ونقل موقع روسيا اليوم عن مصدر دبلوماسي روسي خاص قوله لوكالة تاس إن الطرفين يعولان في جدول الأعمال على بحث أعمق ومفصل أكثر للمسائل المتعلقة بالتسوية السياسية للأزمة في سورية.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن مبعوث الولايات المتحدة الخاص للشؤون السورية دانييل روبنشتاين زار جنيف حيث يجري المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا مشاورات مع نحو 40 طرفا بينهم ممثلون عن الحكومة السورية وجماعات المعارضة والدول الإقليمية والدولية.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى ان روبنشتاين سيتوجه بعد مشاورات موسكو إلى تركيا والسعودية من أجل إجراء مباحثات حول الأزمة في سورية مع سلطات البلدين وممثلين عن جماعات المعارضة السورية.
من جهته أفاد المستشار الصحفي للسفارة الأمريكية في موسكو ويل ستيفينس بأن المشاورات في موسكو قد تستمر حتى اليوم الثلاثاء فيما تستمر جولته في السعودية وتركيا حتى 27 من الشهر ذاته.
بالتوازي أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن روسيا لن تجري أي تبادل أو تعقد صفقات جيوسياسية مع الولايات المتحدة في سياق تسوية الأزمة الأوكرانية وإيجاد حل للأزمة في سورية.
وقال ريابكوف في رده على أسئلة الصحفيين عقب لقائه نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند أمس في موسكو إننا لم نناقش أي موضوع على هذه الخلفية ولا أعلم كيف يمكن تحقيق مثل هذه التبادلات لأن لدى روسيا الاتحادية موقفا حازما وواضحا جدا يعلمه الجميع حول أوكرانيا وسورية وهو موقف شفاف وليس انتهازيا وليس عملة قابلة للتبادل أو ورقة للمساومة.
وأعلن ريابكوف ان موسكو تشعر بخيبة الأمل من الحالة الراهنة للعلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن وتحمل الولايات المتحدة كامل المسؤولية عن تردي هذه العلاقات.
وقال ريابكوف: لقد استعرضنا مواقف الطرفين وبشكل عام فان العلاقات الثنائية مخيبة للآمال وواشنطن تتحمل مسؤولية ذلك.
وأضاف ريابكوف ان واشنطن تعرب عن اهتمامها في البحث عن حلول مع روسيا في المسائل المختلف عليها في العلاقات الثنائية وكان هناك شعور باهتمام معين من الجانب الاميركي للبحث عن حلول مشتركة مؤكدا ان ذلك ليس نتيجة لاتفاقات ما أو لصفقات ما أو مساومات.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي ان الجانبين ركزا الاهتمام في سير اللقاء على «العقد» ثقيلة الوطأة في العلاقات الثنائية في جميع المجالات بدءا من الاقتصاد حيث يترك ضغط العقوبات الاقتصادية أثره وانتهاء بالمجالات الإنسانية والعسكرية والسياسية.
وأضاف ريابكوف إننا سنواصل المباحثات التي كانت تجري في السابق أيضا ومن المحتمل زيادة وتيرة هذه الاتصالات ولكن ليست هناك بعد اتفاقات محددة حول مواعيد ومستوى ومواضيع هذه المباحثات.