وسعيها إلى تأمين مناطق امنة واعادة بناء بعض المناطق مشيرا إلى انه والوفد المرافق له جاؤوا للقاء المهجرين في محافظة اللاذقية ووضع تقييم واضح وموضوعي لاطلاع المجتمع الدولي على حقيقة الوضع في سورية ولايجاد حلول وتحديد الاحتياجات لهم.
وأوضح شالوكا خلال لقائه مساء أمس محافظ اللاذقية اللواء ابراهيم خضر السالم ان عدد النازحين بسبب ما يجري في سورية يعتبر الاكبر في العالم ولذلك فان الوضع اصبح على درجة كبيرة من الخطورة والمشكلة هي ليست فقط محلية بل اقليمية ودولية وانسانية والوفد الاممي يسعى إلى ردم الهوة بين ما يخصص من مساعدات وبين الاحتياجات الفعلية للنازحين داخليا.
وأدان شالوكا الإرهاب الذي يضرب المدنيين عشوائيا معربا عن أمله بايجاد حلول مبتكرة بالتنسيق مع الحكومة السورية والشركاء الدوليين لتوفير حياة طبيعية للنازحين داخليا كما كانوا معتادين عليها لافتا إلى ان الوفد سيقدم تقريرا إلى مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة.
واستعرض السالم وضع المهجرين في المحافظة ومدى الاهتمام والدعم الذي يقدم لهم من مأوى وطعام ولباس وطبابة وخدمات اجتماعية ودعم نفسي وخاصة للاطفال والنساء واشار إلى ان مراكز الايواء الستة الموجودة في اللاذقية هي في الحقيقة تحتوي على 1 بالمئة فقط من عدد الوافدين من كل المحافظات السورية التي طالها الإرهاب لان السكان المحليين استضافوا 99 بالمئة منهم وهذا في الريف والمدينة على حد سواء.
والتقى الوفد عددا من الاهالي الناجين من المجازر التي ارتكبها الإرهابيون اثناء اعتداءاتهم على كسب واشتبرق وغيرها على ان يزوروا عددا من مراكز الايواء في المحافظة.
حضر اللقاء اعضاء الوفد الاممي ومعاون وزير الشؤون الاجتماعية ومديرة الشؤون الاجتماعية في اللاذقية.
قال محافظ حمص طلال البرازي خلال لقائه أمس المقرر الخاص المعني بالنازحين داخلياً في الأمم المتحدة إلى سورية شالوكا بياني والوفد المرافق له نتطلع لدور أممي مسؤول في مجال تأمين المواد الاساسية للمواطنين المتضررين من الاعمال الإرهابية ولاسيما أن الحكومة السورية متعاونة مع جميع منظمات الامم المتحدة.
واستعرض المحافظ اوضاع المهجرين في المحافظة جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة والجهود الحكومية لتوفير الاستجابة الانسانية عبر تأمين الحماية والخدمات الاساسية لهم إلى جانب تحقيق المصالحات الوطنية في الكثير من مناطق المحافظة مبيناً ان الحكومة تقدم 80 بالمئة من الخدمات الاساسية لهم وان 20 بالمئة من الاسر المهجرة عادت إلى الاحياء الاقل تضرراً من الاعتداءات الإرهابية.
وأشار البرازي إلى أن المحافظة تعمل بالتعاون مع الفريق الفني في الوزارة المعنية لوضع مخططات تنظيمية لاعادة اعمار الاحياء المتضررة منوهاً بجهود مكاتب منظمة الامم المتحدة بحمص بتقديم الدعم الاغاثي والانساني للمواطنين اضافة إلى الحاجة لمزيد من الدعم لتلبية جميع المتطلبات الانسانية.
بدوره أوضح بياني أن زيارة المحافظة تهدف لدراسة وتقييم الاحوال المعيشية للمهجرين فيها ومعرفة سبل تقديم المساعدات لهم وايجاد حلول حقيقية للمشاكل التي يواجهونها لتخفيف معاناتهم لافتا إلى أنه سيتم اطلاع المجتمع الدولي على حجم الدعم المطلوب تقديمه لمواجهة الظروف الصعبة التي يواجهها المهجرون والسكان المستضيفون لهم اضافة للفئات المحتاجة. وبين بياني ان الحكومة السورية اتخذت تدابير فعالة لمساعدة المهجرين لاقت اشادة دولية من خلال تأمينها المسكن والرعاية اللازمة عوضا عن فتح مخيمات لهم مؤكدا أنه سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لتوفير المواد الغذائية والاصحاح السليم والخدمات الاساسية لكل المهجرين والمواطنين المحتاجين بالمحافظة منوها بجهود وتعاون محافظة حمص مع المنظمات الدولية في مجال العمل الانساني.
حضر الاجتماع معاون وزيرة الشؤون الاجتماعية وائل بدين ومديرة وحدة حماية المرأة والطفل في الوزارة الدكتورة خلود أديب.
كما تفقد البرازي أمس الواقع الخدمي والمعيشي في مدينة تدمر وزار مراكز الاقامة المؤقتة فيها مشددا على ضرورة توفير المواد الغذائية والطبية للمقيمين في تلك المراكز.
واكد المحافظ خلال اجتماعه مع رئيس المجلس البلدي في تدمر فيصل العلي واعضاء المجلس وقيادة شعبة الحزب ورؤساء ومديري الدوائر الرسمية في المنطقة على توفير كل الخدمات للمواطنين من كهرباء وماء ومادة الخبز.
كما زار المحافظ متحف تدمر الاثري ووقف على وضع المدينة الاثرية مؤكدا ضرورة الحفاظ على امنها وسلامتها من الاعتداءات الإرهابية.