تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صالونات التجميل ..موضة أم تجارة واستثمار

مجتمع
الجمعة 23/3/2007
ميساء العجي

شهدت صالونات التجميل تحولاً كبيراً فلم تعد كسابق عهدها,مجرد مكان يحمل اعلاناً تجارياً أو غرفة وحدة ضمن منزل تحاول صاحبته أن تزيد شهرته وأن توسع زبائنه ذلك من خلال العمل المتواصل والجد والاهتمام بعملها كذلك من خلال بحثها عن كل ما هو جديد ويكون مرضياً للزبائن بدون استثناء.

اليوم لم يعد ينحصر عمل الصالونات على هذا الحد إنما أصبح بالنادي الصحي الذي ترتاده النساء والفتيات من مختلف الأعمار والأحجام وذلك إما للراحة أو الاستجمام أو الساونا كذلك لتدليك وتنظيف البشرة وغدا عمل الصالونات متعدياً كل ذلك فأصبح بهذه النوادي الصحية الدواء لكل المشكلات التي تعاني منها المرأة.‏

حتى غدت هذه الصالونات غرفاً مصغرة لعمليات التجميل التي نراها أو نسمع عنها في العيادات والمستشفيات.‏

وبمقابل ذلك كله فقد حدثت بمجتمعنا تغييرات تبعاً لذلك الانتشار الكبير للصالونات ذلك بعض العادات والتقاليد فمثلاً في السابق كان للحاجبين وأحمر الشفاه قدسيتهما لا تلمسهما المرأة إلا بدخولها عالم الزوجية .‏

ونتساءل لماذا تتجمل المرأة ولمن تتجمل...? وكيف ينظر الرجل الى المرأة التي لا تتجمل ولا ترتاد صالونات التجميل?‏

شكلي يدل على شخصيتي‏

بهاء الراعي متزوجة ولديها طفلتان تقول :إنه لديها الرغبة الشديدة بالتجديد والتغيير باستمرار وهي تعشق كل ما يخص التجميل وتفضله على أي شيء آخر,وتقول :إن ارتياد صالونات التجميل حوالى أربع مرات وقد تصل الى الخمس في كل شهر هذا في حال كانت ميزانية الشهر متعسرة .‏

أحب التجميل على أصوله‏

رامية العراد مهندسة ومتزوجة تقول: إن منظري الخارجي مهم جداً بالنسبة لي ولزوجي وكذلك لعملي وأنا لا أرتاد إلا صالونات التجميل الراقية ذلك حتى أكون أكثر اطمئناناً على مكياجي وعلى شعري وعلى المواد التي توضع سواء على شعري أو وجهي وحتى لا أندم بعد ذلك.‏

عبير العنز تقول: إن زوجي شديد الاهتمام بمظهري ودائماً يحبذ أن يكون مظهري جميلاً وجديداً و أبدو كل يوم بحلة جديدة وشكل جديد ويقول دائماً إنه لا يهمه النقود إنما المهم عنده أن أكون بحلة جديدة سواء في عملي أو في خارج العمل .‏

كذلك يرغب أن يكون مظهري جميلاً ولائقاً حتى داخل المنزل ويقول :إن المكياج وتصفيف الشعر بشكل جميل هو نصف جمال المرأة وهي بدون ذلك فإنها لا تعكس جمالها إنما العكس وهو يساعد باستمرار بأعمال المنزل المهم ألا يكون هناك أي شيء يلهيني عن أناقتي (عملي وأطفالي) وبالطبع زوجي أيضاً.‏

تهتم بجمالها بالمعقول‏

رامي العيسى يقول: إنه على المرأة أن تهتم بجمالها وتحافظ على أنوثتها وتظهر بمظهر حسن باستمرار وبرأيي أنه يجب أن يكون ذلك بحدود ولا تتعداها أو تتجاوزها فلا يعرف من يراها الى أين هي ذاهبة الى عملها أم الى حفلة وبرأيي أنه يجب على الفتاة ألا تبالغ بمكياجها وطريقة تصفيف شعرها وأن لا تكون الألوان بوجهها كثيرة.‏

وذلك لأن غالبية الشباب يحبون المكياج الهادئ الذي ينم على لطافة وبراءة الفتاة بعكس المكياج الصاخب الذي يؤذي كل من ينظر إليها.‏

رأي مصففة الشعر‏

هزار الحركي مصففة شعر بأحد الصالونات تقول:إن عدداً كبيراً من النساء وكذلك من الفتيات يهتممن بتصفيف شعرهن كما تهتم كل واحدة منهن بمكياجها.‏

والتي تدل بالتأكيد على ذوق متدنٍ. عندهن هنا يكون دورنا أصعب في إقناع السيدة أن هذا لا يتناسب مع وجهها ولا صبغة شعرها,بالنتيجة القرار للسيدة.‏

أما بالنسبة لخبيرة التجميل آمال طيرون تعمل بنفس الصالون تقول:أنا بدأت عملي ضمن غرفة بمنزلي واليوم مع الانتشار الكبير لصالونات التجميل عمدت أنا وهزار لفتح صالون كبير لتصفيف الشعر وعمل المكياج واليوم بعد أن أصبحت الموضة متاحة لكافة السيدات من خلال المجلات أوالتلفزيونات وكذلك الانترنت والفضائيات أصبح من السهل علي القيام بعمل المكياج للزبائن وخبرتي ازدادت طبعاً من خلال الانفتاح الواسع على الآخرين.‏

وكذلك من خلال الانترنت أو قيامي بالعديد من الدورات واليوم المرأة لا ترضى فقط بشعر أو مكياج بعضهن يتطلبن أكثر من ذلك بكثير ونسعى لجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن لجعل صالوننا ملماً بكل حاجيات الفتيات والنساء من مختلف الأعمار والأحجام والألوان .‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 23/03/2007 18:36

صالونات التجميل: موضة وتجارة واستثمار, ففي الغربة الكربة صممت ونفذت أجمل صالون نسائي في حياتي, وألفت ومثلت له أول دعاية باللهجة السورية في إذاعة عربية, وقلت فيه: عمري لورا وجمالي لقدام ,كنت سعيدا بنجاحي بالديكور وبنجاح الصالون بالإستثمار, إنما الأمر كله مظاهر بمظاهر , ولإشباع غريزي في الإستهلاك.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية