|
|
مع طبيب...الذئبة الحمامية...مرض مناعة لم يسمع به معظم الناس طب ولأن درهم تثقيف ربما يكون خيراً من قنطار وقاية، ودرهم وقاية خير من قنطار علاج كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور محمد سعيد الصواف الاختصاصي بالأمراض الداخلية والمفاصل والروماتيزم ووهن العظام. ما الذئبة الحمامية الجهازية؟ هي مرض من أمراض المناعة الذاتية الموجهة نحو العضو يصيب غالباً الإناث في سن الشباب والحيوية، حيث تصل نسبة الإناث إلى الذكور ما بين 9-1 ونادراً ما يصيب الصغار والمتقدمين في السن وهي أكثر شيوعاً عند السود والآسيويين وتبلغ نسبة حدوثه 2-4 لكل مئة ألف شخص. ما أسباب الذئبة الحمامية الجهازية؟ السبب غير معروف تماماً حتى الآن ولكن هنالك عوامل عديدة تساهم في حدوث الخلل المناعي الذي يؤدي إلى ظهور المرض من هذه العوامل: 1- عوامل وراثية جينية: حيث توجد مستقبلات على سطح الكريات البيض تؤهب لظهور المرض. 2- عوامل بيئية: التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية ما يؤدي إلى حدوث خلل في DNA وبالتالي ظهور المعقدات المناعية والأضداد المناعية. 3- الإنتانات: فيروسية أم جرثومية. 4- الضغوط النفسية والشدة والأزمات والتداخلات الجراحية. 5- عوامل هرمونية: - كارتفاع نسبة الاستروجين أو نشاط الاستروجين. - نقص الاندروجين أو نشاط الأندروجين. - زيادة البرولاكتين. 6- عوامل غذائية: - الحميات الغنية بالدسم. - الملفوف ومثيلاته. 7- استخدام صبغات الشعر. 8- الأدوية: مثل الايزونيازيد - الهيدرالازين. ما آلية حدوث المرض؟ المرض يحصل بسبب ظهور معقدات مناعية ما يؤدي إلى حدوث أذية في أعضاء مختلفة من الجسم، وغالباً ما يتأثر الجلد والكلية وكذلك المفاصل والدم والأغشية المصلية التي تحيط بالقلب والرئة، والجهاز العصبي. ما أعراض هذا المرض؟ الأعراض تتبع العضو المصاب فهنالك أعراض - جلدية على شكل طفح الفراشة على الوجه والأنف، تساقط الشعر، تقرح أغشية مخاطية وصلع، تقشر في الجلد، ندبات جلدية في الذأب القريصي، وطفح تالٍ لاستخدام الأدوية. - هيكلية عضلية: آلام مفصلية والتهاب مفاصل عديد ولكن غالباً ما تكون هذه الالتهابات غير مشوهة. - كلوية: التهاب كبد وكلية، تناذر تفروزي، ارتفاع توتر شرياني. - الجهاز اللمفاوي: ضخامة العقد اللمفاوية، وضخامة الطحال. - الجهاز القلبي الوعائي: التهاب تأمور، التهاب الدسامات القلبية، التهاب عضلة قلبية، التهاب أوردة خثري ويمكن أن يكون هاجراً ومتكرراً. - الجهاز التنفسي: التهاب جنب، انصباب جنب، ذات رئة، تليف رئة. - الجهاز العصبي: اضطرابات نفسية عصبية، اختلاجات، اصابة الأعصاب القحفية، التهاب أعصاب محيطية، صداع، هزع، ورجفة أو حوادث وعائية دماغية. - الدم: نقص في الكريات البيض، الحمر، والصفيحات، فقر دم انحلالي. هل هناك أشكال للذئبة الحمامية؟ نعم هنالك الذأب الحمامي الجهازي وهو ما تحدثنا عنه سابقاً وكذلك هناك الذأب الجلدي ويدعي بالذأب القريصي والذأب الدوائي المنشأ يحصل عقب تناول أدوية معينة. كيف يشخص المرض؟ يشخص بالأعراض السريرية والتحاليل المخبرية المطلوبة من قبل الطبيب المختص والمشرف. ما العلاج؟ العلاج حسب الأعضاء المصابة ولكن غالباً ما نلجأ إلى استخدام. - مضادات التهاب الاستروئيدية لآلام والتهاب المفاصل؟ - الستروئيدات القشرية. - اللكوروكين. - مثبطات المناعة. -حقن وريدية حسب الحالة.. الخ. ويتم انتقاء العلاج من قبل الطبيب المعالج حسب الأعراض والحالة وشدة المرض. هل يسبب هذا المرض عقماً؟ لا طبعاً الانجاب يبقى سوياً، ولا يتعارض مع الحمل ولكن يجب أن يكون الحمل مبرمجاً، حيث لا ينصح بالحمل عند وجود هجمة للمرض وكذلك الأمر لا ينصح بالحمل عندما تكون المصابة تتعاطى مميعات الدم أو مثبطات المناعة. هل يورث المرض؟ لا.. ولكن أطفال المصابات أكثر عرضة لحدوث المرض من غيرهم. هل على المصابة أو المصاب زيارة الطبيب بشكل مستمر؟ نعم.. يجب أن تكون هنالك متابعة مستمرة للمرض كي نضمن هجوع المرض ونعالج أي علامة لحدوث فوعته بشكل مبكر، ما يجنب المريض أو المريضة حدوث مضاعفات للمرض... فترات المراقبة قد تطول أو تقصر حسب وضع المصاب وسيرة المرض.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
