وإذا ما صدقت الاستطلاعات، فإن حزب «الجمهوريون اليساريون في كتالونيا» سيتصدر المشهد الانتخابي وسيحصل على 26.5% من أصوات الناخبين، ما يؤمن له 39 مقعداً في البرلمان من أصل 135 مقعداً.
أما المرتبة الثانية فسيشغلها حزب «المواطنون» بعد حصوله على 35 مقعداً (25,3%)، ويليه في المرتبة الثالثة «الحزب الاشتراكي الكتالوني» 19 مقعداً (14,9%).
ولن تتمكن الأحزاب الداعمة لاستقلال كتالونيا هذه المرة، بحسب الاستطلاع، من الحصول على الأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان، كما جرى في الانتخابات الأخيرة، التي تمكن فيها تحالف حزبي «الجمهوريون اليساريون في كتالونيا»، و» معاً من أجل كتالونيا» من حصد أغلبية الأصوات، أما في الانتخابات المقبلة حسب الاستطلاع فلن يتجاوز مجموع مقاعدهما بالإضافة لأحزاب أخرى صغيرة تطالب بانفصال الإقليم عن المملكة 67 مقعداً.
ووفقاً للاستطلاع، فإن الفرصة متاحة أمام الأحزاب الرافضة لفكرة الاستقلال عن إسبانيا ( «المواطنون» و «الاشتراكي» و «الشعب») في الانتخابات المقبلة لتعزيز وجودها في البرلمان، وتشكيل حكومة ائتلافية.
يشار في هذا الصدد إلى أن رئيس إقليم كتالونيا المُقال كارليس بوتشديمون فر هو وأعضاء حكومته المحلية إلى العاصمة البلجيكية بروكسل على خلفية الملاحقات القضائية من قبل المحكمة الدستورية في مدريد في أعقاب إعلان الانفصال عن المملكة الإسبانية بناء على نتائج استفتاء بالانفصال اعتبرته مدريد غير قانوني.