« خذوا حصتكم من دمنا وارحلوا»
مجتمع الأحد 18-1-2009م يحيى الشهابي بعزيمة لاتلين وصبر وصمود راسخ كالقمم العالية وقفت غزة العزة في وجه حصارظالم فرضه عليها الاحتلال الغاشم بكل أشكاله وألوانه ،
فواجهته بالصبر والتحمل وتعالت على جراحها النازفة أمام صمت مطبق من العالم ، إنها مأساة حقيقية يعيشها قطاع غزة بشيوخه ورجاله وشبابه وأطفاله ونسائه ، فضلاً عن مرضاه الذين يرقدون الآن على الأسرة في انتظار موت محقق، بعد أن تعمدت حكومة الاحتلال وعملاؤها في المنطقة والعالم في محاولة منهما لتركيع الشعب الفلسطيني ، ومنع مقاومته الباسلة من الاستمرار في عملياتها الموجهة ضدها لكن الجماهير الصامدة رغم كل الآلام والجروح النازفة، فاجأت العدو وعملاءه بمواجهة الموت بالحياة وتعالت على وسائله الظالمة وظلم ذوي القربى بالصبر والصمود وهاهم أبناءالقطاع البواسل يبتكرون ويبدعون ويقدمون للعالم كله أروع النماذج في الصبر وتحمل المشاق ويسطرون أروع القصص في الصمود ، ذلك أنهم علموا أن ليل الظالم لابد وأن ينجلي وأن بزوغ فجر الحق سيسطع في الآفاق ، لتعود وتتزين عروس البحر غزة ، درة على جبين الوطن.... فها هي أم الشهيدين صهيب عبد العال صاحب الصوت الجميل بإنشاده وشقيقه محمد عبد العال ترقد فوق جثتي فلذات كبدها رابطة الجأش صابرة محتسبة تنظر إليهما بكل فخر واعتزاز وتقبلهما ثم تنظر الى ماتبقى من أبنائها لتقول : أسأل الله أن تلحقوا بهم من أجل غزة هذا الشعب العظيم وفلسطين الحبيبة . وفي حي الزيتون الصامد والذي يتعرض لأعنف الهجمات والدمار تخرج الحاجة شتيوي 60 عاماً لتقدم الطعام الذي اختزنته في منزلها للمجاهدين المدافعين ولتقول والله العظيم لأصبر على قلة الطعام لكني لاأستطيع الصبر على المذلة فهؤلاء المجاهدون هم من يكتبون عزة شعبنا . حقاً إنها لحظة حقيقية واندفاع حقيقي من أبناء المقاومة واحتضان من قبل المجتمع الفلسطيني كيف لا وقد رأوا أن أشقاءهم العرب وشعوب العالم الحر في صفهم ومعهم.
|