تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العمل وشاس يستعدان لدخول الائتلاف...ليفني تغري موفاز بحقيبة الخارجية

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 25/9/2008
عدنان علي

حققت تسيبي ليفني بعض النجاح في جهودها لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة وسط تقديرات بأن حزبي العمل وشاس حسما قرارهما بالانضمام إلى حكومة ليفني ولكن لدى كل منهما مطالب معينة,

في حين كشفت مصادر في حزب كاديما أن ليفني تعرض حقيبة الخارجية على منافسها شاؤول موفاز الذي من المتوقع أن يتخذ قرارا حول مستقبله السياسي خلال أيام.‏

وبعد لقاء جديد بين ليفني ورئيس حزب العمل ايهود باراك امس, ذكر مسؤولون في حزب العمل أن اتفاقا نهائيا مع ليفني يمكن توقيعه خلال شهر على أبعد تقدير. وقد دفع إيهود باراك رئيس الحزب باتجاه تشكيل حكومة طوارئ غير أن مساعيه باءت بالفشل بسبب رفض رئيس حزب ليكود بنيامين نتنياهو المشاركة في أي حكومة, مفضلا التوجه لانتخابات مبكرة تشير استطلاعات الرأي أن حزبه سيفوز فيها بأكبر عدد من المقاعد يؤهله لتشكيل حكومة برئاسته. ولا يمانع باراك من الانضمام لحكومة ليفني إلا أنه يصر على ضرورة أن تبقى الحكومة في السلطة حتى انتهاء الدورة الحالية للكنيست, حيث يخشى أن تكون نوايا ليفني تتجه نحو تشكيل حكومة لمدة محدودة تحسن فرصها في الفوز في الانتخابات العامة.‏

كما يعترض حزب العمل على خطة وزير القضاء فريدمان التي تمس بصلاحيات المحكمة العليا, في حين تتمسك ليفني بالاتفاقات الائتلافية التي وقعها أولمرت قبل ثلاث سنوات كأساس للاتفاقات الائتلافية الجديدة.‏

وبالنسبة لحركة شاس, تشير التقديرات في الحركة أن ليفني ستتوصل إلى تسوية بشأن مطالبها برفع مخصصات الأطفال, حيث عرض رئيس حزب شاس إيلي يشاي, خلال لقائه مع ليفني أمس الاول مطالبه مؤكدا أنه على استعداد للتوصل إلى تسوية, أو الحصول على تعويض بديل كهبات للأزواج الشباب لامتلاك منزل . وقالت مصادر في كاديما ان يشاي يطلب الحصول على حقيبة الداخلية للمشاركة في الحكومة.‏

وعلى صعيد الصراعات الداخلية تسعى ليفني إلى رأب الصدع داخل الحزب واستعادة وزير المواصلات, شاؤول موفاز الذي خسر المنافسة أمامها . وتعرض ليفني على موفاز حقيبة الخارجية وربما قائم بأعمال رئيس الحكومة, إلا أن موفاز لم يحسم مستقبله السياسي, ويحيط الغموض بقراراته التي من المتوقع أن يفصح عنها خلال أيام. وفي ذات الوقت كشفت مصادر مقربة من ليفني أن وزير الداخلية الحالي, مئير شطريت, الذي خسر المنافسة في الانتخابات لرئاسة الحزب يسعى لتولي حقيبة الخارجية المعروضة على موفاز. في حين يتردد في أروقة الحزب اسم روحاما أفراهام كمرشحة لخلافة موفاز في وزارة المواصلات.‏

وقال مقربون من موفاز إن الاخير يتعرض لضغوطات من مؤيديه للعودة إلى العمل السياسي وتقلد منصب رفيع في الحكومة.‏

من جهة اخرى تعهدت تسيبي ليفني لرئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع بمواصلة محادثات السلام بين الجانبين تزامنا مع مساعيها لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة.‏

وقال قريع عقب اجتماعه مع ليفني التي ترأس فريق التفاوض الإسرائيلي مع الطرف الفلسطيني إنها أعادت تأكيد أنها ستواصل عملية السلام بدون قبول أي شروط.‏

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن ليفني أكدت لقريع ان الاجتماعات وجلسات العمل ستستمر بالصيغة نفسها دون أي تغيير حتى في الفترة التي ستحاول خلالها تشكيل ائتلاف حاكم.‏

ونفى مسؤولون إسرائيليون أن ليفني قدمت أي وعود بشأن مضمون المفاوضات في ظل معارضة بعض الشركاء المحتملين في الائتلاف الحكومي لتضمين القدس في المحادثات الجارية.‏

وفي بيان أصدره مكتبها حثت ليفني الفلسطينيين على عدم اللجوء إلى ما سمته العنف الذي ترى أنه )لن يحقق للفلسطينيين أي هدف وطني(.‏

ويعتبر ذلك التصريح بمثابة رد على تحذير صادر عن قريع في وقت سابق جاء فيه أن العنف قد يندلع إذا انهارت محادثات السلام. وقال قريع إنه إذا وصل الفلسطينيون إلى طريق مسدود في المفاوضات فإن العودة إلى جميع أشكال المقاومة تصبح واردة. غير أن قريع عاد وتراجع عن هذا التصريح بعد تحذيرات ليفني قائلا ان كلامه )اخرج عن سياقه( وانه كان يقصد المقاومة السلمية وليس المسلحة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية