ونستطيع اليوم أن نكرر هذه العبارة لشبابنا، مع قدوم الامتحان، واستمرار ظروف الحرب، فالتفاؤل يزرع الأمل، ويعمّق الثقة بالنفس، ويحفّز على النشاط والعمل، وهذه كلها عناصرلا غنى عنها لتحقيق النجاح.
ويعتبر التفاؤل تعبيراً صادقاً عن الرؤية الإيجابية للحياة، فالمتفائل ينظر للحياة بأمل، وإيجابية، للحاضر، والمستقبل، رغم كلّ التحديات والمصاعب التي يواجهها، لأن التفاؤل يعني الإيجابية، يعني الاتزان، يعني التعقل.
ولو نظرنا حولنا إلى الشخصيات الناجحة، سواء التي تعيش بيننا، أو العظماء والأبطال، الذين مروا في التاريخ ، نجد عندهم يقيناً بالنجاح وإيماناً راسخاً بأنفسهم ومقدرتهم، لأنهم متفائلون عن وعي وفهم، وجدية مع العمل الدؤوب، وبمزيد من السعي والفاعلية، وإلّا إذا كان التفاؤل مجرّد أمنيات وأحلام بدون أي عمل، فلابدّ وأن تكون النتيجة ليست النجاح.
بالمقابل نجد المتشائمين عادة ما يتصفون بالسلبية، فهم دائماً ينظرون للأمور نظرة سلبية، ويفسرون كلّ شيء بالسلبية، نجدهم بيننا يبثون أفكارهم السوداء، فتراهم يحولون الإيجابيات إلى سلبيات، والخير إلى شر، والحسنات إلى سيئات وكأنّه لم يعد في الدنيا أي خير، أو أي أمل، أو أي جمال!
حتى علماء النفس يعتبرون أنّ التشاؤم وليد جهل الإنسان ويقولون بأنّه عبارة عن إيحاء مؤلم يؤدي إلى إضعاف الروح، ويسيطر على قلب المعتقد به وفكره.
أما التفاؤل فله دور في تفجير الطاقات، وتقوية الإرادة، والثقة بالمستقبل، فما علينا إلا أن نتابع دراستنا بكل جدية وأمل بانتهاء هذه الحرب، لبناء مستقبل أفضل.