تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حال الكتاب بعد المعرض

شؤون ثقا فية
الخميس 25/9/2008
عمار النعمة

صدق من قال: أعز مكان في الدنيا سرج سابح وخير جليس في الأنام كتاب.

إن خير جليس في هذه الدنيا هو الكتاب فهو صديق لا يخون لا بل يرفع من ثقافة ومكانة صاحبه قدرا وعلوا ورغم ذلك فالكتاب الذي كان يوما خير جليس بات اليوم بلا جليس.‏

الثورة التقت اصحاب بعض دور النشر للتعرف على حال المبيعات بعد انتهاء معرض الكتاب وهل تقدم تلك الدور حسما للمواطن لعله يقدم على الشراء? وهل أصبح الكتاب سلعة يتداولها الناس أم أنه ولى من غير رجعة?!!‏

(دار طلاس) السيد حسين بطيخة يرى أن الكتاب يطلب دائما فهو بهذا المعنى سلعة راقية لما فيه من فائدة ونفع وهذه الميزة الخاصة يستمدها من الفكر والحرف وهما اسمى ما خلق الله في الوجود إلا أن بعض الكتب تحولت إلى سلعة رخيصة عندما غزت القراء بالأفكار المبتذلة البعيدة عن الحياة المعاصرة.‏

لدى الدار عروض وحسومات خاصة فهناك مجموعات تخضع بشكل دائم لحسومات تتراوح ما بين 30-50% والملاحظ أن كتب المذكرات والاعلام والكتب التاريخية عامة وتاريخ سورية خاصة هي الأكثر مبيعا فللدار إصدارات بلغت 1035 كتاباً حتى الآن.‏

دار أسامة: السيد محمد أسامة الكرم يقول:‏

لم يتغير لدينا شيء فالمبيعات لا تزال جيدة حتى أن الكثيرين ممن رأوا الكتب المعروضة لدينا في معرض الكتاب عادوا لشراء المزيد منها ونحن نقدم بدورنا حسما للمواطن حوالي 35% إلا أن الكتاب في هذه الأيام هو سلعة غير مرغوب بها ابدا والدليل على ذلك أننا كنا نقوم في الماضي بطباعة 5000 آلاف نسخة لشكسبير على سبيل المثال في حين اليوم نطبع حوالي 500 نسخة فقط.‏

أما دار دمشق فتقول: أن المبيعات انخفضت بعد المعرض كما أن وقت الافتتاح الذي جاء به المعرض تزامن مع اقتراب المدارس وحلول شهر رمضان وهذه من الأسباب التي جعلت المبيعات في حالة انخفاض بالاضافة إلى أننا نقدم حسما حوالي 10% ولكن للاسف المواطن السوري مستعد دائما لشراء الموبايل والألبسة بمبالغ كبيرة جدا وغير مستعد لدفع مبلغ زهيد لشراء كتاب مع الاشارة إلى أن الكتاب هو ارخص السلع الموجودة بالنسبة لجميع السلع الأخرى.‏

دار البشائر: ترى أنه لا يوجد للكتاب سوق تجاري ونسبة المبيعات لديهم ضعيفة جدا جدا وللاسف الموضوع ليس بيدنا فالمواطن لا يريد أن يقرأ فهو يجلس أمام التلفزيون والانترنت عشرات الساعات ولا يستطيع قراءة صفحة واحدة من كتاب.‏

الكتاب يعود إلى الوراء ففي الثمانينات كان لدي الكثير من الزبائن الذين يشترون بشكل شهري الكتب, اليوم لم نعد نرى أحداً والثقافة أصبحت لدينا صفراً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية