وحصل هذا التطور القضائي في وقت كان الجميع ينتظر إعلان عودة ساركوزي إلى العمل السياسي حيث سيحاول استعادة رئاسة حزبه «الاتحاد من أجل حركة شعبية» الذي يتخبط في أزمة غير مسبوقة نتيجة فضيحة فواتير مزورة.
وسيكون بوسع محققي فرقة مكافحة الفساد في الشرطة القضائية الاستماع لساركوزي لفترة يمكن أن تصل إلى 24 ساعة وقابلة للتجديد لمرة.
ووصل ساركوزي إلى مقر القيادة المركزية للشرطة القضائية في نانتير قرب باريس، حيث محاميه تييري هرزوغ موقوف رهن التحقيق منذ أول أمس وكذلك قاضيين كبيرين في النيابة العامة لمحكمة التمييز.
ويسعى المحققون للتثبت مما إذا كان ساركوزي سعى بدعم من هرزوغ للحصول على معلومات من قاض كبير حول تحقيق يطاله لقاء وعد بمنحه منصباً مرموقاً.
كما يتقصى المحققون في إطار تحقيق قضائي فتحته النيابة العامة الوطنية المالية في 26 شباط لمعرفة ما إذا كان ساركوزي تبلغ بصورة غير قانونية بخضوعه للتنصت.
وهذا الإجراء الملفت بالنسبة لرئيس سابق تقرر في أيلول في تحقيق آخر يتعلق باتهامات بتلقي تمويل من الزعيم الليبي السابق معمر القذافي لحملته الانتخابية التي قادت إلى فوزه بالرئاسة عام 2007.