ومع تواصل واشنطن الضغط على بيونغ يانغ، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع العسكري والسياسي المعقد أصلا في منطقة شبه الجزيرة الكورية، من المقرر أن يتم تنظيم مناورات استفزازية جديدة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تحت اسم» فيجلانت إيس 2017» من 4 إلى 8 كانون الأول، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام.
ووفقا لما نقلته وكالة سبوتنيك فإنه يتم الآن نشر ست مقاتلات من طراز F-22 رابتور من الجيل الخامس التابعة لسلاح الجو الأمريكي في شبه الجزيرة الكورية، التي يجب أن تشارك في المناورات، وبالإضافة إلى ذلك، وفقا لتقرير سلاح الجو الأمريكي، سيشارك 12 ألف عسكري في تلك المناورات.
وقالت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية واليابانية والأمريكية والبريطانية وعدد من الدول الأخرى المعادية لكوريا الشمالية إنه يتم فعل ذلك «للضغط على كوريا الديمقراطية بالقوة العسكرية». وأوضح مقر سلاح الجو الأمريكي أن قريبا سوف ينضم إلى التدريبات المقاتلات القاذفات F-35.
ويذكر أنه في تشرين الثاني 2017، أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات بحرية واسعة النطاق في غرب المحيط الهادئ. واشتركت فيها ثلاث حاملات طائرات أمريكية و 7 سفن حربية كورية جنوبية. وأجريت آخر مرة مناورات مماثلة في عام 2007.
بموازاة ذلك أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ايغور مورغولوف أن روسيا والولايات المتحدة تواصلان التباحث على مستوى وزارتي الخارجية في البلدين بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن مورغولوف قوله لدى وصوله إلى سيئول أمس: لم يتم التخطيط بعد لعقد اجتماعات مع الأميركيين حول الأزمة في شبه الجزيرة الكورية حيث تتواصل الاتصالات بخصوص ذلك، موضحا أن مثل هذه الاجتماعات «يمكن أن تعقد نظريا» ومن السابق لأوانه الحديث عن موعد محدد.
وأشار مورغولوف إلى أنه سيعقد عددا من اللقاءات مع ممثلين عن وزارة خارجية كوريا الجنوبية يوم غد لبحث الوضع في شبه الجزيرة الكورية.