تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاتحاد العام النسائي يناشد الضمائر الإنسانية ..غزة تدفع ضريبة العزة وليفني متعطشة للدم العربي

مجتمع
الأثنين 19-1-2009م
رويدة سليمان - غيداء سلطان

عاشت غزة مشعلا مضيئا ورمزا للبطولة والمقاومة والصمود وعاشت فلسطين حرة عربية .

عضوات المكتب التنفيذي للاتحاد العام النسائي وفي لقاء معهن تحدثن عن غزة وكلهن فخرا بالمرأة الفلسطينية التي أزاحت الستار عن مسرح الأحداث فإذا بها البطلة.‏

المرأة الفلسطينية نبراس لنا‏

الأخت سعاد بكور -رئيسة الاتحاد العام النسائي قالت:‏

حتى عندما نرى في كل يوم الأعداد الكبيرة من الذين يقتلون بأسلحة الكيان الصهيوني وآلة الحرب الصهيونية التي مدتها بها أميركافإنها لم تكسر إرادة هذا الشعب وإنما زادتهم إرادة وصموداً وزادت المرأة الفلسطينية قوة وشجاعة عندما تقف الأمهات وقد استشهدت كل عائلتها وتقول إننا لن نركع وسنقاوم هذا الكيان الصهيوني رغم أنها أم لهؤلاء الأطفال اللذين يستشهدون وهم فلذات أكبادها وتتألم .. لكنها تصمد وصمودهاهذا فخر لنا نحن نساء سورية وهي نبراس لنا ولكل أمهات الوطن العربي ولكل أمهات العالم اللاتي يناضلن من أجل الحرية والحقوق وتحرير أوطانهن من الاستعمار مهما كان نوعه وشكله وهؤلاء الأمهات ستنجبن المزيد من الأبطال المقاومين لأن الطفل الفلسطيني يولد مقاوما وبطلا نتيجة لهؤلاء الأمهات الصامدات الصابرات المقاومات لهذا الكيان الغاشم وتحية لشعب غزة البطل المقاوم وتحية لأرواح الشهداء وتحية لصمود أهل غزة جميعا نساء وأطفالاً وشيوخاً ومقاومين... ونحن واثقون أن النصر حليفهم لأنهم أصحاب الحق والأرض الحقيقيين.‏

عنصريتهم وأحقادهم في تكوينهم‏

الأخت رغداء الأحمد عضو مكتب تنفيذي ورئيسة مكتب الاعلام بالاتحاد العام النسائي قالت :‏

أمثلة عديدة وصور بشعة تعبر عن حقيقة هذه الشرذمة الكارهة الحاقدة نبدأها بقول ورد في مذكرات هتلر مفاده كان بمقدوري إنهاء اليهود من العالم ولكنني أبقيت على بعضهم ليعرف العالم لماذا قتلتهم !! واليوم وبعد مرور عشرات السنين تزداد الصورة وضوحا فالجريمة واحدة والأساليب متعددة ولكنها بالمطلق تحكي نهمهم للدماء واستحالة تعايشهم مع الآخر واحتقارهم لكل البشر الذين لا يرون فيهم إلا عبيدا لخدمة مصالحهم وهو ماورد في توراتهم وفي عقيدتهم سلاحهم الغدر والكذب والانتهاز والدونية في العلاقات الانسانية، كل شيء يهون ويباح أمام مصلحتهم دون أي اعتبار لحقوق الآخر لا يعرفون رادعا أخلاقيا ولامانعا أدبيا ولاحقا تاريخيا إلا ما يفيدون.‏

نماذج من النساء الصهيونيات الإسرائيليات يوضح بشكل جلي طبيعة الإرهاب في الفكر والتكوين والنظرة إلى الآخر صاحب الحق، غولدامائير أعلنت مرارا وتكرارا أنها لا تستطيع النوم بسبب الأطفال العرب الذين يولدون كل يوم وشكلت فرقة الموت أوائل السبعينات من القرن الماضي من مهمامها ارتكاب المجازر البشعة بحق الأبرياء الفلسطينيين واغتيال القادة منهم (أمثال :كمال عدوان - غسان كنفاني) .‏

