تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كشـــــف

رسم بالكلمات
الأثنين 19-1-2009م
سوزان ابراهيم

كان وقتاً للدم! قدرنا أن يكون الدم مداد أقلامنا بين دم ودم! نخشى -ونحن أبناء الصحراء- أن نعيد معايرة ألواننا وفقاً لتبدلات طقس الدم،

فما زال الكلأ والمرعى يستعمران أمداء رؤيتنا وكذلك السراب ليصح فينا القول: «لولا أن انقطع المطر ومات الشجر لما وجد العرب والنفط»! تحت وطأة ثقل الدم تلونت صفحتنا ببعض انعكاساته وما كان لها إلا أن تفعل. بعض ما وصلنا تفاعل مع آنية اللحظة، ثم سنطوي صفحة الدم لندخل متاهة النسيان حتى ينعشنا دم جديد، فهل غدت أقلامنا (دراكولية) النَفَس لا تتذكر بطاقة الوطن الشخصية إلا عند ممرات ومعابر القتل؟!‏

في منحى آخر كنا قد بدأنا تسليط الضوء على جيل الأدباء الجدد في حمص وبين أوراقنا الآن ما يرصد حركة إخوانهم في سلمية متمنين أن تسري العدوى في باقي المحافظات علنا نخرج بخارطة أدبية سورية لهذا الجيل، كما أن في جعبتنا اثنتي عشرة إضاءة على المجموعات الأدبية الفائزة بمسابقة احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية ستتوارد في الصفحة تباعاً، وهي مبادرة نقدرها للزميل ابراهيم حسو بانتظار مبادرات أخرى من الجميع.‏

يبدو أن المادة النقدية التي تزين صدر الصفحة غالباً تثير جدلاً جميلاً فتأتي الردود على ما نشر لتتبعها ردود على الردود ولعل في ذلك ظاهرة صحية تخلق مساحة حوار ثقافي راق ربما نفتقده في كثير من الأحيان وسنعمل على نشرها كلها ما لم تكن لغرض شخصي في الرد على ذاك وتلك! أي حين تكون خالصة لوجه الحوار الراقي.‏

أعود لأذكر كل من يتابع الصفحة بأن هذا البياض مكرس لأقلام جيل جديد من الأدباء وليس لبث الأشواق والكتابات المراهقة ونعتذر لكل من لم تستطع صفحتنا أن ترحب به حتى الآن.‏

suzani@alool.sy‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية