بالاضافة إلى أن المحافظة قد تشتت تراثها الشعبي وفقد معظمه نتيجة النزوح القسري لأبناء المحافظة وتوزعهم على أربع محافظات وهذا الأمر يشكل حافزا أمام الجميع للنهوض والعمل على صون وحفظ وجمع وتوثيق التراث الثقافي والشعبي خاصة أن محافظة القنيطرة ( الجولان) غنية جدا بالتراث.
الدكتور صايل سلوم مدير التراث الشعبي بوزارة الثقافة أكد على أهمية هذا العمل وحرص الوزارة على تنفيذه وأن هناك الكثير من التراث قد انقرض أو سرق من قبل بعض الدول ونسبته إليها, وحول التراث اللامادي فإنه يشمل النواحي التي وردت في الاتفاقية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي الصادرة عن المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثانية والثلاثين .2003
ويتجلى التراث الثقافي بصفة خاصة في المجالات التالية: التقاليد وأشكال التعبير الشفهي بما في ذلك اللغة باعتبارها واسطة للتعبير عن التراث اللامادي وفنون وتقاليد أداء العروض والممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات والمهارات المرتبطة بالفنون الحرفية.
وقد تم تسليط الاضواء على هذه المجالات في ملحق خاص للثقافة وتتضمن:
أشكال التعبير الشفهي وهو الأداء والتعبير في مجال الشعر والتاريخ والأساطير وقصص العجائب وغيرها من أنواع الحكايات المهمة بالنسبة للمجتمعات الثقافية وكذلك فنون الأداء في مناسبات الأعياد والاحتفالات الخاصة بالجماعات الثقافية بما في ذلك من بين أشكال التعبير الاخرى, التعبير البدني, والموسيقا والدراما وفن العرائس والأغاني والرقصات.
والممارسات الاجتماعية والطقوس والأعياد أي طقوس دورة الحياة الميلاد- البلوغ- الزواج- الطلاق والجنازات والألعاب الرياضية وطقوس احتفالات القرابة وأنماط السكن وفنون الطهو واحتفالات التنصيب والتكريم واحتفالات المواسم, والممارسات الاجتماعية الخاصة والمنسوبة إلى المكان والأسرة وصناعة الحرير والحرف المرتبطة بها ونقش الخشب والمنسوجات وفنون (الوشم- الثقب- النقش).
وأضاف سلوم بالنسبة للمعارف والممارسات ذات الصلة بالطبيعة والكون وهي المفاهيم المتصلة بالبيئة الطبيعية مثل الأطر الزمانية والمكانية والأنشطة والمعارف الزراعية والصيدلية والطب والممارسات العلاجية والتصورات الكونية والمعارف الملاحية والنبوءات والعرافة والمعتقدات والممارسات السحرية والروحية والنبوية والكونية والدينية وممارسات صون البيئة والمعارف المتعلقة بالفلك والأرصاد الجوية ونظم العد والحساب وتربية الحيوانات وحفظ الغذاء وتحضيره والفنون النباتية والفنون المتعلقة بالانسجة , مع ملاحظة ان هناك تداخلا كبيرا أحيانا بين شقي التراث المادي منه واللامادي لأن الخبرة والمعرفة والمهارة الفنية مطلوبة لصنع أي شيء مادي.
أما الادب والفن الشعبي فيشمل الأمثال والأقوال السائرة والحكم والأحاجي والالغاز والحكايات والخرافات والأساطير والملاحم الشعبية والاغاني الشعبية أغاني العمل- الأفراح والاتراح, أغاني الختان والختمة والخطوبة والأعراس في جميع مراحلها وكذلك الألعاب الشعبية من حيث أنواعها وزمان ممارستها وارتباطها بالطقوس والاعياد والاحتفالات وتقاليد الزواج ( طقوسه, حفلة العرس- النقطة والمهر- الدعوات- زواج الاقارب).. الحمل والولادة والنظر الى الانجاب وتقاليد الحمل والولادة, قطع حبل السرة المباركة والتهنئة تسمية المولود, تربيته في مختلف مراحل الختان وطقوسه.
أما المرض والطب الشعبي ممارسته أدواته طرق ووسائل العلاج الكسور ولدغ الحشرات اليرقان.. والمعتقدات الشعبية المتعلقة بالمرض والموت والوفاة وما شمله من النعي والاخبار عن الوفاة والدفن وطقوسه وتقاليده والقبروشكله.
أما التراث المادي فيتضمن المسكن من حيث شكله وأقسامه وتوابعه والنشاط الاقتصادي والتقويم الزراعي وصناعة الخبز- مصادر المياه- أدوات الإنارة- الهوايات الصيد مواسمه أنواعه الطرائد أدوات الصيد حرف وصناعات شبيعة يدويه- اللباس الشعبي- الزينة والحلي- الحذاء الشعبي - التجارة التقليدية- المقايضة والتبادل- التداين- المكاييل والمقاييس والأوزان.
وأكد مدير التراث الشعبي على استعداد وزارة الثقافي لطباعة الكتب التي تتناول هذه الموضوعات متمنيا تضافر جميع الجهود وتعاون الجميع للقيام بهذا المشروع على أكمل وجه مشددا على أن الحملة لايمكن أن يكتب لها النجاح دون تعاون كاقة الشرائح من خلال التنسيق مع المراكز الثقافية المنتشرة في أرجاء القطر والمراكز الاعلامية التابعة لوزارة الاعلام.