تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المعارض السنوية في دائرة الضوء!!

ثقافة
الأثنين 3-9-2012
فاتن دعبول

لايزال الفنان التشكيلي ديوان عصره وسفراً يؤرخ لثقافة أمته وشعبه وصوتاً يعلن باللون والريشة صورة الجمال بأبهى حلته، فهل حقاً تساهم المعارض السنوية بإيصال هذه الرسالة الخالدة أم للأمر شؤون وشجون؟

سوق عكاظ لتبادل الخبرات‏

- يقول د. حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين:‏

إن أهم المعارض التي تقام في سورية معرض الربيع للفنانين تحت سن الأربعين ويمثل شريحة كبيرة ومعرض الخريف للزملاء المخضرمين فوق سن الأربعين وهم من يدعم الفن التشكيلي ويمثلون الفن التشكيلي المعاصر وهذه المعارض هي كسوق عكاظ يعرض فيها الفنانون بضاعتهم ويتبادلون الخبرات والتجارب فيما بينهم لكنها على أهميتها فهي تحتاج إلى تطوير من حيث إقامة الندوات المرافقة لها وتحتاج أيضاً إلى عملية توثيقية «أرشفة» الأعمال لتكون مرجعاً للدارس ولتؤرخ للمسيرة الفنية التشكيلية في سورية..‏

وهناك معارض للشباب لدعمهم وتشجيعهم عن طريق إقامة مسابقات ترافق بجوائز مادية ومعنوية وهو متاح للجميع إضافة لمعارض المناسبات من مثل معرض «تحية إلى تشرين».‏

معارض.. ولكن!!‏

ولكن هذه المعارض تنقصها الأرشفة ضمن كتب لمتابعة مسيرة الحركة التشكيلية ووثيقة يعود لها الدارس إضافة إلى الاقتناء فالفنان ينتظر أن يجد سوقاً رائجة لأعماله، لأنها جزء من استمراريته وقد ساهمت الصالات الخاصة إلى حد ما في دعم الفنان التشكيلي فكانت سوقاً إضافية له.. لكن هذا غير كافٍ وأظن أن وزارة الثقافة معنية بهذا الشأن، ولكن ورغم وجود الكثير من الصعوبات، فالفن السوري بخير،والفن التشكيلي تاريخ، ونسعى دائما لدعمه، ولن نقبل أن يسجل تراجعاً في أي مرحلة ولأي ظرف كان...‏

نريده مهرجاناً للفنون!!‏

- وبدوره يؤكد الفنان التشكيلي أنور الرحبي ومن خلال لقائه الأخير بالسيد وزيرة الثقافة:‏

إن السعي لأن يكون المعرض السنوي للفنون التشكيلية مهرجاناً حقيقياً للفنون، وليس معرضاً تقليدياً، وبالطبع بعد التغلب على بعض المعوقات التي تتمثل بمزاجية المسؤول المعني، وأن تشكل لجان متخصصة تعنى بالمعارض (لجان إعلامية، إعلانية، لجنة العرض..).‏

ويقول: المعارض السنوية كانت سابقاً معارض تقليدية،ولكن بأعداد كبيرة، ونتمنى أن يكون هذا العام وخصوصاً في الأزمة أن يكون للفنان موقف حقيقي، فالثقافة البصرية هي أعلى الثقافات ومن هنا يجب أن نجتهد على مسألتين هامتين وأولهما تقديم تجارب حقيقية تعنى بالإنسان وآدميته وإحساساته، وثانياً، ألا نغلق الأبواب أمام التجارب الشابة التي تسعى لتقديم نفسها..‏

إضافة إلى رصد فعاليات المعرض من خلال إصدار مجلة متخصصة أو صحيفة، أو فيلم سينمائي.. وغير ذلك.. وتقييم الأعمال فيما إذا استطاعت التجربة التشكيلية اختراق حدود هذا الوطن إلى خارطة التشكيل العربي ومن ثم إلى الدولي؟..‏

فللحق نحن نملك فنانين في غاية الأهمية لم تأخذ حقها بسبب المزاج في قيادة الأمور وعدم الدعم المؤسساتي لهذا الفن؟..‏

هذه هي حال معارضنا السنوية، فهل يتبدل الحال لتكون هذه المعارض مهرجانات حقيقية يقصدها القاصي والداني، وتكون قبلة المهتمين وشرائح المجتمع كافة للتمتع بالجمال وصورة على اختلاف أشكاله وألوانه ولتعميم ثقافة الجمال بين فئات المجتمع على اختلاف أمزجتهم وذائقتهم؟؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية