعدالة الإنسانية فإن ادعاءاتها الشاذة لم تعد تنطلي على أحد.‏

المثير للسخرية أن أميركا والتي لطالما استحوذت على المركز الأول عالمياً وبدون منازع في انتهاك حقوق الإنسان داخل أراضيها وخارجها واقتراف أبشع المجازر والجرائم والتباهي بها فضلاً عن شنها لحروب سادية عنصرية لترهيب شعوب الأرض وترويعهم، رغم ذلك كله نراها تتبجح هنا وهناك دون خجل بكلامها المعسول ومفرداتها المنمقة وتقدم الحكم والمواعظ مع أن الأجدر بها وهي التي تسعى لتحويل المنطقة إلى مقبرة كبيرة أن تطبق تعاليمها الإصلاحية على نفسها أولاً قبل أن تتفتق بها علينا.‏

ولعل العقلية الأميركية الدموية قد تجلت بوضوح من خلال الآلية التي استقبل بها البنتاغون الجندي الأميركي كريس كيل الذي عاد من العراق مؤخراً حيث كُلِل بالغار وكُرِم بأرفع الأوسمة والميداليات العسكرية وسُمح له بتوثيق جرائمه وتدوينها في كتاب حمل اسم «قناص أميركي» ونال ثناء المنظمات الصهيونية فقط لأنه قتل 260عراقياً كلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.‏

ويبقى السؤال:ألم ترو كل تلك الأكوام من الجماجم والجثث ظمأ أميركا وتوقها لدماء الأبرياء بعد؟هل بات النفط أثمن من حياة البشر؟وهل من المنطقي أن يقتل شعوب المنطقة ويفتك بها لسلب مقدراتها؟.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية