شهر المحبة والسلام
مجتمع الأربعاء 2-7-2014 يحيى الشهابي حل بيننا شهر رمضان بمعانيه السامية والتي تشكل منهجاً إنسانياً بعيداً عن الأنانية والبغضاء تسمو بها وترنو إلى بارئها راجية المغفرة والرحمة والسكينة والرضا والسلام ،
ومن معانيها التي يختزلها البعض في طقوس تكاد تكون بمثابة عادات يتوارثها الأبناء عن الآباء غير مدركين بقصد أو بغير قصد عما يكمن في مكنوناتها التي أرادها الله عز وجل ، من كل ذلك كان لابدّ من كسر الحواجز التي تفصل بين ما نفعله وما يجب فعله ولكي نكون واضحين فهناك الكثير من السلبيات في هذا الشهر الكريم والتي يتبين في ظاهرها أننا في قمة الإيمان وتمثل ما أراده المشرع من هذا الشهر ولكنه في الحقيقة كذب ومراوغة ومراءاة ونبتغي الغفران ، فكيف ندعي الإيمان ونؤذي الآخرين إن لم يكن بلساننا فبأيدينا أو بأفعالنا فكيف نقتل طفلاً في مدرسته أو في طريقه لها أو في بيته الآمن أو في حديقة أرادها متنفساً له مع عائلته وأصدقائه، كيف لنا من حرمان رجل مسن أو عجوز، من جد ِوجدة ..أب أو أم ممن عقد العزم عليه أن يحتضنها ويستوعبها ويوفر لها الحضن الآمن التي تلجأ له كلما شعرت بالحاجة إليه وكيف وكيف.....
هي فرصة لنا كأبناء سورية السلام والمحبة والتسامح والتي مدت يد العون لكن أبناء جلدتها فكانت الحضن الدافئ لكل خائف وجائع وفرصة للجميع أن يدركوا مايتهددها من أخطار ويدفعوا عنها المكرهات وأن يسموا بهذا الشهر الكريم ليكونوا كالعضد الواحد وليسهم أبناؤها بجعل هذا الشهر للمحبة والسلام شهر الأخوة كما عهدناه بها وبذلك لن نكون ممن خابوا وخسروا دنياهم قبل آخرتهم
|