كما قيدت أي اتفاق يتم الوصول إليه لتصديق مجلس الشورى الإيراني في الوقت الذي تحقق فيه المفاوضات تقدماً جيداً حيث اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الوصول إلى الاتفاق النهائي في المهلة المحددة أمر ممكن فيما لو توافرت الإرادة الجادة لدى الطرف الآخر.
وقال روحاني خلال استقباله في طهران وزير الخارجية والتجارة المجري بيتر سييارتو: «إن إيران أثبتت أنها اعتمدت نهجاً شفافاً ودخلت المفاوضات بعزم وإرادة راسخين وأن النشاطات النووية تمت تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهذه النشاطات ستبقى مستمرة في مسارها السلمي.
وتطرق روحاني إلى مشكلة التطرف والعنف في العالم قائلاً: إن كافة الدول لابد أن تقتنع بأن الإرهاب لا يمكن أن يخدم أي جهة إذا ما أرادت أن تكافح هذه الظاهرة مخاطباً من يستخدم الجماعات الإرهابية كأداة لتحقيق أهدافهم يجب أن يعلموا بأنهم يعتمدون نهجاً خاطئاً لأن التجربة أثبتت أن الدول التي قدمت الدعم للإرهاب خلال العامين الـ 15 أو الـ 16 الأخيرين ارتد عليها في نهاية المطاف لذا يجب أن تتحد كافة الدول للقضاء على الإرهاب واجتثاث جذوره في المنطقة والعالم.
من جانبه أشار وزير الخارجية المجري بيتر سييارتو إلى التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها على كافة أنحاء أوروبا وقال بعد لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي مشترك: إن بلاده تؤكد دعمها لأي اتفاق نووي ناجح معرباً عن ارتياحه من سير المفاوضات.
بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ان القوى العظمى هي التي أنشأت التنظيمات الإرهابية التكفيرية كتنظيم داعش وغيره لبث الفرقة بين المسلمين في منطقة الشرق الاوسط.
وقال لاريجاني في كلمة له أمس: ان الغربيين كانوا يعتقدون أن بامكانهم استخدام الجماعات الإرهابية التكفيرية كأداة وادارتها لتحقيق مصالحهم الا انهم سيقعون ضحية هذه التنظيمات الإرهابية وسترتد نار الإرهاب عليهم محذرا من أن الاعتماد على الدول الغربية سيؤدي إلى اثارة الفتن والمساس باستقلال الدول.
ودحض لاريجاني الادعاء حول سعي الامريكيين لارساء الامن في المنطقة مؤكدا انهم حاولوا على الدوام زرع الفرقة بين المسلمين وتحقيق مصالحهم الخاصة فقط.
وحول إشراف مجلس الشورى الإيراني على المفاوضات النووية ناقش المجلس مشروع قرار يتضمن الإلغاء المتزامن للحظر الاقتصادي المفروض على إيران مع تنفيذ الاتفاق حول الملف النووي وعدم القبول بأي رقابة خاصة.
وقال عضو الهيئة الرئاسية بمجلس الشورى مهرداد بذرباش: «إن مشروع القرار البرلماني سيطرح في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية للتصديق عليه بهدف صون الصناعة والمنجزات النووية واتخاذ التدابير اللازمة لتزامن إلغاء إجراءات الحظر مع تنفيذ الاتفاق.