اليهودية دانتيلا فايس التي تحدت سياسة حكومتها الرامية إلى تهدئة الوضع مع العرب بعد حرب تشرين‏

- راحيل ينانيت: تجاهر بكرهها للعرب وتعمل جاهدة على التخلص منهم وإبادتهم .. وهي أرملة الرئيس الثاني لاسرائيل اسحق بن تسفي.ولقد أجبرت مجندة إسرائيلية إحدى السيدات الفلسطينيات في شباط من العام 2003 على تجرع السم ما ينم حقد عنصري دفين .‏

- سليفيا أيركا تروماني: الرسامة البريطانية والعميلة الاسرائيلية التي قامت بتنفيذ عملية اغتيال الأمير الأحمر -شيرلي بن رطوف : كلفها الموساد الإيقاع بالرجل الذي أطلق عليه اسم الشقي الذي يعمل في مفاعل ديمونا.‏

وتصف الصحفية شيري ماكوير الدعارة في الكيان الصهيوني قائلة : إنها سوق نخاسة صهيونية صرفة تعبر عن انحدار أخلاقي وإنساني من الدرجة الأولى .‏

وشهد شاهد من أهله (ياعيل داين) ابنة الإرهابي موشية دايان كتبت...عندما أمر في هذه الأحياء (القدس -تل أبيب) اشعر بالضياع إن هذا العبث والمرح الصناعي لا يتفق مع نفسي أنا أختلف عن أمي التي تحب الأشياء المشبوهة في تل أبيب.‏

تسيبي ليفني: هي تلميذة نشيطة ووفية لصاحب مجازر صبرا وشاتيلا تعارض كل من يتقدم بحلول واقعية تجاه عملية السلام تمتلك كمية من الحقد والشهوة والميل نحو الدم العربي الذي لا تعتبره دم إنسان.‏

والآن جرائم عديدة ترتكبها في عدوانها على غزة الصامدة الباسلة .‏

لذا فعلى الدول والمنظمات والهيئات والجمعيات والأفراد محاصرة عدونا الأول الأساسي في كل المحافل الدولية وإعلان الحرب عليه سياسيا واقتصاديا وصحيا وبيئيا وتعليميا وتربويا .‏

بحاجة لسيروم الصحوة العربية‏

الأخت زهرحاج إسماعيل عضو مكتب تنفيذي رئيسة مكتب التأهيل المهني بالاتحاد النسائي فنانة تشكيلية : الفنان يشغل كل حواسه في مرحلة الرسم وفي هذا الحدث المفجع الأليم صور تدمي القلب والعين تجبر القلم على التحدث كلمة ورسما فالجندي الاسرائيلي يخاف ويخشى المقاوم الفلسطيني والمرأة الفلسطينية التي مازالت ترضع ابنها.بحليب الصمود والمقاومة، كما أنه رغم كل الدمار والتشرد والقتل الوحشي مازال بعض الحكام العرب نائمين وغزة تحترق وتذبح على مرأى من الجميع. ولا بد من إنقاذ الحكام العرب وإعطائهم سيروم الصحوة العربية (إبرة الانعاش) لأن الدم العربي لا يصبح ماء.‏

الأخت باسمة خوري رئيسة مكتب التنمية الاجتماعية وتعليم الكبار :‏

نقول: لمنظمات الأمم المتحدة وهيئاتها عليها أن تأخذ دورها لتحمي ما تسميه إعلان حقوق الانسان الذي ينتهك أمام أعين البشرية جمعاء دون أي تحرك فعلي على أرض الواقع ونقول للمقاومة : لقد برهنتم خلال هذه الأيام عن مدى بطولتكم وإرادتكم.‏

