تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شبح ارتداد الإرهاب يقض مضاجع الغرب .. «ديلي ميل»: «داعش» بات في قلب أوروبا ويهدد باقتراب ساعة الصفر!!

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 19-5-2015
مع تزايد المخاوف الأوروبية من شبح ارتداد الإرهاب الذي ساهمت أغلبية الدول الغربية في صنعه وتصديره، كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن أتباع تنظيم داعش الإرهابي بدؤوا بنشر صور تظهر شعارات التنظيم الإرهابي ورسائله الترهيبية بالقرب من معالم رئيسية في إيطاليا، محاولين تأكيد تهديدات «داعش» بأن إرهابييه باتوا في قلب أوروبا وأن ساعة الصفر تقترب.

وفي مقال لمراسلة الصحيفة هانا روبرتس نشرته الصحيفة أول أمس جاء فيه أن الرسائل والصور التهديدية التي نشرها أتباع التنظيم الإرهابي على مواقع إلكترونية تظهر أنها التقطت في مناطق ومواقع مهمة بينها مدرج روما الأثري ومحطات قطارات في إيطاليا وتظهر قطعاً من الورق تحمل شعار «داعش» وتحمل رسائل تقول: «الدولة الإسلامية في روما..الآن يتم الرصد وتحديد الهدف بانتظار ساعة الصفر و نحن في شوارعكم».‏

وبعض هذه الصور تظهر أحياء في مدينة ميلان ومعالم أثرية مثل كاتدرائية المدينة ومعارض متنوعة في العديد من المواقع الأخرى، بينما تبدو بعض سيارات الشرطة في خلفية الصور ويبدو أن الهدف من إبرازها هو إظهار جرأة أتباع التنظيم.‏

الصحيفة أوضحت أن هذه ليست المرة الأولى التي يحدد فيها التنظيم الإرهابي روما كهدف رمزي له ففي السابق قامت مجلة «دابق» المتطرفة التابعة لـ»داعش» بنشر صورة وهمية على صفحتها الأولى تظهر علم التنظيم الأسود فوق ساحة سانت بيتر.‏

وظهرت هذه الصور في الوقت الذي حذرت فيه الحكومة الليبية من أن إرهابيي «داعش» يتسللون إلى أوروبا مستغلين عمليات الهجرة غير الشرعية لاستقلال القوارب من شمال إفريقيا إلى الجانب الآخر من البحر حيث تقبع الدول الأوروبية.‏

وفي تصريح لصحيفة إنسا الايطالية يقول وزير الإعلام الليبي عمر القويري: إن ايطاليا ستشهد خلال الأسابيع المقبلة وصول قوارب تقل ليس فقط المهاجرين الفقراء من إفريقيا وإنما عناصر داعش أيضاً.‏

بينما يشير عبد الباسط هارون مستشار الحكومة الليبية إلى أن إرهابيي «داعش» يجنون الملايين من تجارة تهريب البشر، وفي الوقت نفسه يستخدمون هذه التجارة لتهريب عناصرهم إلى قلب أوروبا بعد السماح للمهربين باستخدام المواقع التي يسيطرون عليها على السواحل كنقطة انطلاق لقواربهم، وبذلك يلتبس على الشرطة الأوروبية أي من ركاب القوارب مهاجرون وأيهم من إرهابيي التنظيم.‏

وفي تقرير لوكالة تحليل المخاطر الأوروبية «فرونتكس» لعام 2015 بيّن أنه ومع وصول أعداد قياسية من المهاجرين إلى الدول الأوروبية فإن الإجراءات المتسرعة الجارية لاستقبالهم تتم على حساب عمليات الكشف الأمنية، موضحاً أن الإرهابيين الأوروبيين الذين منعوا من العودة إلى بلدانهم قد يستخدمون شبكات القوارب المستخدمة لتهريب المهاجرين للتسلل عائدين إلى أوروبا.‏

إعلامي تشيكي: تركيا ممر عبور لآلاف الإرهابيين إلى سورية‏

بموازاة ذلك أكد كبير المحررين في إذاعة راديو جورنال التشيكية الأوسع انتشاراً روبرت ميكولاش أن الإرهابيين يعبرون الحدود السورية من جهة تركيا بالآلاف، كما يتم عبر الحدود التركية تدفق الأسلحة والأموال وفي الاتجاه المعاكس يتم تهريب النفط المسروق من قبل «داعش» الإرهابي.‏

وفي مقال نشره الموقع الإلكتروني للتلفزيون التشيكي أمس انتقد ميكولاش صمت حلف شمال الأطلسي «الناتو» عن ممارسات تركيا العضو في الحلف، متسائلاً..عما سيكون عليه موقف الحلف في حال ردت سورية على الانتهاكات التركية المستمرة للأراضي السورية ودعمها للإرهابيين، وهل ستسرع دول الحلف لمساعدة أنقرة؟ مشيراً إلى أنه في حال حصول ذلك فإن دول الناتو ستدعم الإرهابيين عملياً.‏

واعتبر أن الولايات المتحدة تترك النظام التركي يعمل على تحقيق أهدافه الخاصة به في سورية بالتعاون مع النظام السعودي كنوع من التعويض على الاتفاق الذي سيتم بين الغرب وإيران، مشدداً على أن النظام التركي في كل الأحوال يقوم في إطار حلف الناتو بلعبة خاصة به.‏

وأشار إلى أن الأنظمة في تركيا والسعودية وقطر تريد من خلال مساعيها المستمرة لإسقاط القيادة السورية تحقيق أحد الأهداف المهمة لها والتي تقف وراء الحرب التي تشن على سورية وهو إحياء مشروع تمديد خط الغاز من مشيخة قطر إلى سورية ومنها إلى تركيا.‏

وبين أن عدد الدول التي انضمت إلى النظام السعودي في عدوانه على اليمن أكبر من عدد الدول التي تشارك بضرب «داعش» الإرهابي، مع أن هذا التنظيم الإرهابي يشكل تهديداً أكبر ليس فقط للممالك العربية وإنما أيضا للحضارة كلها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية