مدير عام الجمارك فواز أسعد أكد في حديث خاص للثورة أن الاقتصاد الوطني خط أحمر والمديرية تقف صخرة الصلبة في وجه رياح التهريب وأمواجه التي يحاول تجار الأزمات ركوبها في محاولة يائسة منهم لدس السم في دسم الاقتصاد والصناعة والتجارة .. الوطنية الذين كانوا ومازالوا العلامة الفارقة والمميزة على الرغم من كل ما تعرضوا من استهداف وتخريب ممنهج على يد العصابات الإرهابية المسلحة التي بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة تحت أقدام بواسل الجيش العربي السوري الذي سيدق وفي القريب العاجل المسمار الأخير في نعش هذا المشروع الوهابي الصهيو ـ أمريكي.
وحول القفزات التي تم تسجيلها على مؤشر إيرادات المديرية العامة أوضح أسعد أن جرعات الدعم الكبيرة التي تقدمها القيادة وحزمة القرارات الحكومية المحفزة للقطاعين الصناعي والتجاري (العام منها والخاص) كان لهما الدور الكبير في تنشيط حركة الاستيراد وضبطها ضمن أطر وقوانين وقنوات رسمية واضحة لا لبس فيها ولا غموض، مبيناً أن خارطة الطريق التي تعمل عليها المديرية ساهمت كثيراً في تضييق الخناق وقطع الطريق في وجه المهربين لا بل والمخربين للاقتصاد الوطني الذي دخل مرحلة الانتعاش والتعافي المبكر من أثار وتداعيات الحرب الإرهابية الظالمة التي تتعرض لها البلاد منذ أكثر من ست سنوات على يد لا أنصاف بل أشباه الرجال.
وأشار أسعد أن كل من يتوقع أن حملة مكافحة التهريب ستتوقف خلال أيام أو أسابيع أو أشهر فهو واهم (أضغاث أحلام) مؤكداً أن الحملة مستمرة طالما أن هناك مهرب يحاول مجرد المحاولة العبث من قريب أو بعيد باقتصادنا الوطني وإيرادات الخزينة العامة للدولة وحتى بصناعتنا وتجارتنا الوطنية .. مستمرة لحين القضاء وبشكل كامل على هذه الظاهرة السلبية (الشاذة) التي تصب أولاً وأخيراً في جيوب ومصلحة المهربين الذين لا هم لهم إلا كسب المال غير المشروع.
أسعد رفض التعليق على الصيد الثمين الذي تم تسجيله خلال الساعات الماضية، لكن مصدرا في المديرية العامة كشف للثورة أن المديرية وبناءً على الجهود المبذولة من قبل المدير العام ومتابعته الشخصية والمباشرة لأدق تفاصيل عملية التصدير وحركة البضائع المتداولة داخل الأسواق المحلية وتحديداً بين المدن والبلدات والقرى، وبعد مراقبة وتحر ومتابعة استمرت من عصر يوم الجمعة الماضي وحتى فجر يوم السبت لثلاثة شاحنات كانت قادمة من الريف الشمالي لمحافظة حماة باتجاه مدينة دمشق تمكنت مديرية الجمارك من تحقيق ايرادات للخزينة العامة للدولة وخلال يوم واحد تجازوت الـ 200 مليون ليرة سورية بعد توقيف هذه الشاحنات (كل منها على حدة وبتوقيت ومكان مختلف) وبالتدقيق والمعاينة تبين وجود شحنة كبيرة من البطاطا (الشيبس) قام المهربون بتزوير العبوات الخارجية لها وعددها 3000 آلاف عبوة (كرتونة) واستبدالها بأخرى محلية الصنع التي كانت تتضمن (ونتيجة غباء المهربين) على اسم معمل تبين أنه غير موجود على أرض الواقع وماركة غير مسجلة، لتبين أن شحنة بطاطا الشيبس المهربة ذات منشأة تركي.
وأضاف المصدر أن البضائع المضبوطة المهربة والتي غالبيتها ذات منشأ تركي، تنوعت بين بطاطا (شيبس) ومحولات كهربائية (عدد 5 ) ودراجات نارية وقطع تبديل لها وألبسة مستعملة وخميرة ومحولات كهربائية، ومواد غذائية (بسكوت بأنواع متعددة) وجبنة.