تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بعــــــــد استشـــــهاد أربعــــــة مــــــن زملائهـــــــم ... الصحفيون في غزة: اســــرائيل تمنعنـــــا مـــــن اظهـــــار الحقيقــــــة للعالـــــــم

سانا ـ وكالات ـ الثورة
أخبار
الإثنين 19-1-2009م
اثر استهداف الصحفيين في قطاع غزة خلال العدوان الاسرائيلي الهمجي على القطاع واستشهاد اربعة من زملائهم بنيران القوات المعتدية يخشى الصحفيون الموجودون في غزة لتغطية وقائع العدوان ان يطول أمد الحرب وتتوقف اجهزتهم الالكترونية عن العمل بعد نفاد الوقود الذي توقف امداده منذ ان بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي عدوانها على القطاع وتضيع الحقيقة بين جنبات الدمار الذي تخلفه الة الحرب الاسرائيلية.

‏‏

واكد الصحفيون انه اذا نفد الوقود فانهم لن يتمكنوا من تشغيل المولدات الكهربائية التي يستخدمونها لشحن اجهزتهم الالكترونية التي من خلالها ينقلون الى العالم ما يجري في غزة من مشاهد بشعة بحق الانسانية وما ترتكبه الالة العسكرية الاسرائيلية من دمار ومجازر بحق الاطفال والنساء والشيوخ من المدنيين العزل ومن صور اخرى تدين قادة اسرائيل الذين يحاولون التنصل منها كي لا تقودهم الى المحاكم الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب.‏‏‏

من جانبها قالت (تغريد الخضيري) مراسلة صحيفة نيويورك تايمز في غزة ان اسرائيل تريد ان تحجب الحقيقة عن العالم.. اننا نلوذ في أي مكان او زاوية صغيرة لنبحث عن الامان كغيرنا من المدنيين ونتجنب الصواريخ الاسرائيلية التي تنزل كالمطر. واضافت.. أنا كصحفية لا أنام.. على غرار كل الغزاويين.. من شدة القصف العشوائي.. اننا في غزة نعيش ونرى المشاهد التي لن تغيب عن الذاكرة تلك الاعداد الكبيرة من المسنين والنساء والاطفال الذين فقدوا أجزاء من اجسادهم ومشاهد القتل الوحشي والجثامين المحروقة جراء القصف بالقنابل الفوسفورية والموتى الذين ما زالوا في الثلاجات ولم يتم التعرف عليهم بعد.‏‏‏

وتابعت.. قمت بتغطية الانتفاضة الفلسطينية الثانية وشاهدت الدمار في مخيم جنين الا انني لم ار اشد واعنف من هذه الحرب التي استخدمت فيها اسلحة محرمة دوليا وما خلفته من قتل تدمير.‏‏‏

من جانبه قال (امجد الشوا ) مندوب وكالة الانباء الاردنية في قطاع غزة: أغلقت هاتفي الجوال والكمبيوتر المحمول لاوفر شحن بطاريتيهما لاستخدامهما عند الضرورة.‏‏‏

وأقوم بتشغيل المولد الكهربائي الذي امتلكه مرة واحدة في اليوم اشحن خلالها الكمبيوتر المحمول والهاتف الخلوي من اجل ارسال اخبار الهجوم الصهيوني الهمجي على قطاع غزة عبر شبكة الانترنت وفور الانتهاء من ارسالها اقوم باغلاقها لتوفير شحنها لحين جمع اخبار اخرى جديدة لارسلها مرة اخرى.‏‏‏

وتساءل الى متى ستستمر هذه الحالة.. الى متى سنظل نعمل بهذه الطريقة.. واذا تعطلت هذه المولدات ستنقطع الاخبار عن العالم كي لا يعرف مدى الوحشية التي تقترفها الالة العسكرية الصهيونية بحق اهل غزة وقال.. يصعب على الكلمات وصف الوضع لا يوجد سوى القتل والموت والدمار والبؤس.‏‏‏

ويلخص مراسل وكالة رويترز للانباء نضال المغربي المعوقات والصعوبات التي تواجه الصحفيين اثناء تأديتهم لواجبهم واولها محاولة الوصول الى مكان المواجهة أو القصف للوقوف على الحقيقة والتعرف على ما يجري ثم هاجس الامان الشخصي وتجنب الوجود في الاماكن الخطرة مع انه لم يعد هناك اماكن غير خطرة في غزة فكلها تحت القصف اضافة الى تجنب الدخول الى اماكن تتعرض للقصف.‏‏‏

ودعا الصحفيون كل المنظمات الدولية والانسانية الى مساندتهم وحث القوات المعتدية على تأمين ممرات امنة لهم كحق طبيعي في بيان الحقيقة وقت الحروب في وقت يتحسرون فيه ويترحمون على فقدان اربعة من زملائهم ممن استشهدوا في العدوان الهمجي على قطاع غزة.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية