حيث جددت موسكو على لسان كبار مسؤوليها التأكيد على المضي قدماً في العمل على إيجاد حل سياسي، فيما أكدت طهران أن سورية انتصرت في الحرب العالمية التي شنت عليها.
وفي التفاصيل أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواصل الماراثون الدبلوماسي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
وقال بيسكوف في تصريح تلفزيوني للقناة الأولى الروسية أمس: إن الرئيس بوتين قام بماراثون دبلوماسي مكثف لتسوية الوضع في سورية .. ومن الطبيعي أن هذا العمل سيتواصل على هذا النحو» مشيراً إلى أن القمة السورية الروسية بين الرئيس بشار الأسد والرئيس بوتين في سوتشي الثلاثاء الماضي ساهمت بنجاح القمة الثلاثية الروسية الإيرانية التركية التي عقدت مؤخراً.
واتفق رؤساء روسيا وإيران وتركيا خلال القمة الثلاثية التي عقدت في سوتشي في الـ 22 من الشهر الجاري على بذل الجهود لإحلال الاستقرار في سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها كما أكدوا على تفعيل التعاون المشترك لدحر تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.
إلى ذلك أعلن بيسكوف في وقت سابق أمس أن الرئيس بوتين بحث مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن القومي الروسي آفاق العملية السياسية في سورية في ضوء نتائج قمة سوتشي التي جمعته مع رئيسي إيران وتركيا.
بموازاة ذلك أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية اللواء محمد علي جعفري أن سورية انتصرت في الحرب العالمية التي شنت عليها.
وقال اللواء جعفري: إن «سورية تعرضت لحرب عالمية كان للقوى الكبرى دور فيها وأفضت هذه الحرب إلى انتصار سورية وهزيمة الاستكبار».
وأوضح جعفري في كلمة له أمس أن نواة المقاومة تشكلت في دول إقليمية والعديد من بلدان العالم بما يبشر بنتائج قيمة في المستقبل» معتبراً أن لشعوب المنطقة وشبابها دوراً كبيراً في هزيمة الإرهاب ودحره.
من جهته أكد نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والسعودية والإسرائيلية والإماراتية وغيرها شاركت في إنشاء تنظيم داعش الإرهابي لاستهداف سورية لافتاً إلى أن هذا التنظيم لم يكن بمقدوره التمدد والسيطرة على عدة مناطق من دون دعم أميركي.
وأشار سلامي في تصريح له إلى أن المعطيات تؤكد أنه في عامي 2013 و2014 نفذت القوات الأميركية مئات الطلعات الجوية ألقت خلالها السلاح والدعم للجماعات التكفيرية في دول المنطقة معتبراً أن تأسيس تنظيم داعش في المنطقة كان لمواجهة محور المقاومة والمساس بالوضع في سورية.
وأوضح سلامي أن كل ما يحصل من أنواع التفرقة في العالم الإسلامي هو من نتاج النزعة العدوانية للنظام السعودي الذي يريد أن يشتري لنفسه مكانة في المنطقة بأموال النفط وقال: إن هذا النظام عالق في الوحل اليمني وفاقد للإستراتيجية وتهديداته الموجهة لإيران مجرد كلام.
وشدد سلامي على أن القدرات الدفاعية والصاروخية هي ضامن لأمن واستقلال إيران مؤكداً أنها لن تفاوض نهائياً بشأن قضاياها الدفاعية وستطور قدراتها الصاروخية بما يتناسب مع التهديد.