وجرح عدد كبير منهم ونهبت ممتلكاتهم في انحاء عديدة من الضفة الغربية, وذكر موقع انفورماسيون الترناتيف الالكتروني امس ان عدداً كبيرا من الاهالي في قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس اضطروا الى الفرار من بيوتهم او التحصن فيها, وكل ذلك امام الصمت المطبق للجنود الاسرائيليين الذين لم يحركوا ساكنا لوقف هجوم المستوطنين, وقد اتهم حسان شرف رئيس مجلس البلدة الجيش الاسرائيلي بالتواطؤ, والتنسيق مع المستوطنين ويضيف قائلا ان الجنود لم يكترثوا لما تقترف ايدي اولئك المستوطنين الذين كانوا يتصرفون وكأنهم اخذوا الضوء الاخضر من الجيش للاعتداء على الاهالي الفلسطينيين والتي سوغوها بأنها رد على حادث تعرض فيه مستوطن يهودي الى جروح بسيطة على يد فتى فلسطيني , بينما رأى مراقبون فلسطينيون امثال الاستاذ الجامعي احمد عسيرة بأن هذه الاعمال العدوانية تندرج ضمن اطار واحد وهو الرغبة فقط في قتل الفلسطينيين, وخلق مناخ من الرعب والخوف, يرغمهم على الهرب وترك الارض لاولئك المستوطنين, وهذا القول اكده الحاخام تيزهار حين اكد قائلا (علينا اعتماد سياسة عقاب جماعية ضد العرب وتدابير انتقامية, فالفرص المؤاتية امامنا كثيرة من اجل ذلك, ومن اجل حث العرب على الخروج واجتثاثهم بالقوة, وعلينا الانطلاق بالاعمال التحريضية منذ الان), في حين يعتبر حاخامات يهود امثال ديفيد دودو كيفيتش ان الشخص غير اليهودي الذي يعيش في ظل سلطة يهودية هو عبد يعمل كحطاب اوسقاء وينبغي اما طرده من البلاد او ابادته , ويؤيد فكرة قتل المدنيين غير اليهود اثناء الحرب, دون اكتراث اكانوا ابرياء ام لا.‏