فقد اقر السفير الاميركي السابق في الامم المتحدة جون بولتون اول أمس في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي ان القوات التي اجتاحت العراق في اذار 2003 ارتكبت خطأ حين لم تعمد بالسرعة الكافية الى اعادة السلطة الى العراقيين.
ونقلت أ ف ب عن بولتون قوله ان المشكلة الحقيقية تمثلت في عدم الاعتماد كثيرا على العراقيين مضيفا .. بفرضنا السلطة المؤقتة للتحالف طوال سنة حرمنا العراقيين طوال سنة على الاقل من ان يتعلموا العيش جنبا الى جنب.. ومع مرور الوقت بدا ذلك خطأ.
وكانت الولايات المتحدة انشأت السلطة الموقتة للتحالف التي تولى قيادتها بول بريمر من ايار 2003 وحتى حزيران 2004 قبل تسليم السلطة الى الحكومة العراقية.
من جانبها اكدت الصحيفة الاقتصادية التشيكية ان سمعة الولايات المتحدة الامريكية في العالمين العربي والاسلامي قد تضررت بشكل عميق بعد اربع سنوات من حربها على العراق.
وقالت الصحيفة في تعليق نشرته امس ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش اخفقت في تحقيق الاهداف التي اعلنت عنها قبل اربعة اعوام مشيرة الى تحول العراق بعد هذه الحرب الى بلد غير مستقر تعصف به اعمال العنف الدامية يوميا.
هذا وقد حفلت الساعات الاخيرة في العراق بتطورات ميدانية كثيرة حيث اعلن الجيش الامريكي عن مقتل ثلاثة من جنوده اول امس في عمليات قتالية في بغداد .
في حين اعتقلت قواته مساعدا بارزا لرجل الدين العراقي مقتدى الصدر لمسؤوليته عن خطف وقتل خمسة جنود امريكيين في كربلاء بداية العام الجاري.
وفي البصرة اصيب خمسة سجناء عراقيين بجروح في سجن تديره القوات البريطانية التي قالت انها استخدمت اقل قدر من القوة لانهاء حالة الشغب في السجن.
وفي بغداد دوي انفجار قوي ترددت اصداؤه داخل القاعة التي كان يعقد فيها المؤتمر الصحفي المشترك لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وكان كيمون قد وصل الى العراق في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها التقى خلالها المالكي.
على صعيد اخر ادانت محكمة نصبها محامون تونسيون كلا من الرئيس الامريكي جورج بوش و وزير حربه السابق دونالد رامسفيلد ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس اضافة الى تومي فرانكس رئيس القيادة المركزية الامريكية ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وقضت المحكمة بسجنهم جميعا مدى الحياة.
وجرت هذه المحاكمة الافتراضية التي استمرت عدة ساعات وسط حضور مكثف من رجال السياسة والقانون والاعلام بمناسبة الذكرى الرابعة للعدوان على العراق.
من جهة اخرى حكم على الجندي الامريكي بريان هاوارد الذي أقر بأنه مذنب فيما يتعلق باغتصاب فتاة عراقية عمرها 14 عاما وقتل اسرتها بالسجن لمدة 27 شهرا فقط.
كما حصل على تسريح غير مشرف من الخدمة بعد ان ابرم اتفاقا مع المحكمة العسكرية التي تحاكمه كما أقر بأنه مذنب في تهمة التامر على عرقلة سير العدالة.