أخضرنا محور الحديث في هذه الزاوية وهو المنتخب الجزائري الشقيق خرج مرفوع الرأس بعد مباراة كبيرة أمام الماكينة الألمانية، احتاج فيها الألمان وقتاً إضافياً ليسجلوا هدفين مقابل هدف. وكان للخبرة أولاً و الإعداد المثالي للاعبي المانشافت الدور الأكبر في الفوز.
قدم محاربو الصحراء مباراة خانتهم فيها اللياقة وبالتالي التركيز في الدقائق الأخيرة، وهم الذين فاجؤوا الألمان و العالم، وهددوا مرمى ألمانيا مرات.
كان هناك إجماع في الثناء و التقدير للشقيق الأخضر، وكان هناك تعليقات مختلفة قرأناها على صفحات التواصل الاجتماعي تمتدح ما قدمه الحارس بوملحي ورفاقه، في وقت كان يتساءل جمهورنا و عشاق كرتنا عن الخلل المستمر و المزمن في رياضتنا، ولا أقول كرتنا، لأن الحال من بعضه، ولأن المشكلة في الرأس وليست في باقي الأطراف والأعضاء. تساءل جمهورنا بحرقة وقالوا: إلى متى تدفع رياضتنا و منها اللعبة الشعبية الأولى ثمن وجود شخصيات ليست أهلاً لتكون في مواقع المسؤولية و القيادة؟ يتساءلون: إلى متى سننتظر تغييراً مهماً و إيجابياً يضع الأمور في نصابها الصحيح ، ويبعد أولئك الذين يتغنون بنتائج خلبية ليستروا بها خيباتهم في المشاركات الكبيرة فعلاً، ويخدعون بها الناس وما يخدعون إلا أنفسهم !؟
ولعل ما كتبه أحدهم يُلخص مشكلة رياضتنا، فقد قال: في الوقت الذي يعمل الجميع للوصول للمونديال و المنافسة فيه، بات همُنا و حلمنا مشاهدة المباريات فقط! نعم وللأسف هذا ما أوصلنا إليه أولئك العابثون برياضتنا وهم في مواقع القيادة ، ونقولها للمرة الألف هم بعيدون عن المحاسبة!.
mhishamlaham@yahoo.com