تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أدباء... ساراماغو.. أشهر العمى في وجه الحقيقة ..ورحل

كتب
الأربعاء 18-8-2010م
اعتبر الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ان وفاة الكاتب البرتغالي الحائز جائزة نوبل للاداب جوزيه ساراماغو يشكل «خسارة» للناطقين بالبرتغالية، في حين اعرب اليسار الاميركي اللاتيني عن اسفه لوفاة «صديق كبير».

وقال الرئيس البرازيلي في بيان ان «الناطقين بالبرتغالية فخورون جدا باسهام موهبته في توسيع افق لغتنا».‏‏

واضاف لولا «ساراماغو لم ينس قط اصوله فكان طوال حياته مناضلا من اجل القضايا الاجتماعية والحرية. في لحظة الالم والحزن هذه باسم البرازيليين، متعاطفا مع الامة البرتغالية في خسارتها لابنها الشهير».واعلنت اكاديمية الاداب البرازيلية الحداد ثلاثة ايام.‏‏

وفي كوبا، اعتبر رئيس اتحاد الكتاب والفنانين الكوبيين ميغيل بارنيت ان الجزيرة الشيوعية «خسرت صديقا كبيرا والادب العالمي، مثالا يحتذى في الاخلاق والابداع الذي لا ينضب».‏‏

وفي المكسيك، اسف الحزب الثوري الديموقراطي (يسار) لموت رجل دافع «عن الاقل حظوة وهاجم اصحاب النفوذ وابرز خصوصا انزعاجه من الظلم».وتوفي ساراماغو المدافع الكبير عن المحرومين الجمعة عن 87 عاما في جزيرة لانثاروتي الاسبانية تاركا وراءه اعمالا كانت تنبض بخيال جامح وميل كبير الى اثارة الجدل.‏‏

وقام ساراماغو، الذي حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1998، بتأليف العديد من الأعمال الأدبية، بينها رواية «العمى». وكان الروائي والشاعر والكاتب المسرحي الراحل يعاني اللوكيميا (سرطان الدم)، وقالت أسرته إنه تناول فطوره وتحدث مع زوجته ومترجمته بيلار ديل ريو صباح اليوم، ثم بدأ يشعر بالتعب حتى وافته المنية.‏‏

عاش ساراماغو في جزر الكناري لأعوام، ونشرت آخر أعماله، وهي رواية «قابيل»، في نوفمبر الماضي. ولد ساراماغو في قرية أزينهاجا لأسرة ريفية، وفي الثانية من عمره انتقلت أسرته إلى لشبونة حيث التحق والده بقوات الشرطة. وفي البداية، عمل ساراماغو ميكانيكيا وصانع أقفال وصحافيا ومترجما. وفي عام 1947، أصدر الأديب البرتغالي أولى رواياته، وهي «أرض الخطيئة»، ثم كرس نفسه تماما للكتابة بعد ذلك. ويشتهر ساراماغو برواياته ذات الحبكات الرائعة التي تعكس حقائق بشأن أحوال الإنسان. وأثار الأديب الراحل، الذي كان ناشطا شيوعيا منذ عام 1969، الجدل في بعض الأحيان بآرائه السياسية، كاتهامه إسرائيل بتحويل الأراضي الفلسطينية إلى معسكر اعتقال أو اقتراحه بدمج البرتغال وأسبانيا لتصبحا دولة واحدة تحمل اسم «أيبيريا». كما أثار ساراماغو استياء بعض البرتغاليين ببعض أعماله مثل رواية «الإنجيل بحسب يسوع المسيح» (1991) . وساهم انتقاد البرتغاليين لآرائه في اتخاذه قرار الانتقال إلى جزر الكناري، برفقة زوجته الثانية الأسبانية. وأثناء انتقالاته بين خمس قارات، أخذ الكاتب الراحل يشجع الناس على التفكير الناقد و«الغضب» بدلا من استسلامهم ل«التراخي» الذي يتسم به الإنسان في العصر الحديث.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية