تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يافعات ناضجات

مجتمع
الجمعة 23/3/2007
محمد عكروش

كيف تفهم فتيات اليوم أنهن أصبحن ناضجات نفسياً وجسدياً? وعندما يحببن ماذا يفعلن? وهل كل العلاقات مع الطرف الآخر ممنوعة,

وماذا عن علاقات الفتاة بصديقاتها وبرغبتها الدائمة في التمرد على أوامر الغير وأن تصبح صاحبة قرار خاصة أنه من الممكن أن يتوقف قطار حياتها في أي لحظة تصبح عندها زوجة وأماً.‏

التقينا بالاختصاصية الاجتماعية سميرة كيكي لتقول: بداية في مرحلة المراهقة تعبر فتياتنا من الطفولة إلى الأنوثة حيث يكتمل نضجها الجسماني وفي كثير من الأحيان تظل هي نفسها جاهلة تماماً لما يحدث لها لأنها فترة الخيال والتمرد والتقليد لذلك من الضروري أن تكون الأم قريبة جداً منها وتعمل على ابعادها عما يغيرها وتعطيها الثقة بنفسها من خلال المحيط الذي تعيش ضمنه سواء كن زملاء في المدرسة أو الجامعة أو اقاربها.‏

وعندما تحب ماذا تفعل? لابد أن تكون صريحة مع الأهل وتكون مشبعة بالحب والحنان من قبل والديها حتى لا تبحث عن الحب في عمر المراهقة وهذا أخطر أنواع الحب لأن الفتاة ممكن أن تكون متهورة ومندفعة بعواطفها دون تفكير وتتابع لتقول:‏

إذ لا يمكن أن تكون علاقة الصداقة صحيحة بين الشاب والفتاة في عمر المراهقة بل تكون عابرة وزمالة وصداقة بمعناها البريء..أما عندما تحب في عمر أكبر ماذا تفعل? لابد أن تكون صادقة جداً مع الناس الأقرب لها وخاصة يمكن أن تبوح بأسرارها ومشاعرها لأشخاص هي تحبهم وتثق بهم كصديقة أو ابنة خالة.‏

وهل كل العلاقات مع الطرف الآخر ممنوعة?‏

-- بالتأكيد ليست كلها ممنوعة لكن هناك خطوط حمراء لا يمكن لأي فتاة أن تتجاوزها هذا إذا كانت لدى الفتاة ضوابط رادع ديني أخلاقي تحرم عليها العلاقات غير اللائقة وأن تكون محترمة بعلاقاتها مع أصدقائها وصديقاتها.‏

وعندما يتطور الأمر إلى رغبة بالزواج لابد من توعيتها التوعية الكاملة والكافية باتخاذها هذا القرار واعطائها الفرصة والوقت للتفكير ملياً ومشاورة أناس تثق بهم.‏

إن تربية الفتاة منذ صغرها على القيم يساهم في عدم وقوعها في الأخطاء ومهما حاولنا أن نفعل فإن دور الأسرة يظل دائماً هو الأساس.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية