تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الانتقال من منطقـــة التجــــارة إلـــى الاتحـــاد الجمركـــي أبرز الملفـــــات

الثورة
اقتصاديات
الإثنين 19-1-2009م
مرشد النايف

تنعقد اليوم القمة الاقتصادية العربية في الكويت ويكاد الكل يجمع انها فرصة حقيقية لبلورة استراتيجية اقتصادية عربية حقيقية

لا سيما انها تأتي بعد انتكاسة مالية عالمية تتطلب تضافر الجهود ورسم الخرائط للخروج منها بأقل الخسائر الممكنة ، و الملفات التي سيناقشها القادة اليوم تمثل طموحا وتحديا في آن معا فابرز الموضوعات المطروحة على الطاولة هي دفق دماء جديدة في اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى من خلال البت في تحويل هذه المنطقة الى اتحاد جمركي ينجز على الاكثر عام 2015 ليكون هذا الاتحاد النواة الاولى لحلم عربي طال تحقيقه هو السوق العربية المشتركة. وفي التقرير الاقتصادي العربي الموحد نجد صدى للعمل الاقتصادي العربي من خلال تحرك مؤشرات نموه ، رغم ذبذبته تلك المؤشرات في بعض السنوات . فالتقرير الذي صدر مؤخرا يقول ان نسب مساهمة التجارة البينية العربية من التجارة العربية الاجمالية لم تحقق ارقام نمو عالية طيلة السنوات الخمس الماضية والتغير الطفيف الذي يمكن ملاحظته على الخط البياني كان في العام 2006أي بعد عام واحد من نفاذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ففي ذلك العام احتلت نسبة الصادرات البينية العربية نحو 8,5بالمئة من اجمالي الصادرات العربية. ويكشف التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2008 ان نسبة الواردات البينية الى اجمالي الواردات العربية انخفضت من 12,4 عام 2005 الى 12,1 بالمئة في عام 2007 ويخلص التقرير الى ان متوسط حصة التجارة البينية العربية من التجارة العربية الاجمالية ارتفع من 10,1 عام 2005 الى 10,2 بالمئة في عام 2007 . وبالمقابل يرصد التقرير الحراك التجاري العربي مع شركائه التجاريين الاساسيين، فقد سجلت الصادرات العربية إلى الصين أعلى زيادة في قيمة الصادرات العربية إلى الشر كاء التجاريين بلغت نسبتها 23 في المائة عام 2007 وحلت بعدها الصادرات العربية البينية بنسبة 12.7 في المئة متراجعة عن نسبة الزيادة التي بلغت 13,3 في المئة في عام2006 ، ثم جاءت الصادرات العربية إلى دول آسيا باستثناء، اليابان والصين، فقد ارتفعت بنسبة 9.7 في المائة مقابل21.5في المائة في عام 2006 . . وبالمقابل نجد ان الصادرات العربية سجلت في عام 2007 انخفاضا عن المستوى الذي حققته عام 2006 لبقية الشركاءالتجاريين الرئيسيين، فقد انخفضت قيمة الصادرات العربية إلى الولايات المتحدة بنسبة 0.8 في المائة مقابل ارتفاعها بنسبة21.6في المائة في عام2006 وتراجعت كذلك قيمة الصادرات العربية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 3.9 في المائة في عام 2007 مقابل زيادة بلغت 12.4 في المائة في عام 2006 ، والى اليابان بنسبة 3.3 في المائة مقابل ارتفاعها بنسبة18.2 في المائة في عام 2006 . وبذلك تراجعت حصةالاتحاد الأوروبي، وهو الشريك التجاري الأول التقليدي للعرب، من 22.1 في المائة في عام 2006 إلى 18.3 في المائة في عام 2007 ، و حصة الولايات المتحدة من 11.5 في المائة إلى 9.8 في المائة، وحصة اليابان في الصادرات العربية من 13.7 في المائة في عام 2006 إلى 11.4 في المائة في عام 2007‏

الصين تحتل المرتبة الأولى في نمو التجارة مع العرب‏

ومثلما احتلت الصين المرتبة الاولى في الصادرات السلعية العربية اليها احتلت ايضا المركز الاول من جهة انها صارت السوق الاولى للمستوردات العربية ، فقد حققت الواردات العربية من الصين اعلى نسبة نمو بلغت 42.1 في المائة لكن هذا النمو جاء متراجعا عما حققه في 2006 فقد بلغ حينها 63.3 في المائة. وجاءت دول الاتحاد الأوروبي في المركز الثاني فقد ارتفعت الواردات العربية منها بنسبة 34.1 في المائة في عام 2007 مقارنة بنمو بلغت نسبته 4.2 في المائة فقط في عام 2006 اما الولايات المتحدة فقد ارتفعت الواردات العربية منها بنسبة 32.7 في المائة في عام2007. مقابل 28 في المائة في عام 2006 ، ونمت الواردات العربية من اليابان بنسبة 30.3 في المائة في عام 2007 بعد أن سجلت نمواً بلغ 32.5 في المائة في عام 2006 . وقد بلغت نسبة النمو في الواردات العربية من باقي دول آسيا باستثناء اليابان والصين ايضا 26 في المائة مقارنة بنسبة نمو بلغت 19 في المائة في عام 2006 ، بينما نمت الواردات البينية العربية بنسبة20.6 في المائة في عام 2007 متراجعة عن نسبة النمو المسجلة في عام 2006 والتي بلغت 22.5 في المائة .وقد نجم عن التفاوت في نمو الواردات العربية من مختلف الشركاء التجاريين إلى تغير طفيف في حصص هؤلاء الشركاء، فقد ارتفعت حصة الاتحاد الأوروبي في الواردات العربية من 35.7 في المائة في عام 2006 إلى 36 في المائة في عام 2007 ، في حين بقيت حصة الولايات المتحدة في الواردات العربية عند مستوى 9.2 في المائة.وانخفضت حصة اليابان من 5.6 في المائة في عام 2006 إلى 5.5 في المائة في عام 2007 ،وكذلك انخفضت حصة دول آسيا باستثناء اليابان والصين في الواردات العربية من 17.9 في المائة في عام 2006 إلى 17 في المائة في عام2007 .‏

النفط قوام الهيكل السلعي للتجارة العربية‏

اما عن الهيكل السلعي للصادرات العربية الإجمالية فيصفها التقرير بالثابتة نسبيا في عام 2007 مقارنة بعام 2006 فالنفط يشكل اكبر نسبة من الصادرات العربية،فقد ازدادت حصته بشكل ضئيل من 75.1 في المائة في عام 2006 إلى 75.4 في المائة في عام 2007 ، وذلك جراء ارتفاع قيمة الصادرات النفطية. وقد حلت المصنوعات في المرتبة الثانية بحصة 11.8 في المائةمن الصادرات العربية الإجمالية في عام 2007 مقارنة بحصة 11.6 في المائة في عام 2006 ، و جاءت الآلات ومعدات النقل في المركز الثالث بحصة انخفضت من 4.1 في المائة في عام 2006 الى 4 في المائةفقط عام 2007 وقد تبعتها المنتجات الكيماوية بحصة 3.6 في المائة في عام 2007 مقارنة بحصة نسبتها 4 في المائة في العام السابق، ثم الأغذية والمشروبات بحصة 2.2 في المائة والمواد الخام بحصة 2.1 في المائة، اما عن الهيكل السلعي للواردات العربية الإجمالية، فقد جاءت الآلات ومعدات النقل في المرتبة الاولى استيرادا رغم انخفاض حصتها في الواردات العربية إلى 38 في المائة في عام 2007 بعد أن كانت 38.3 في المائة في عام 2006 وجاءت المصنوعات ثانيا بحصة 27.8 في المائة في عام 2007 متراجعة عن 27.5 في المائة في عام 2006 ، ثم الأغذية والمشروبات التي ارتفعت حصتها إلى 12.7 في المائة بعد أن كانت 11.7 في المائة خلال الفترة نفسها .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية