وأوضح القسيس اشدوان في تصريح لسانا خلال حفل الاستقبال الذي اقامته مساء أمس بطريركية انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس للوفد الذي يزور سورية حاليا في مقرها في باب توما أن بريطانيا تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه مساعدة سورية في أن تختار بنفسها لا أن تفرض عليها خيارات خارجية وضرورة أن تدعم بلاده سورية اجتماعيا ودينيا واقتصاديا وتشعر بالندم تجاه الدور الذي لعبته خلال الفترة الماضية.
وبيّن رئيس الوفد أن هناك تغيرا في الرأي العام البريطاني حول الاحداث في سورية الذي لم يعد يصدق الرواية الاعلامية المنتشرة حول الاحداث فيها، مبينا أن هدف الزيارة هو الاصغاء إلى الناس ونقل حقيقة الاوضاع في سورية إلى العالم مؤكدا أن صمود سورية وشجاعة شعبها قادرة على جعلهما مثالاً لباقي العالم.
من جهتها اعربت العضو المستقل في مجلس اللوردات البريطاني كارولاين كوكس عن أملها في أن تتمكن من الضغط على حكومة بلادها لتغيير موقفها من الازمة في سوريةـ مشيرة إلى أنه بالنظر لمناقشات البرلمان البريطاني يمكن ملاحظة بدء تغير الآراء ووجود مزيد من التعاطف والتفهم لما يريده الشعب السوري.
وقالت إنها نقلت إلى برلمان بلادها ما شهدته خلال زيارتها السابقة لسورية وهو أن السياسة الخارجية لبريطانيا حاولت فرض التغيير وان هذا لا يطابق رغبات السوريين، مشيرة إلى عدم وجود ما تسميه الدول الغربية معارضة معتدلة في سورية بل أصبح هناك المزيد من المأساة كما حصل في العراق وليبيا.
وفي كلمة له أكد الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني الكلي الطوبي أهمية أن ينقل أعضاء الوفد حقيقة ما شاهدوه في سورية وأن يكونوا صوت السوريين في بريطانيا مشيرا إلى ضرورة تكاتف الجهود في سبيل رفع الاجراءات القسرية احادية الجانب عن سورية.
وألقى الدكتور نبيل سليمان كلمة وزير الاوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد اكد فيها ان سورية مهد الديانات السماوية وملتقى الحضارات الانسانية وهي النموذج الامثل الذي يحتذى في اللحمة الوطنية والإخاء الاسلامي المسيحي بين ابنائها الذين عاشوا عبر تاريخها معا متساوين في الحقوق والواجبات.
حضر الحفل عدد من اعضاء مجلس الشعب ومديرا اوقاف دمشق وريف دمشق والمطران سمير نصار رئيس اساقفة ابرشية دمشق المارونية والقس بطرس زاعور الرئيس الروحي للكنيسة الانجيلية الوطنية بدمشق والكاردينال ماريو زيناري سفير حاضرة الفاتيكان بدمشق.