وأشاد المهندس اللهيبي بالدور المهم الذي يلعبه أكساد للوصول إلى تحقيق تنمية زراعية عربية مستدامة منوهاً بالارتقاء الذي حققه على مستوى أدائه العلمي العملي التطبيقي في السنوات الأخيرة والثقة العالية التي اكتسبها والمكانة العلمية المرموقة التي وصل إليها في جميع مجالات عمله، معرباً عن ارتياحه بالنتائج التي تمخض عنها مشروع تنمية حوض الحماد العراقي الذي نفذه أكساد بالتعاون مع وزارة الزراعة العراقية والذي امتدت مساحة أعماله لتشمل 600 ألف هكتار.
من جانبه عبر الدكتور صالح عن تقدير أكساد للدعم الذي يلقاه من جمهورية العراق، مؤكداً استعداد المركز الدائم لتقديم كل ما من شأنه الإسهام في تحقيق نهضة زراعية مستدامة في هذا البلد العربي الكبير على وجه الخصوص، وفي جميع الدول العربية على وجه العموم، مضيفاً إن إدراك المركز العربي (أكساد) للتحدي الذي تفرضه البيئات العربية الجافة وخاصة في ظل التغيرات المناخية القاسية التي عانت منها المنطقة العربية في السنوات الأخيرة قد دفعه إلى بذل المزيد من الجهود لإثراء عمله كماً ونوعاً لافتاً إلى ما يمثله مشروع تنمية حوض الحماد العراقي من أهمية قصوى لعمليات التنمية المستدامة في جمهورية العراق.
وأكد الدكتور صالح حرص المركز العربي (أكساد) على تعزيز التعاون العلمي والفني مع وزارة الزراعة العراقية، لتحقيق الاستفادة المثلى من التقانات الحديثة، وتطبيق الإدارة السليمة للموارد الطبيعية، وتطوير كفاءة الكوادر الفنية العراقية لخدمة التنمية الزراعية المستدامة في جمهورية العراق.
واتفق الجانبان على تنفيذ مشروع دراسة علمية تطبيقية للبادية الجنوبية العراقية بمساحة تقدر بـ 5 ملايين هكتار.
وستشمل الدراسة الغطاء النباتي للبادية الجنوبية ووسائل تطويره، وإقامة سدات مائية في المنطقة، وواقع الثروة الحيوانية وأساليب زيادة إنتاجيتها، والحالة الاقتصادية للمزارعين وللمربين والأساليب العلمية المناسبة لتحسين دخلهم وتطوير معيشتهم.
كما طلبت وزارة الزراعة العراقية من المركز العربي (أكساد) تنفيذ بحوث مشتركة في مجال تربية القمح والشعير، وتزويد العراق بـ 50 ألف عقلة من أصناف الزيتون التي ينتجها أكساد وكذلك تدريب الفنيين من الوزارة في مجالات تربية الحبوب وإدارة الموارد المائية وحصاد المياه وتطوير المراعي والتلقيح الاصطناعي.