والاحديداب خلف رأسه يؤكد صحة ما يقول إنه ومنذ بداية وعيه لم يعرف حرباً واحدة خاضتها (إسرائيل) وكانت في مواجهة ضد جيش نظامي مسلح كبقية الجيوش وإنما كانت ولا تزال وبشكل دائم تتدبر الأمر بحيث تخوض الحرب ضد مدنيين عزل من كل أنواع الدفاعات والأسلحة أو ضد محاصرين، تقوم هي بنفسها وعن طريق أبطالها أو أذنابها بحصارهم وحصرهم ثم تبدأ بالقتل والذبح والتدمير وبعد، ذلك تدعي ويدعي جنودها البطولة!.
ويضرب هذا الشيخ الفلسطيني العارف الأمثلة من الحروب والمعارك التي خاضتها (إسرائيل) قبل عام 1948 وبعده ويبدأ أول ما يبدأ بأحداث ومعارك يذكرها ويذّكرك بها كانت بعد تخطيط وتنفيذ وبعد استعداد كامل لها من قبل (إسرائيل) الأولى وهم يهود فلسطين قبل عام النكبة.
أما إذا سألته عن معارك (إسرائيل) وحروبها بعد ذلك فإنه يسارع بالإجابة لاهثاً مؤكداً لك كيف أنها كانت تتدبر الأمور لكي تبعد أي جيش نظامي أو شعبي ثم تقتل بشكل جماعي وبغاية التهجير والتدمير والاستيلاء في النهاية على الأرض المحروقة كما تسميها!.
وفي عام 1947 كانت تتدبر الأمور وتترك الجيوش العربية التي جاءت لنجدة عرب فلسطين في مكان وتذهب إلى مكان آخر مزدحم بالمدنيين العزل لتقتلهم عن بكرة أبيهم بالرصاص وبالذبح، وهي إلى ذلك معروفة دولياً بأنها تفضل قتل الطفل وهو صغير لكي ترتاح منه وهو كبير وهي تدعو إلى ذلك وتحرض عليه وفي الوقت نفسه تنشر دعارتها الإعلامية في العالم وما أكثرها وأوسعها لكي تثبت العكس، إن قتل الطفل عند حاخاماتها العرابيد هو قتل مسبق لإنسان أو محارب أو مقاتل قبل أن يكبر ويدافع عن أرضه هذه الأرض العربية الحرة التي لا تختلف في شيء عن أي أرض أخرى يعيش عليها أي شعب من الشعوب.
إن (إسرائيل) حين تقصف أرضاً وشعباً وبهذا الشكل الإجرامي المسعور ولا يوجد أي سبب وجيه أو ذي بال سوى خرافاتها وأكاذيبها وصناعات الخرافات والأكاذيب التي اشتهرت بها فإنما تقصف العالم كله، كل الشعوب وفي الوقت نفسه كل أنحاء العالم.
ويصحو هذا الشيخ الفلسطيني أخيراً وتنفتح أهدابه ونفسه في هذه النصيحة التي يذكرها جيداً طوال حياته في فلسطينه الغالية, إذا أردت أن تتعامل مع إسرائيلي أو أن يتعامل معك فكن حذراً جداً ليس منه وحسب وإنما من سماسرته وحماته أيضاً.