|
منتخبنا الكروي .. بداية مثالية ولكن ؟ رياضة المباراة المرتقبة التي كان ملعب حلب الكبير شاهداً حياً على مجرياتها وأدق تفاصيلها كانت أيضاً فرصة أكثر من جيدة لتقديم الكرة السورية على حقيقتها في ظل الثوب التدريبي القديم الجديد الذي ارتدته مؤخراً.. كما أكدت الشخصية الجيدة وعقلية الانتصار وثقافة الفوز عند لاعبينا والتي أصبحت تتخذ مفهوم الوعي الكامل بكل تفاصيل هذه العبارة لاسيما لجهة كسر حاجز الخوف والرهبة من شيء اسمه عقدة تفوق الكبار علينا.. فأصبحنا نحن من يتخذ زمام المبادرة والتحكم بسير المباراة منذ بدايتها وحتى صافرة النهاية لها.. ولهذا السبب استحق المنتخب منا جميعاً عبارة الشكر الجزيل والأهم من ذلك أنه جعلنا نتأكد أننا نملك مجموعة منسجمة إفرادياً وجماعياً.. مهارياً وانضباطياً لدرجة أنه بإمكان كل لاعب فيها أن يكون حاسماً في لحظة من عمر هذه المبادرة وغيرها. البداية المثالية لكرتنا بالتصفيات يجب ألا تنسينا أهمية معالجة بعض السلبيات لعل أهمها حاجة المنتخب لعمل كثير في خطه الخلفي.. حيث ظهرت دفاعتنا وللمرة الثالثة على التوالي مكشوفة وسهلة الاختراق والعبور والدليل دخول خمس كرات شباكنا من خلال ثلاث مباريات ما بين اتحاد الكرة ومدرب المنتخب يجب أن تأخذ طريقها إلى النور بشروط تكفل حقوق وكرامة مدربنا الوطني لأنه برأينا قدم أوراق اعتماده في مباراة الصين كأحسن ما يكون التقديم.. ولأنه من المعيب المماطلة أكثر في أمر هذه القضية البالغة الأهمية.
|