وقال الامين العام للحلف في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الامريكية امس ان المشكلة الاساسية في أفغانستان ليست توسع وجود طالبان وانما القليل جداً من الحكم والادارة، واعتبر ان الافغان بحاجة إلى حكومة تستحق ولاءهم وثقتهم وعندما يحصلون عليها، فإن الاكسجين الذي يتنفسه التمرد سيتم امتصاصه.
وفي معرض تحليله لتطور افغانستان في مجال الاستقرار واعادة الاعمار في غضون سبعة اعوام رأى شيفر ان الافغان وحلفاءهم الغربيين لم يتوصلوا إلى حيث كان بامكانهم ان يأملوا بالوصول.
وأضاف شيفر: لقد دفعنا بما فيه الكفاية دماً ومالاً، داعياً المجموعة الدولية إلى زيادة دعمها لحكومة كابول وشعبها.
وقال شيفر في حين يسود هدوء نسبي في شمال وغرب البلاد فإن الجنوب والشرق ممزقان بفعل التمرد وتهريب المخدرات. من جانبها ردت الحكومة الأفغانية على انتقادات أمين عام الناتو وقال سلطان باهين المتحدث بإسم الخارجية الافغانية ان المجتمع الدولي والحكومة الافغانية مسؤولان عن تدهور الوضع الأمني في البلاد مشيراً في الوقت نفسه إلى تصميم الطرفين على محاربة الفساد موضحاً أن المشكلات التي تتعلق بالأمن والتقدم الذي يحققه مسلحوا طالبان واتساع نطاق انتاج وتجارة المخدرات والفساد.
ميدانياً قتل جندي بريطاني في معارك مع مسلحين في جنوب افغانستان على ما اعلنت وزارة الدفاع البريطانية في لندن امس.
وكان الجندي يشارك في عملية مشتركة مع الجيش الافغاني عندما تعرض فوجه لاطلاق نار في اقليم سانغين ( ولاية هلمند الجنوبية).
وبمقتله ارتفع عدد البريطانيين القتلى في افغانستان إلى 142 منذ 2001.