وقال الدكتور آغة القلعة في مؤتمر صحفي مشترك مع المونسينيور ليبيريو اندرياتا نائب رئيس مؤسسة الحجيج التابعة للفاتيكان اوبرا روما في اطار مشاركة سورية في معرض السياحة الروحية الذي تقيمه المؤسسة ان هناك مشاريع سياحية جديدة تشهدها سورية بكلفة اربعة مليارات ونصف مليار يورو.
واشار الى ان هناك نموا في نسبة السياح بلغ 15 بالمئة خلال العام الماضي بالمقارنة مع العام 2007 وازديادا في عائدات السياحة التي وفرت نسبة 13 بالمئة من فرص العمل ونسبة 31 بالمئة من العملة الصعبة وقد بلغ حجم مساهمة السياحة نسبة 14.5 بالمئة من ناتج الدخل الاجمالي.
ونوه بالصورة الجديدة المشرقة للسياحة في سورية مشيرا الى ان صحيفة الصندي ميل البريطانية اختارت مؤخرا سورية من بين اهم 10 مقاصد سياحية في العالم في وقت اختار احد خبراء السياحة العالمية في استطلاع لصحيفة التلغراف البريطانية مدينة دمشق كافضل مقصد سياحي في العام 2009.
واعرب اغة القلعة عن اعتزازه بالدور التاريخي والحضاري لسورية وبدمشق كاقدم عاصمة في العالم فهي مهد المسيحية ومهد دولة الاسلام الأولى الامويين.
من جهته وصف المونسينيور اندرياتا سورية بانها الارض المقدسة التي شهدت حقائق التاريخ وانها ارض الثقافة والجمال والفن والحضارة وارض الضيافة والكرم معربا عن سعادته بزيارة سورية مؤخرا فهي اجمل رحلة كانت في حياته.
واضاف ان سورية تشكل اهمية استثنائية للانسانية وبخاصة للمجتمع المسيحي الاول حيث ان جذور المسيحية الاولى كانت داخل بيوت السوريين وكل كنائس اوروبا ما هي الا تقليد لكنائس سورية الاولى وينبغي على كل مسيحي زيارة سورية لاكتشاف جذوره والتعرف على شعبها المتواضع الكريم والعظيم الذي يشكل حالة فريدة كشاهد حي للتاريخ الانساني واحترام الاخر.
هذا وبحث الدكتور آغة القلعة مع المونسيتيور اندرياتا ومع عدد من ممثلي كبرى الشركات السياحية المتخصصة بالسياحة الدينية وسبل وافاق تطوير التعاون المشترك بهدف زيادة عدد الوفود والمجموعات السياحية الى سورية.