وهنا تجدر الاشارة إلى أن ارتفاع نسبة الأمية بين الأطفال والنساء تعود إلى أولوية النضال وعدم توفر البيئة التعليمية المناسبة وهن قادرات على نشر ثقافة المقاومة ولهن دور كبير في غرس قيمها في نفوس أبنائهن ومن هنا يأتي حقد وكره العدوان الصهيوني على المرأة الفلسطينية واستهدافها لأنها تولد الحياة وتزرع الأمل...‏

أين حقوق الطفل‏

الأخت حربية البيضة رئيسة مكتب رعاية الطفولة ..‏

الأطفال هم العناصر الأكثر براءة وهم الذين يدفعون ثمن حماقة هذا العدو الغاشم أين هي حقوق الطفل من كل ما نراه على شاشات التلفاز أين المنظمات التي تنادي بحقوق الطفل ،الطفل الذي لا يقتصر أثر العدوان الغاشم على الضرب والقتل والدمار إنما تتجاوزها إلى آثار نفسية مستقبلية تزيد الطفل إصراراً على المقاومة...‏

... حقل تجارب لآلتهم القمعية‏

د. ماجدة قطيط، رئيسة مكتب الثقافة والدراسات في الاتحاد العام النسائي: لقد فجرت مجزرة غزة قدرات المرأة الدفينة فحولتها من معاناة من الاحتلال والتضييق والحصار إلى قوة مقاومة فعالة في مواجهة المحتل من جهة والظروف القاسية من جهة ثانيةجميع شعوب العالم ومن خلال ما تراه وتسمعه من عنف وتفنن في أساليب القتل الوحشي انتفضت صارخة في وجه الاحتلال الغاصب وما زالت حتى هذه اللحظة تؤيد وتدعم مادياً ومعنوياً أهل غزة الجريحة ، كل هذا والحكام العرب لايريدون أن يروا لأن الرؤية مسؤولية الرؤية... هي كلمة الحق.. هي المساندة... هي الرفض للكيان الصهيوني...‏

لا يجرؤون‏

د. كوكب داية رئيسة مكتب الصحة والبيئة والسكان في الاتحاد العام النسائي:‏

هل يمكن أن نتحدث عن الصحة، بوجود هذه المجازر، عن البيئة وكلها دماء، وقنابل ممنوعة ومحرمة، يومياً نرى أبشع أنواع الاسلحة المحرمة عالمياً ودولياً التي لم يسمع بها أي إنسان سابقاً والتي تقشعر لها الأبدان وآخرها الحروق التي تشوه الاطفال، هؤلاء الاطفال الذين يتحدثون برباطة جأش ،بثقة بالنصر رغم الجراح، رغم القهر والظلم الوحشي كيف نتحدث عن صحة المرأة وهي تفقد كل مقومات الصحة الزوج والأخ والأبن... و... عائلة بكاملها فقدتها أم وهي تتحدث في لقاء معها بكل ثقة... إذاً فليقتلوا ما شاؤوا فنساء غزة يلدن أطفالاً جدداً، رجالاً‏

في لقاء مع طفلة من غزة فقدت ساقيها ولكنها لم تفقد الأمل والتصميم والارادة لتحقيق حلمها بأن تصبح مذيعة لتنقل للعالم مجازر إسرائيل في غزة وتحثهم على استغاثة الملهوف ولاسيما هؤلاء الحكام العرب الذين تآمروا على دم الاطفال.‏

لم يعد الرقم جامدا‏

الأخت سمية يونس غانم رئيسة مكتب القانوني والتخطيط والاحصاء‏

لم يعد الرقم جامداً لا يتكلم، يصرخ، يستغيث ، وهو دلالة أكيدة، وواضحة عن وحشية العدوان، ثلاثة أسابيع وشعب غزة أعزل، محاصر، جائع، يقاوم أطغى قوة بكل آلاتها والمرأة الفلسطينية صامدة، تزرع الأمل، من قلب اليباس تكفن ابنها بيديها وهي تحمد الله رافعة رأسها عالياً باستشهاد ابنها ومستعدة لتقديم المزيد من أبنائها في سبيل الوطن، هي مثال لأمهات العالم ودرس للأجيال المقبلة، يتعلمون منها التضحية والصمود كان الثمن( دم -دمع)‏

لبيك غزة‏

الأخت فادية الشامي: رئيسة مكتب التنظيم في الاتحاد العام النسائي:ما يجري في غزة يصعب على كل إنسان مهما كانت مشاعره أناشد المرأة في كل الأراضي العربية وفي كل الاقطار العربية أن تقف وبصرخة واحدة وتقول لبيك أيتها الأم الفلسطينية... لبيك أيتها الأم .‏

ونحن نساء سورية في منظمة الاتحاد النسائي وفي جمعياتنا الأهلية وفي منظماتنا الاجتماعية نقول لبيك يا غزة لبيك يا غزة... فالنصر آتٍ... مهما فعلت قنابل الاسرائيليين ومهما حلقت طياراتها ومهما دمر وخرب لأن وراء كل خراب طفل يصرخ وأم ثكلة تنادي لبيك يا غزة‏

حكام من شمع‏

الأخت هناء قدورة : رئيسة العلاقات الخارجية في الاتحاد العام النسائي .‏

هذه فرصة أن ندين ونشجب تلك الممارسات اللاإنسانية التي تقوم بها اسرائيل ضد هذا الشعب الأعزل وأريد أن أتوجه إلى معظم حكام العرب الذين يقفون موقف المتفرج كأنهم أشخاص من شمع ليس فيهم حياة وليس لديهم أي تعبير أو شعور بالمسؤولية تجاه ما يتعرض له شعبنا العربي في فلسطين الحرة ونقول: يجب أن يكون هناك وقفة لتوحيد الصف العربي واستخدام كل ما لدى العرب من إمكانات وقوة وأهمها منع البترول والغاز ومقاطعة البضائع الإسرائيلية والأميركية ويجب علينا أن نبذل الغالي والرخيص في سبيل تقديم كامل المساعدة لشعبنا العربي في غزة من خلال إقامة حملات تبرع شاملة وهنا أريد أن أقول: إن النساء السوريات يحيين الشعب الفلسطيني ويتوجهن بالتحية للمرأة الفلسطينية المناضلة التي تعتبر المفعل الأساسي للحفاظ على المقاومة.‏

تمرير المخططات‏

الأخت هانية ونوس عضو مكتب تنفيذي. رئيسة المكتب المالي المركزي‏

ما يجري في غزة هو حقيقة محرقة لشعب وإبادة ولتمرير مخططات ربما لم نسمع بها بعد.‏

وكلما زادت هذه المجازر تؤكد أن المقاومة في وضع قوي وإرادة قوية وتثبت أن اسرائيل في وضع مخجل عالميا وأمام شعبها نتمنى على العالم كله أن يأخذ إجراءات أقوى بحق ما يحصل إذ لا يكفي أن يكون هناك قرار ملزم من مجلس الأمن بوقف العدوان بل يجب أن يتم تشكيل لجان تحقيق وإحالات المحاكم الدولية لكل من قام بالعدوان أو شارك به واعتبارهم مجرمي حرب خاصة ما ارتكب بحق النساء وأطفال من مجازر وما نراه عبر وسائل الإعلام يجعلنا نقدس الأم الفلسطينية هذه الأم التي كانت في السابق تودع أطفالها صباحا أثناء ذهابهم إلى المدارس وتأمل أن يعودوا إلى احضانها ..أما الآن فهي تحتضن أطفالها وتستشهد معهم وتتمنى لو كان لديها المزيد من الأبناء لتقدمهم للمقاومة .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية