إنها امرأة حنونة وقاسية، حكيمة ولا حكيمة في الوقت نفسه، وهي جوانب كان ينبغي أن تتوفر في الشخصية لذلك سعيت إلى تلوينها، ففي لحظات تجدها طفلة لعوب وفي لحظات أخرى هي جدّية وقادرة على حمل المسؤولية وحل المشكلات، من أجل ذلك ارتأيت أن تكون ملابسها متلونة بعدة ألوان كما حال طبيعتها المتغيرة والمتلونة، هذا ما اشتغلته فيما يتعلق بشخصيتي.
وتشير في تصريحها لصحيفة الثورة أنه ليس لديها حالياً مشاركات في أعمال أخرى، تقول: كان من المفروض أن أتواجد في مسلسل (وحدن) مع المخرج نجدة أنزور ولكن بسبب ظروف عائلية اضطررت للاعتذار عن العمل، وعُرض علي عمل كوميدي ولكني اعتذرت عنه، حيث أقوم بالاختيار ضمن الإمكانيات المتاحة، ولكن يبدو أن الانتقاء بات صعباً جداً.
أما حول مشاركة ممثلين عرب ضمن عمل واحد وإلى أي مدى يمكن أن تشبه هذه الحالة ما عاشتها الدراما السورية فترة التسعينيات حين شارك فيها العديد من الفنانين العرب، فتوضح أن الحالة حينها كانت مختلفة تماماً، لأن ما نعيشه اليوم أفرزته الأزمة والعقوبات التي طُبّقت على الدراما السورية، تقول:
هذا الأمر كان يمكن أن يمر ضمن فيلم سينمائي أيام زمان، ولم يكن التسويق أو الأزمة هما السبب في ذلك حينها، وإنما كان نوعاً من اللعب، أصلاً الفن نوع من اللعب، كما أنه لم يكن هناك هذا الكم من الممثلين، فكنا نحتاج لهذا التعشيق فيما بيننا، ولكن اليوم اختلف الأمر فهناك كم هائل من الممثلين والمخرجين وشركات الإنتاج، لا بل هناك ممثلين يجلسون في بيوتهم من دون عمل، ولكن إيجابية الاستعانة بفنانين عرب أن ذلك ساهم في أحد أوجهه باستمرار الدراما السورية، ومن هذا المنطلق أنا مع هذه الحالة شرط ألا تتحول إلى موضة. أضف إلى ذلك أنه بات هناك شيء من الاستسهال فليس لديك الكتاب الذي يكتبون نصاً جيداً، ولكنني على الرغم من ذلك كله فأنا مُتفائلة، لأن هذه الأمور تفرزها الحروب والأزمات، وأتمنى أن يكون ذلك عبارة عن مرحلة لنفض الغبار وبداية لإنجاز الجديد.